الرجاء.. فاخر وبودريقة

2013-11-29T10:32:06+00:00
رياضية
29 نوفمبر 2013آخر تحديث : الجمعة 29 نوفمبر 2013 - 10:32 صباحًا
الرجاء.. فاخر وبودريقة

المتابعة : جمال الصطيفي.

على مقربة من مشاركة الرجاء البيضاوي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم للأندية، التي ستجرى بمدينتي مراكش وأكادير، بات الفريق “الأخضر” يعيش حالة من عدم الاضطراب، لقد تسبب الإعلان عن لائحة اللاعبين المشاركين في كأس العالم للأندية في حالة من الغضب، وسط عدد من اللاعبين الذين كانوا يراهنون على المشاركة في هذا الحدث الذي ليس من السهل أن يتم التواجد فيه بشكل دائم.
لاعبون كمروان زمامة العائد إلى فريقه قادما من الدوري الإنجليزي، وياسين الصالحي الذي كان يمني النفس بأن يكون واحدا من لاعبي المونديال، لم يستسيغوا إبعادهم، رغم أن المدرب امحمد فاخر يقدم مبررات من قبيل الإصابة وعدم الجاهزية.
في خضم قلق اللاعبين، انضاف إلى ذلك مطالبة عدد منهم بمستحقاتهم المالية العالقة في ذمة الفريق، علما أن كل هذه الأمور جاءت وسط حالة من عدم الرضى على أداء الفريق، الذي انطلق بشكل متذبذب في البطولة، قبل أن يصحح الوضع بعض الشيء، في الجولات الخمس الأخيرة، بيد أن خسارته لنهائي كأس العرش أمام الدفاع الجديدي وظهوره المخيب في مباراة الديربي أعاد النقاش إلى الواجهة، بل وجعل الشك يحوم حول مستقبل المدرب، في وقت بدأ فيه محسوبون على المكتب المسير للرجاء، اتصالاتهم مع بعض المدربين، بل وبدأوا في إعطاء الوعود بكون المدرب فاخر لن يستمر مع الرجاء بعد كأس العالم للأندية.
إن خسارة نهائي كأس العرش ليس هو المشكل، فالرجاء لا يمكن أن يفوز بجميع الألقاب، كما أن التعثر في الديربي يمكن أن يحدث لأن مثل هذه المباريات تظل مفتوحة على كل الاحتمالات، لكن المشكل الحقيقي هو أن الرؤية داخل الرجاء ليست واضحة، فطريقة تدبير فاخر لمجموعته يمكن أن تكون محط خلاف مثلما هو الحال مع انتدابات اللاعبين، لكن ما يجب ألا يكون حوله الخلاف، هو ضرورة حماية المدرب، لأن الملاحظ اليوم أن أطرافا محسوبة على المكتب المسير للرجاء، وبينها رئيس الرجاء محمد بودريقة أصبحت تروج اليوم أن مشكلة الرجاء في المدرب فاخر، علما أن هذا المدرب هو الذي فاز بالازدواجية مع الفريق في الموسم الماضي، وهو الذي أهل الرجاء إلى كأس العالم للأندية، بعد أن سبق له أن أعادها إلى دور المجموعتين في عصبة الأبطال الإفريقية قبل موسمين.
إن الرجاء في حاجة إلى مكتب مسير، يقوده رئيس ناضج، يتصرف بعقلية المسير الحكيم، وليس بعقلية المشجع أو من يبحث عن مشجب يعلق عليه أخطاءه، والمسير الحقيقي هو الذي يظهر في وقت الأزمة، وهو الذي يعرف متى وكيف يأخذ القرار المناسب، أما في وقت الانتصارات، فإنه يمكن لأي كان أن يسير وأن يتحول إلى بطل

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!