ترتيبات صارمة لموسم مولاي عبدالله امغار

26 يونيو 2019آخر تحديث : الأربعاء 26 يونيو 2019 - 2:27 مساءً
ترتيبات صارمة لموسم مولاي عبدالله امغار

asdaa mazagan 8 - اَزمور انفو 24

ازمورانفو24 المتابعة :جريدة الصباح

اجتماعات تنسيقية مكثفة وتعديلات على مجال حيوي يستقبل 1700 فارس

عقد محمد الكروج، عامل الجديدة، سلسلة من الاجتماعات الموسعة، ضمن ترتيبات نوعية لإنجاح نسخة 2019 من الموسم الديني والسياحي, الذي يقام سنويا للاحتفاء بالولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، دفين حاضرة “تيط” التاريخية، والذي من المقرر انعقاده في الفترة بين 19 و26 يوليوز، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.

وبدأت الاجتماعات العاملية، في وقت سابق، ضمن لجنة إقليمية مختلطة، وضعت تصورا مجاليا متطورا يوفر ظروفا مواتية ومريحة لأزيد من 300 ألف مخيم ينصبون عادة أزيد من 22 ألف خيمة تعطي للموسم صفة أكبر موسم على الصعيد الوطني، وهو الأمر الذي تراهن عليه وزارتا السياحة والثقافة لتسويق سياحة المواسم المرتكزة على تراث لامادي تتصدره “التبوريدة” التقليدية بمدارسها المختلفة.

ومنذ أن حل محمد الكروج على رأس الإدارة الترابية الإقليمية، وضع إستراتيجية تتوخى تحقيق مجموعة من التغييرات العميقة ترقى بالموسم، سنة بعد أخرى، نحو الأحسن.

وفي هذا الصدد، وبتعاون مع المجلس الإقليمي والجماعة الترابية لمولاي عبد الله، انطلقت، منذ أزيد من أسبوعين، عملية تهيئة المجال الترابي للموسم بحلة جديدة، وتدخل فيها المجمع الشريف للفوسفاط، بالشروع في تعبيد المجال الترابي الذي ينعقد فوقه الموسم، خاصة المكان الذي يحتضن السيرك والألعاب الترفيهية، وهو تحول نوعي لاقى استحسانا كبيرا من المولعين بالتخييم في موسم مولاي عبد الله. كما أشرف الكروج على عملية تقوية الإنارة وشبكة الماء الشروب في إطار اتفاقية شراكة ثلاثية بين المجلس الإقليمي والجماعة الترابية لمولاي عبد الله والوكالة المستقلة الجماعية.

ومن منطلق أن الموسم يعتبر أكبر تجمع للفروسية التقليدية ببلادنا لأنه يستقطب أزيد من 1700 فارس, يمثلون أكثر من 115 “علفة” من الجديدة وسيدي بنور واليوسفية والشماعية وسطات والبيضاء والصحراء، وفي إطار سياسة الإنصات إلى الخيالة واقتراحاتهم، عقد العامل، بمعية محمد زاهيدي، رئيس الجمعية الإقليمية لملاكي ومربي خيول الفروسية التقليدية، الخميس الماضي، اجتماعا مع 90 “مقدما” لـ “علفات” الجديدة وسيدي بنور، دأبت على الحضور المستمر إلى الموسم، وجرى الاتفاق على مجموعة من الأمور التنظيمية تهم عدد الخيول المشكلة لـ “العلفة” والهندام وكمية البارود الضرورية وموعد تسجيل “العلفات”، مع إعطاء أهمية مضافة لملعب الفروسية الثاني, الذي أحدثه الكروج السنة الماضية وقرر بشأنه هذه السنة تثبيت منصة للمتفرجين، لفسح المجال لأكبر عدد من “العلفات” لإظهار ولعها بالبارود وإمتاع متتبعين يفوق عددهم ما يحتضنه ملعب العبدي لمناسبة مباريات الدفاع الحسني الجديدي.

وهمت اجتماعات العامل الجوانب الأمنية للموسم وتقسيمه إلى دوائر إدارية فاق عددها سبعا، مع الحرص على الاستمرار في ترسيخ جمالية الموسم بتخصيص الشريط البحري للخيام القيادية لـ “علفات” القبائل المشاركة في الموسم، وتنظيم محلات الوقوف لتيسير عملية السير والجولان، التي تعززت هذه السنة بإطلاق الإنارة العمومية على طول الطريق الساحلية بين مولاي عبد الله وسيدي بوزيد.

ورامت مجهودات اللجنة الإقليمية المختلطة توفير السلامة الصحية عبر برنامج مراقبة جودة المنتوجات الغذائية المقدمة للزوار وتعبئة أطقم طبية ووسائل لوجيستيكية للوقاية المدنية.

وتتوزع مظاهر الاحتفالية بالموسم في أنشطة دينية بضريح الولي الصالح وألعاب فروسية تقليدية والصيد بالصقور. ويتحول ملعب الفروسية ليلا إلى ساحة توأما لجامع الفنا تحتضن فن الحلقة الذي بصم فيه رواد أوائل رحمهم الله كالطاهر زعطوط وولد قرد والغازي وخليفة ونعينيعة والصاروخ, فضلا عن سهرات شعبية بالمنصة الرسمية تستقطب آلاف المولعين بالأغنية الشعبية.

عبد الله غيتومي (الجديدة)

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!