فن التبوريدة ثرات مغربي أصيل

2015-07-31T20:51:34+01:00
ثقافة و فنونمنوعات
31 يوليو 2015آخر تحديث : الجمعة 31 يوليو 2015 - 8:51 مساءً
فن التبوريدة ثرات مغربي أصيل

المتابعة:وفاء الاتوبي

يشتد اهتمام المغاربة لفن التبوريدة في الحفلات و المهرجانات والمواسم,بكون التبوريدة جزء لا يتجزأ من التراث المغربي الأصيل الذي يعيد الذاكرة الشعبية للجمهور  المغربية في مناسبات عديدة الى عهود مضت,حيث تصحبها مجموعة من المواويل والأغاني الشعبية وزغاريد النساء وصيحات الكبير والصغير,ففن الفروسية أو التبوريدة أوكما يطلق عليها الباردية نجدها فمناسبات مغربية عدة كحفل الزفاف ,الختان والعقيقة وهذا راجع لارتباط هذا الفن بتقاليد وعادات الشعب المغربي.

حيث عرف المغرب أولى استعراضات التبوريدة في القرن الخامس عشر، وكان تستعمل خلالها الأقواس والنبال، قبل أن تعوض ببنادق البارود، في القرن السادس عشر. كانت ذات وظيفة شبيهة بالاستعراضات العسكرية التي تنظمها الجيوش النظامية في الوقت المعاصر، وذات وظيفة تحميسية، لحث القبائل على الجهاد ومقاومة المستعمر، وأيضا لتخليد ذكرى الملاحم العسكرية المرتبطة بالذاكرة الجماعية للقبيلة؛ إن على المستوى القبلي المحلي، أو الوطني (مقاومة المستعمر)، وهو ما يفسر المسرحة المعاصرة التي تقضي بإعلان أسماء القبائل، في بداية الاستعراض، في استحضار للوفود الملحمي لسربات القبائل على معسكرات الجيوش، واستعراضها لقوتها ونظامها، قبل أن تندمج في المعسكر. يتسدل على هذه السياقات الأصلية للاستعراض بالتراث الفني الشفهي (الموسيقي والشعري) الذي يصاحب التبوريدات المعاصرة، وخصوصا فن العيطة، والذي يسهب في وصف الأحداث التاريخية الأصلية على شاكلة ملاسنات قبيلتي دكالة وعبدة المستحضرة لصراعهما التاريخي حول موارد المياه،وبطولات الفارسة عائشة البحرية إبان مقاومتها للمستعمر.

كما أن التبوريدة لم تقتصر على الرجال فحسب بل سعت النساء أيضا في الأونة الأخيرة الى تتبع هذا النمط من الفروسية,حيث أثبتت المرأة قدراتها ومهاراتها في ركوب الحصان وإطلاق البارود,وكانت أول فرقة نسائية للتبوريدة بالمغرب تأسست سنة 2003، وهي تابعة للجمعية الاسماعلية لخيالة أولاد عمران، بإقليم الجديدة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!