لكسر القواعد السابقة فالمدونة الصحفية الالكترونية “أزمورأنفو24” ستفتح مجالا للحديث عن الصحافة المحلية والتعريف بالصحفيين المحليين، والذين فعلا يعدوا جنودا مجهولين

2013-11-27T09:16:23+00:00
أزمورربورطاج
26 نوفمبر 2013آخر تحديث : الأربعاء 27 نوفمبر 2013 - 9:16 صباحًا
لكسر القواعد السابقة فالمدونة الصحفية الالكترونية “أزمورأنفو24” ستفتح مجالا للحديث عن الصحافة المحلية والتعريف بالصحفيين المحليين، والذين فعلا يعدوا جنودا مجهولين


الصحفيون المحليون ومراسلي الصحف الوطنية الورقية و الرقمية المستقلة عادة لا يجدون مكانا يتسع للتعبيرعن مشكلاتهم أو حتى التعريف بأنفسهم، فصحفي لقب يُعطي للكثيرون ممن عملوا لسنوات طويلة في صحيفة بارزة، لكن الصحفي المحلي مهما حقق من إنجازات على المستوى المهني يظل “صحفي محلي” أو “مراسل”.


وكمحاولة لكسر القواعد السابقة فالمدونة الصحفية الالكترونية “أزمورأنفو24” ستفتح مجالا للحديث عن الصحافة المحلية والتعريف بالصحفيين المحليين، والذين فعلا يعدوا جنودا مجهولين، فلن نصنع لهم نُصب تذكاري جماعي لكن سنتحدث معهم بشكل مباشر عن عملهم ومشكلاتهم والصعوبات التي تواجههم.


ضيف هذا الأسبوع
 الصحفي ع.ح.  ب “أزمورأنفو24”  بآزمور ، هو الآن صحفي بالجريدة الرقمية “أزمورأنفو24 “
تحدث في هذا الحوار عن التحاقه بالصحافة، وابرز القصص الصحفية التي كتبها كما تحدث عن تلك المميزات التي يتمتع بها الصحفي المحلي عن غيره، وقدّم حلول لمشكلة عمله التطوعي على مستوى الأجور التي يحصل عليها الصحفي.


* كيف التحقت بصحيفة

بداية فكرة العمل بالصحافة كانت تراودني منذ دراستي بالجامعة، وفي إحدى المرات طلبت من رفاقي في الدرب السياسي أحدهم كان مدير جريدة ملتزمة آن يدربني على الفنون الصحفية ولم يرفض وبدء في تدريبي فعلا حتى تحين فرصه الالتحاق بإحدى الصحف الحزبية لسان حزب يساري.

انضميت فعلا للصحيفة وقبلها حصلت على تدريب في الدار البيضاء حتى اتمكن من العمل كمحرر ومخرج فنى.


* هل وجدت أن العمل الصحفي بالنسبة لك فيه متعة خاصة عن الاخراج الفني للصحيفة؟

طبعا العمل في إخراج الصحيفة فيه متعة، لكن متعة العمل الصحفي أكثر خاصة عندما تلتحم بالمواطن البسيط، وأكون أنا كصحفي الذي يعبر عن معاناته في مجتمعنا المحلى، بالإضافة إلى أن النزول إلى الشارع والتحدث مع الناس أفضل بكثير من الجلوس على المكتب لإخراج الصحفية ولكن ذلك لا يقلل من شأن المخرج الصحفي ودورة في إصدار الجريدة.

* هل هناك مميزات يتمتع بها الصحفي المحلي عن الصحفي في مؤسسة ملتزمة أو خاصة؟

مميزات الصحفي المحلي أنه هو من يبحث عن المواطن البسيط المتواجد في القرى و المغلوب و المقهور  تحتاج إلى إيجاد حلول لمشكلاتها التي يصعب على الصحفي الوصول إليها.

وبالنسبة لي المميزات التي تعود علي كصحفي هو ثقة المواطن فيّ ومن خلال هذه الثقة التي اكتسبتها يتعامل معي المواطن الذي يبحث عن من يتحدث عنه ويعبر عن همومه ومشكلاته.


* انت كصحفي هل تجد معاناة في إيجاد قصص للكتابة عنها؟ وهل آزمور لديها خصوصية ما لإصدار صحيفة تعبر عنها؟

فى البداية كانت هناك صعوبة في إيجاد قصص للكتابة عنها؛ لأن مجتمع آزمور كان يرى أن الصحفي المحلى ليس بمكانة الصحفي الوطني، وأن تلك الجريدة ليس لها تأثير كباقي الصحف الوطنية ولكن مع الوقت استطعنا أن نقنع المواطن المحلى بدور الصحيفة المحلية ككونها صحيفة تعبر عن حال آزمور ولها تأثير في مجتمعنا.

وطبعا أزمورأنفو24 خصوصية وتستحق إصدار صحيفة فهي مجتمع يعج ومليئة بالعادات والتقاليد التي يمارسها الأشخاص والعائلات، كما انه مجتمع ملئ بالثقافات المختلفة والقصص الصحفية الجيدة التي تحتاج إلى اكتشافها.

 


* ما هي مدة عملك في الصحافة وما ابرز القصص اللي كتبتها وشهدت ردود أفعال جيدة من أهالي آزمورا؟

أنا اعمل منذ  ولادتها، ومن ابرز القصص التي كتبتها ونالت ردود فعل جيدة جدا من قراء الصحيفة كانت عن سرقة ” الأمانة”، وهي مثل قضبان السكك الحديدية لكن هي عبارة عن خط خاص بمصنع السكر يتم من خلاله نقل محصول القصب من الارض الى المصنع عن طريق تلك الخطوط.

* من خلال خبرتك اي نوع من الاخبار او القصص الصحفية تنال اهتمام القارئ  فيآزمور ؟
القارئ في آزمور يهتم بالقصص الإنسانية والأخبار السياسية التي تعبر عن حال “الشارع الآزموري”، مثلا قصص تعبر عن معاناة مواطنين في الحصول على خدمات صحية أو قصص تحكى ثقافة مكان أو قصص الحرفين والعمال.

* هل ترى أن هناك فرق في الطريقة التي يتعامل بها المواطن فيآزمورا مع الصحفيين الرجال عن النساء؟

لا، فمعظم تغطيتنا الصحفية تجمع بين صحفيين رجال ونساء وحتى لو ذهبت صحفية بمفردها دائما هناك أشخاص موجودين لإرشادها للحصول على المعلومات للقصة الصحفية التي تكتبها، ولكن هناك موضوعات يكون من الصعب للصحفية في مجتمعنا تغطيتها لأن بعض القرى هنا تعانى من الانفلات الأمني ومشاكل الثأر فيُفضل وقتها أن يذهب صحفيين رجال.

* ما الصعوبات التي يمكن أن تواجه اصدار صحيفة في آزمور والى أي مدى يخدمآزمور اليوم اصدارهارقمية في مجتمع فيه نسبة أمية مرتفعة  ؟

الصعوبات التي يمكن أن تواجه إصدار صحيفة محلية عدم معرفة النطاق الجغرافي وعدم إدراك ثقافة المجتمع المحيط بالإضافة إلى غياب الاهتمام بعمل دراسة لمعرفة طبيعة واحتياجات وثقافة المواطن الذي سأكتب عنه في الصحيفة.


طبعا الأمية لها تأثير على إصدار أي صحيفة ورقية  أو رقمية ، لكن أنا أرى أن الإقبال عن موقع الجريدة “أزمورأنفو24” معقول كجريدة الكترونية رقمية محلية جديدة، ونحن الآن نحاول أن يصل صداها الى القرى وو خارج الدائرة.


و”الذي يخدم صحيفة “أزمورأنفو24” أنها تخاطب جميع الطبقات وتعمل على نشر الوعي بين المجتمع الذي يعانى من نسبة أمية بالاضافه إلى أنها تخاطب جميع شريحة المجتمع و المسؤولين في جميع الأوساط الإدارية و المغتربين إلى الدول الأخرى بعمل ربط بينه وبين مجتمعه الأصلي من خلال الصحيفة الرقمية او من خلال صفحتنا على الفيس بوك بنشر الأخبار اليومية عن آزمور و محيطه


* ما نوعية المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الصحفي المحلي، وهل سبق وتعرضت لمخاطر او اعتداء اثناء عملك؟

الصحفي المحلي غالبا ما يتعرض لمخاطر أثناء تغطية الأحداث والتظاهرات و الاعتصامات  ، هذا غالبا ما يتكرر خاصة في وجود انفلات أمنى وحوادث الأخذ بالثأر أو مطاردة منحرفين، وفي الأوينه الأخيره انتشرت اصابه بعض الأشخاص بطعنات  من طرف المجرمين خارين عن القانون.

أنا لم أتعرض لاعتداء أثناء عملي البتة لكن حدث أثناء تغطيتي لأحداث الوقفات الاحتجاجية  في الرباط و الدارالبيضاء كانت هناك اشتباكات بين بعض من الآمن و المحتجين وتعرضت للضرب خطاء من طرف الأمن ، لكن عموما دائما أتوخى الحذر أثناء تغطية أحداث عنف.

 


* من وجهة نظرك كيف يتغلب الصحفي على مشكلة قلة الاجور؟ وهل ترى ان هناك  تفاوت بين اجور الصحفيين في الصحف الوطنية والمستقلة والصحفيين المحليين؟
قبل الجواب أود أن أذكر أني أعمل صحفي متطوع خدمة لآزمور. أرى أن لابد على المؤسسات الصحفية أن تقوم بعمل تدرج لزيادة الأجور للصحفي عامة من خلال ما يقدمه للمؤسسة، وأن تصبح فكرة دخول كل الصحفيين النقابة أمر متاح، فهذا بالتأكيد سيساعد الكثيرين في التغلب على مشكلة الأجور خاصة
كما إن مع تدنى الأجور فى الصحف سواء محلية او وطنية ملتزمة أو مستقلة الصحفي يصرف كل أجره على عمله، ومسألة تفاوت الأجور طبعا موجودة ، وفي معظم الأحيان الذي يحصل على راتب ضعيف يشعر بحالة عدم تقدير المؤسسة له كصحفي.

* اخيرا ما الخبرة اللي اكتسبتها خلال عملك حتى الآن وتريد نقلها للصحفيين المبتدئين؟
على الصحفي المبتدئ في تغطيته للقصص الصحفية أو الأحداث ان يسأل نفسه أسئلة بسيطة حتى يستطيع بناء قصص صحفيه جيده، ومراعاة الحيادية في كتابة القصص الخبرية وعدم أبداء رأيه في القصص مع تواجد رأى المواطن والمسؤول حتى لا يبنى القارئ فكرة أن الصحيفة منحازة لرأي معين أوجهة معينة ليحافظة على المصداقية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!