المغاربة يرفضون بالإجماع المزايدات على الدين والقيم الأخلاقية والمواطنة

2015-06-08T12:28:29+01:00
أزمورجهويةوطنية
7 يونيو 2015آخر تحديث : الإثنين 8 يونيو 2015 - 12:28 مساءً
المغاربة يرفضون بالإجماع المزايدات على الدين والقيم الأخلاقية والمواطنة
أحمد مصباح – الجديدة
ما زال النقاش العمومي حول قضية الشاذين الجنسيين، اللذين أوقفتهما مصالح الأمن بالرباط في حالة تلبس بارتكاب أفعال ماسة بالأخلاق العامة، يثير تطورات وتفاعلات جديدة من جانب هيئات المجتمع المدني والصحافة الرقمية، وكذا، عموم المواطنين.
ففي تطور لافت، قامت حركة تطلق على نفسها ” ما تقيش أخلاقي”، صباح أمس السبت، بتنظيم وقفة احتجاجية بمدينة الرباط، أمام منزل شاب معتقل يدعى (لحسن ب.)، الكائن بحي الرشاد بمنطقة التقدم بمدينة الرباط، على خلفية الشذوذ الجنسي. وقد شارك في هذه الوقفة السلمية زهاء 20 شخصا، رفعوا خلالها لافتات وشعارات تندد بالمساس بقيم وأخلاق المغاربة، وتشجب الفهم الخاطئ لمفهوم الحرية الفردية، الذي يحاول البعض ربطه فقط بالشذوذ والإباحية.
وفي تعليق على هذا الموضوع، أكد أحد منظمي هذه الوقفة، أن الأفعال التي قامت بها ناشطات حركة (فيمن FEMEN) بمدينة الرباط، وكذا، الظهور العلني لهؤلاء الشواذ بمكان له روحية ورمزية خاصة عند المغاربة، هو من فتح الباب لمثل هذه الخرجات العرضية للشارع العام، للمطالبة بحماية قيم المغاربة وصون أخلاقهم. وأضاف المصدر ذاته أن تجمع عدد من المواطنين قبالة منزل أحد الشواذ، هو مؤشر على رفض شعبي عارم، واستهجان جماهيري لهذه الظاهرة المشينة. كما يؤشر أيضا على تطور مفصلي في التعاطي المجتمعي مع مثل الظواهر. فقد اعتاد المغاربة التعبير عن رفضهم لهذه الظواهر إما عبر الصحافة، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو في حلقات مغلقة، بيد أن التوجه الجديد المتمثل في التظاهر أمام منزل أحد الشواذ، يشكل محطة استثنائية تحتاج لأكثر من تحليل، لفهم الرسائل التي يريد المغاربة إيصالها بقوة  إلى هؤلاء الأشخاص.
من جهة أخرى، أكدت تدوينات على شبكة “فايسبوك” أن المغرب لم يعتد مثل هذه الخرجات، وأنه كان في غنى عنها. لكن الحركات الاستفزازية لحركة “فيمن”، وخرجات هؤلاء الشواذ، هي من أفرزت هذه الحركات الاحتجاجية غير المألوفة، وفرضت بالمقابل تحديات أمنية جديدة.
صفحات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرت هذه الوقفة الاحتجاجية ردة فعل تلقائية وطبيعية على الاستفزازات الممنهجة التي استهدفت المغاربة. لكنها حملت المسؤولية في ذلك إلى الجهات التي تحاول تصدير قيم دخيلة إلى المغرب، وخصت هنا بالقول حركة “فيمن” التي تحاول الاستفادة من فضاء الحريات الذي يعرفه المغرب، لنشر مطالبها الهدامة المتمثلة في استهداف القيم والأخلاق.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!