أزمور انفو 24:عبدالكريم التويجر
ان من أهم ما يميز مدينة ازمور عن باقي المدن المغربية هو تعدد المؤسسات الدينية من المساجد و الزوايا و الاضرحة و التي تعتبر اكثر التصاقا بالواقع الاجتماعي للسكان .
المساجد تنتشر بمدينة ازمور مجموعة ومن أهمها المسجد الكبير . جامع القصبة . جامع الزاوية التجانية . جامع الزيتون. جامع الزاوية البدوية . جامع سي الخديم . جامع الحفرة . مسجد مولاي بوشعيب و مسجد النصر… ولائحة طويل
كما يعرف ازمور عداد كبيرا من الزويا الدينة يعكس الطابع الدني المتجدر للمدينة و الدور الاجتماعي و الديني .مما يعطي لازمور تاريخا دينيا عريقا و ضخما مند وصول الاسلام لها سنة 667 م او 45 هجرية عن طريق موسى بن نصير.
صل عدد هده الزوايا إلى 14 زاوية تتمركز اغلبها في المدينة القديمة و تهتم بتعليم القران الكريم و إقامة الشعائر الدينية و الوطنية و من ابرز هده الزوايا
الزاوية التجانية . الزاوية الشادلية . الزاوية الدرقاوية. الزاوية الغازية . الزاوية العيساوية. الزاوية الحمدوشية . الزاوية البدوية و الزاوية المختارية.
ولقد اخترت لكم الطريقة الدرقاوية لارتباطها الكبير بالسارية ابي شعيب الدكالي.و كذلك الطريقة التيجانية
الطريقة الدرقاوية
أسست الطريقة الدرقاوية، في القرن الثاني عشر الهجري، على يد مولاي العربي بن أحمد الدرقاوي، المولود بني زروال، بجبالة، سنة 1150 هجرية، وتوفي سنة 1239 هجرية، حيث دفن بزاوية بوبريح شمال فاس. ويقال بأن احد أجداده المعروف ب بوضركة (الرجل الذي يحمل درعا)، هو دفين أولاد زيري بالشاوية. كان مولاي العربي الذي ينتسب إلى مولاي إدريس من مريدي مولاي علي بن عبد الرحمان الجمال العمراني الفاسي من الطريقة الشادلية. أما زعيم الطريقة الآن، فهو سيدي عبد الرحمن بن الطيب بن العربي، حفيد مؤسسها الأول. يقطن بالزاوية الأم، ببوبريح ببني زروال، مشهور بطيبوبته وفعله للخير، وقد أطبقت طيبوبته وحبه لفعل الخير وقداسته كل أرجاء المغرب. يعتبر هذا الشيخ على توافق تام مع المخزن المركزي وله علاقة شخصية مع السلطان مولاي يوسف ومع التهامي عبو الحاجب السابق، والفقيه بوشعيب الدكالي [ يجب الإشارة إلى أن السلطان مولاي يوسف، عندما مر بالجديدة سنة ،1913 مصحوبابحاجبه و وزيره في العدل، زار الزاوية الدرقاوية و ذبح بها ثورا.
فوض شيخ هذه الطريقة جزءا من سلطته إلى ولديه: سيدي محمد وسيدي الحبيب، اللذان يتكلفان بالعلاقات مع السلطات وتسوية الخلافات ذات الطابع السياسي.
تزعم هذه الطريقة[9] أنها تمارس العقيدة الصوفية النقية، وتتخذ لنفسها مسافة بعيدة عن السلطة الزمنية.إلا أن الدرقاويين يشتهرون بتصلبهم وتزمتهم كما يتميزون بشوفينية وعدائية اتجاه غيرهم. وهم في دكالة لا يتميزون عن باقي السكان من حيث حماستهم الدينية أو عدائهم للأوروبيين.
-أزمور:
أسس زاوية أزمور السيد الحاج عبد الرحمان بن الحاج إبراهيم بن مثان، صديق شيخ الطريقة بناء على أوامر هذا الأخير، يبلغ عدد مريدها زهاء 100 فرد. مقدم للزاوية وناظر أوقافها هو السيد احمد بن العباس.
الزاوية الدرقاوية الرئيسة:
توجد الزاوية الدرقاوية الرئيسة بمدينة الجديدة، بزنقة الطويل بالمدينة[13]. أسسها، سنة 1864، سيدي الزوين العبدي، تم تزعمها من بعده السيد محمد بن يوسف الدكالي الفرجي، المتوفي سنة 1897، وقد عهد هذا الأخير إلى السيد محمد بن الطاهر الشياظمي أبو المواريث في دكالة، لتسيير أمور الزاوية،وقد أسس مقدم الزاوية هذا، من ماله الخاص، سنة 1898، زاوية أخرى بحي (الصفاء) بإجازة من شيخ الطريقة الأول مولاي عبد الرحمان. يجتمع مريدو هذه الطريقة كل جمعة بزاوية زنقة الطويل، ويلتئمون في موسم سنوي في الخامس عشر من شتنبر من كل سنة، بينما خصصت زاوية الصفاء لسكن مقدم الطريقة، وإن كان بعض المريدين يؤمونها كل ليلة، ويقيمون بها موسما سنويا كذلك.
-الطريقة التيجانية:
أسست الطريقة التيجانية من طرف الشيخ سيدي أحمد بن محمد بن المختار التيجاني، الذي ينحدر من أسرة أولاد سيدي سيدي الشيخ سيدي محمد، من قبيلة تيجانة. ولد في سنة 1150 هجرية بعين ماضي، وهي مدينة صغيرة تقع على سفح جبل عمور بالجزائر. عاش ثمانين سنة، وتوفي بفاس بالمغرب، يوم الجمعة 28 شوال
1230هـ ودفن بالزاوية التي أسسها هناك. وبما أن سيرة هذه الشخصية الدينية معروفة ارتأينا أنه لا نعيدها هنا
-أزمور:
يتوفر التيجانيون على زاويتين بمدينة أزمور: الأولى تقع قرب ضريح مولاي بوشعيب وقد بناها القائد التريعي في سنة 1319 هجرية(1901- 1902م )، أما الثانية فقد بناها القائد محمد القرشي الأوريكي بالمدينة القديمة. لم تشكل في البداية سوى من قبة، إلى أن جاء السيد إدريس بن الحاج بوشعيب ابن مثان، ناظر الزاوية، فأضاف إليها بئرا وصهريجا. وكان ذلك حوالي 1326هـ. وظلت الأمور كذلك إلى أن جاء الباشا السيد محمد بن دحان، ليتم ما بدأه الناظر السابق وذلك سنة 1334هـ. لا تتوفر زاوية أزمور على أي أوقاف. ولا تأوي رفات أي من سلالة مؤسس الطريقة التيجانية. أما مقدم الزاويتين، حاليا، فهو الفقيه السيد عبد الله بن الدرقاوي أخ السيد علي بن الدرقاوي، قائد أولاد عمرو ويقوم هذا المقدم كذلك بأعمال النظارة.
يبلغ عدد مريدي الطريقة التيجانية بأزمور حوالي مائة فرد، يجتمعون كل ليلة لقراءة الورد كما يلتئمون في موسم سنوي يتزامن مع ليلة المولد النبوي.
– الطريقة الناصرية:
أسس الطريقة الناصرية السيد محمد بن ناصر الدرعي، أحد مريدي السيد أحمد بن يوسف الملياني، مؤسس الطريقة الراشدية، ذات الأصول الشاذلية.
يقال بأن الشيخ السيد محمد الدرعي ينحدر من سلالة السيد ناصر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن ناصر بن عمرو بن عثمان بن ناصر بن أحمد ابن علي بن سليم بن عمرو بن أبو بكر بن مقداد بن إبراهيم بن سليم بن حريز بن حبيش بن كلاب بن علي بن إبراهيم بن أحمد بن حميد بن عقيل بن معقل بن الأهرج ابن محمد بن جعفر العامر بن إبراهيم العربي بن محمد جواد بن علي الزنابي بن عبد الله جعفر بن أبي طالب. وفي رواية أخرى، أنه ينحدر من سلالة النبي من جهة المقداد بن الأسود من قبيلة قضاعة.
ولد على الأرجح، في شهر رمضان سنة 1011هجرية، بأغلان في درعة. وتوفي سنة 1080 أو 1085 هـ، ودفن بزاوية تامكروت التي أسسها سنة 1052 هجرية. تعيش سلالته بدرعة، حيث يحضون بكثير من التقدير و الاحترام.
يعتبر الجنوب ( المغربي ) مركز انتشار مريدي هذه الطريقة. كما تتوفر على زوايا مهمة بكل من سوس ومراكش والرباط وسلا. وجبت الإشارة إلى أن السيد العربي الناصري، ابن مؤلف كتاب : الاستقصاء، ونائب وزير العدل بالرباط، هو من منتسبي هذه الطريقة.
– أزمور:
بنيت زاوية أزمور على عهد (السلطان) مولاي سليمان، تحت نظر المقدم الحاج بوشعيب سباطة. وتتوفر على بعض الأملاك الوقفية التي يستغل ريعها في الصيانة وشراء الحصائر،… أما مقدم الزاوية الحالي وناظرها فهو الحاج، الطاهر بن مرغيشية
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=33657
