ندوة فكرية في فرانكفورت: الشخصية المغربية رافعة التطور و الانتقال الديموقراطي

2017-11-25T22:16:00+00:00
صوت و صورةمنوعات
25 نوفمبر 2017آخر تحديث : السبت 25 نوفمبر 2017 - 10:16 مساءً
ندوة فكرية في فرانكفورت: الشخصية المغربية رافعة التطور و الانتقال الديموقراطي

IMG 5757 Kopie - اَزمور انفو 24

IMG 5765 Kopie - اَزمور انفو 24

IMG 5811 Kopie - اَزمور انفو 24

IMG 5821 Kopie - اَزمور انفو 24

أزمور انفو 24 المتابعة:من فرانكفورت بألمانيا.

بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء و عيد الاستقلال، نظمت القنصيلة العامة للمملكة المغربية في فرانكفورت بشراكة مع الجمعية المغربية الالمانية للثقافة و الاندماج ندوة فكرية يومه 17 نونبر 2017 بمدينة فرانكفورت تحت عنوان: الشخصية المغربية رافعة التطور و الانتقال الديموقراطي. الندوة عرفت مشاركة السياسي الألماني ذي الاصول المغربية المهندس و رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي جهة فرانكفورت الغربية سمير الورداني، الاستاذة و الباحثة في جامعة محمد الخامس بالرباط الدكتورة العالية ماء العينين، الاعلامي و الخبير في شؤون شمال افريقيا منصف السليمي، كما عرفت حضور القنصل العام للمملكة المغربية بفرانكفورت السيد محمد أشكالو و نائبه السيد فيصل الخصاصي، القنصل المساعد محمد العلام، الى جانب حضور قوي للجالية المغربية، رؤساء و ممثلين عن الجمعيات، شخصيات المانية و فرنسية الى و كذا ممثلين عن الابناك المغربية في ألمانيا منهم المدير العام و مدير فرع جهة فرانكفورت للبنك الشعبي الذي يعتبر احد الداعمين لهاته الندوة التي سيرها الاستاذ نافع العافي.
في إشارة لأهمية الندوة و المحاور التي تتناولها في مناسبتين حاسمتين في تاريخ الشخصية المغربية، اكدت ناديا يقين رئيسة الجمعية المغربية الالمانية للثقافة و الاندماج في كلمة افتتاحية، على ضرورة الوقوف على المحطات التنموية و دور الشخصية المغربية في بناء المغرب الحديث، كما اكدت على ضرورة ربط الماضي بالحاضر، و ادماج ابناء الجالية المغربية في ألمانيا و حثهم على التشبع و التشبت بالمبادئ الوطنية.
تحت عنوان المشاركة السياسية للمغاربة في ألمانيا، أكد المهندس سمير الورداني رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي جهة فرانكفورت الغربية، على ضرورة و اهمية المشاركة السياسية للمغاربة في ألمانيا، مشيرا إلى ان هذا الغياب للمغاربة عن الساحة السياسية لا يخدم مصالحها. فالمشاركة السياسية كما صرح بذلك تفتح الآفاق للعمل و التأثير المباشر في القرارات بما فيها السياسية، الاجتماعية او الاقتصادية لخدمة ابناء الجالية المغربية، معززا ذلك بتجربته كسياسي في الحزب الحاكم الذي تتراسه المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، و كمندوب مكلف بالطفولة و رئيس الجمعية الالمانية للمحافظة على البيئة في فرانكفورت الغربية.
من جهتها اكدت الدكتورة العالية ماء العينين على ان عيد الاستقلال مناسبة تفرض علينا التفكير فيما انجزناه طيلة الستة عقود الماضية، كما تفرض علينا التفكير في مدى قدرتنا على تقدير ما قدمه السلف من تضحيات كبيرة من اجل حرية الوطن. لهذا اختارت الدكتورة ماء العينين الحديث عن موضوع مهم له علاقة مباشرة بالمنجزات و لكن ايضا بالمحور العام للندوة و هو الشخصية المغربية و التي استطاعت دائما ان تحافظ على التميز. حيث انصبت مداخلتها المعنونة ب :” تاريخ المرأة المغربية: النضال و المكتسبات”، على موضوع المرأة و قانون الاسرة لاهميته و لكونه يتعلق بالنواة الاساس التي تبنى عليها المجتمعات، مؤكدة على ان الاسرة القوية المتجانسة من علامات الرقي الاجتماعي و الديموقراطية. فالمغرب قطع أشواطا مهمة تميزت بدينامية قوية منذ سنة 1957 سنة إصدار أول قانون للأحوال الشخصية في عهد جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، إلى آخر التعديلات سنة 2004 والتي عرفت قفزة نوعية هائلة في عهد جلالة الملك محمد السادس، مرورا بلحظة تاريخية قوية سنة 1993 في عهد جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، كما ان المتتبع لهذه السيرورة سيلاحظ بأن هذه التغييرات وإن كانت تتباعد زمنيا، لا تعني الردود أو الاستسلام بل إنها تأتي دائما كتتويج للحركات المتتالية والقوية في المجتمع وعلى المستوى الرسمي والتي طبعا الصراع أحيانا والتصادم أحيانا كثيرا ولكنها تنتهي دائما إلى التوافق، ويطلعها التدخل الملكي الذي يساهم دائما في حلحلة النزاعات والتقدم بخطوات إلى الأمام. الدكتورة العالية ماء العينين تناولت نموذجين من عمق الثقافة و الخصوصية المغربية و يتعلق الامر بحق : الكد و السعاية” الذي كان سائدا في بعض مجتمعاتنا كمنطقة سوس مثلا، كما تطرقت الى مسالة التعدد التي قننها العرف في الصحراء و كذلك عن مسالة نظرة المجتمع الايجابية اتجاة المرأة المطلقة.   الاعلامي و الخبير في شؤون شمال افريقيا منصف السليمي تناول في مداخلته المعنونة ب: ” الاستثناء المغربي: نظرة من الداخل و قراءة من الخارج” تجربته كاعلامي تونسي عاش فترة طويلة في المغرب، تشرب خلالها بالثقافة المغربية سواء من خلاله دراسته او عمله كصحفي بالمغرب، او من خلال علاقته المباشرة بالمثقفين المغاربة. حيث فضل أن يسافر بالحضور بشكل أدبي بين أزقة فاس العتيقة و دورب الرباط التي جمعت المثقفين، مؤكدا على أن المغرب بلد الاستثناء من حيث تميزه التاريخي و الحضاري.
الندوة التي تناولت مواضيع و جوانب مختلفة منها السياسي، الاكاديمي و الاعلامي لاقت ترحيبا كبيرا عبر عنه الحضور سواء المغربي، الالماني او الفرنسي من خلال الاسئلة و المداخلات الوازنة التي تخللت الندوة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!