شريحة المجلس البلدي لأزمور لم تختمر بعد قضاء نصف نحبها ونيف ..

2018-12-17T21:29:20+01:00
أزمورمنوعات
17 ديسمبر 2018آخر تحديث : الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 9:29 مساءً
شريحة  المجلس البلدي لأزمور لم تختمر بعد قضاء نصف نحبها ونيف ..

 

ازمور انفو 24:

عقدت ساكنة أزمور آمالا عريضة وتطلعات كبيرة على “شريحة” شبابها المنتخب بالمجلس البلدي منذ اعتلائه منبر ومنصة مسؤولية تدبير شؤونها ، بعد توزيعه لوعود وعهود وشعارات وأوهام بالجملة على الناخبين إبان الحملة الانتخابية الجماعية ، وكان شعارها ومحورها الأساسي والرئيسي تحت عنوان فضفاض هو ” التغيير” ..
فهل تحقق التغيير الذي ضربوه عهدا على أنفسهم أمام الناس أجمعين بعد مضي أكثر من نصف ولايتهم الجارية ، وماهي الحصيلة يا ترى ؟؟؟؟.
في بداية مشوار “الشريحة” المعلومة ، تعاطف المتتبعون لتسيير الشأن المحلي معها وسار خلفها كثير من السكان الذين لم يسمعوا لأوهامهم خلال حملتهم المشؤومة ، ولسان حالهم يقول : “اعطوهم فرصة ، امنحوهم متسعا من الوقت كي يبرهنوا عن “حناء” أيديهم ، بعد أن يختمروا وسيتأنسوا بمجال التدبير العام للمدينة .. حينها بدأت رائحة “الشريحة” تفوح للعيان والعوام ، ودخلت الأطياف المكونة للمكتب المسير للبلدية في صراعات طفيلية وصبيانية لا تليق بسمعة مدينة أزمور وساكنتها ، كقلعة للشرفاء والعلماء وأهل الحكمة ، وكأقدم مدينة بالمملكة يا حسرة ، صراعات سياسوية مجانية أضاعت على المصلحة العامة للأزموريين والأزموريات وقتا طويلا وفرصا سانحة عديدة .
وبقيت “الشريحة” الملولبة تعيش في الخيال والأوهام وهي مسمرة في مكانها لا تبرحه ساعة واحدة ، ولا تتقدم إلى الأمام خطوة واحدة ، وبالغت في الارتجال والعشوائية وصناعة الكلام ، لتوهم السكان أنها لوعودها وعهودها وفية مخلصة ، لكن طول الزمان يكسر الصخر العتيد والحجر العنيد ، فبانت ” سعاد ” وبان من خلال فوات ثلاث سنوات من عمرها أنها عاجزة عن تقديم الحسنة للمواطنين والمواطنات الذين منحوها أصواتهم وتقتهم ، وعاجزة أيضا أن تقدم الخدمة الضرورية واللازمة لساكنة المدينة قاطبة ، لأن جعبتها خاوية ، وفاقد الشيء لا يعطيه أبدا .
لا جديد إذن مع المجلس البلدي الجديد الجاري ، على جميع الأصعدة وكافة المستويات ، لا شيء تغير يا “حليمة” ، فحليمة القديمة التي يدركها السكان جيدا ، لازالت على حالها ، مركونة إلى الطوار ، لا تحرك ساكنا ، تنتظر إسداء “التعليمات” لتطبيق الأمور ، أما الأفكار والإبداع والابتكار و “التغيير” كما كانوا يزعمون ويحلمون  ، فلا شيء تحقق منه لحد الآن .
وأنت تلج مدينة أزمور عبر القنطرة المتهالكة تصادفك بنية تحتية لازالت كما كانت عليه قبل ولوج “الشريحة” المدوخة للعقول والمثيرة للأعصاب ، أما إذا عرجت عن القنطرة الجديدة وولجتها من مدارة سوق الثلاثاء الأسبوعي المفقود والمعدوم بحكم ترفضه الساكنة جمعاء ، فتصادفك آفات وعشوائية “القامرة” واحتلال الملك العمومي بدون وجه حق ، ومهما تقدمت أماما تطل عليك زنقة مولاي بوشعيب المسدودة بالعشوائية والارتجالية التي تخيم على ذهن وتدبير المجلس البلدي المبثور الأصابع الذي لا يحل ولا يعقد ، بل يزيد في الطين بلة .وعلى طول يستوقفك شارع محمد الخامس يا “عيني” على الجمال والشباب والتغيير ، الشارع هذا الذي شكل عبر أزمنة خلت رونق المدينة ، وشريانها الرئيسي الذي يستعمله كافة السكان وزوارها الوافدين من قريب وبعيد ، الشارع الذي وقف أمامه حمار الشيخ عاجزا عن الحركة ، فعن أي تغيير تحكون وتتكلمون والشريحة لم تختمر بعد ؟؟؟
أما إن دخلت أزمور من الجنوب أي عبر مدارة عقبة “حمارة” فلن تعثر على جديد ، سوى ما خلفه الأولون وتابعه اللاحقون على الأوراق ، يعني الشارع “المزاغاني” الذي أضاف إلى المدينة جمالية أحسن .
وتدبير مثل هذا يطغى عليه الارتجال والابتذال ، وتهيمن عليه العشوائية وغياب المبادرة ، لا يستحق أن ندخل في تفاصيل سريانه وجريانه ومجالاته كالتعمير في نطاق هيكلة الدواوير البلدية الهامشية ، ومشاريع أخرى كبرى طبلت وهللت لها “الشريحة” الدائخة ، وهي لاتزال على الورق ، لم يتحقق منها سوى حتف وإعدام سوق المدينة الأسبوعي الأصيل .
وفي مواضيع ذات صلة ، أضف غياب فكر تدبيري بلدي خلاق ، يسعى إلى توسيع وعائه العقاري بهدف توسيع قاعدة المرافق الاجتماعية والترفيهية والثقافية والرياضية لاستقطاب شباب المدينة الغارق في دوامة الفراغ التام.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!