فن صناعة المهرجانات ..صناعة تجارية قائمة بذاتها

2014-07-13T13:40:01+00:00
سياسةمنوعاتمهرجانات
13 يوليو 2014آخر تحديث : الأحد 13 يوليو 2014 - 1:40 مساءً
فن صناعة المهرجانات ..صناعة تجارية قائمة بذاتها

الزاوية 90

بقلم عبد الواحد سعادي.

من مهرجان لمهرجان على امتداد الخريطة الوطنية،تتنوع الرؤى ولا تختلف الاهداف فكلها تسعى الى تحقيق الربح عن طريق الفن،ربح مادي، ربح سياسي،ربح اداري،ربح تنويم مغناطيسي ،ربح إلهاء العامة ،ولو لم تكن تسعى لذلك وتحققه ايضا لكانت أغلقت ابوابها منذ زمن سابق.

والمنافسة بين المهرجانات المغربية التي باتت بعدد الكوافورات داخل الوطن والعاملات بدول الخليج ،تبدأ أول ما تبدأ بالميزانية المخصصة لكل مهرجان،فكل مهرجان منها يزايد على الاخر حتى يقدم خدمة أفضل ويستقطب عددا أكبر من النجوم المشاركة في فعاليات المهرجان او الانخراط في لجنته الادارية التحكيمية ،وتمتد المنافسة بين هذه المهرجانات الى وسائل الدعاية المصاحبة لها،والتي يطرح من خلالها كل مهرجان نفسه على الساحتين المحلية والوطنية او العالمية ،سعيا وراء تحقيق اكبر مدخول ممكن فقد تحولت اقامة المهرجانات الى صناعة تجارية قائمة بذاتها وصارت الربحية هي لغتها الرسمية بطبيعة الحال، في اطار ظاهرة الفن وباطنه البيزنس الذي يحكم كل شيء،فأنت مثلا تريد خلق مشروع اجتماعي دوره كبير ودخله وربحه قليل يحتاج انجازه لخمس سنوات،وأنا اريد ابداع مهرجان فني ترفيهي موسيقي شعبي يعود على جيبي بالملايين خلال اسبوع او اقل وبذلك اكون بمثابة المستغل لما هو كائن يعني ابيع الموجود المتوفر في الساعة في الحاضر واربح ،عوض انتظار ان ابني او انمي او انعش او استثمر في مجالات ذات المدى المتوسط او البعيد،انه البيزنس وانا وما بعدي الطوفان،والتنمية قد تتحقق او لا تحقق .

ان المهرجان لا يعتمد على دخل الشباك كمصدر للربح بعد ان اكتسب سمعته بمرور الوقت على انه المهرجان الذي يجلب مئات الاف الزوار ويجتذب المراهقين ،فلغة المال ” عن طريق التويزة” اسهمت كثيرا في تطوير المهرجانات التي يعتبرها المسؤولون جبيرة للعظم وتلقيح جماعي مفيد للجهاز العصبي والفكري،ففي دولة تونس مثلا انتهت صلاحية مهرجانات بن علي وعندما يستقر النظام الجديد القديم سيخرج بدوره بمهرجاناته،وفي مصر ذهبت مهرجانات حسني مبارك أدراج الرياح،مما حدا بنجوم مصر الفنية ” مطربين وممثلين الانطلاق نحو مهرجان دبي مثلا او مهرجانات المغرب وغيره،” فالمغرب العربي يميزه مهرجان قرطاج في تونس ومهرجان تطوان في الجزائر ،ومهرجان مراكش ،ويعد مهرجان قرطاج الاشهر بين هذه المهرجانات الثلاثة وهم المنافس الاكبر لمهرجان قرطاج الدولي،وبعد ظهور دبي صار التنافس ثلاثي الاتجاه وبعد الربيع العربي مال الامر كله لمهرجان دبي بامكانياته الضخمة وفخفخته العالية،فاين مهرجان دمشق الدولي بسوريا وكيف حولته الصهيونية بواسطة داعش الى رؤوس ملتحية مقطوعة متناثرة هنا وهناك ،شرع الدعشيون الوحشيون يبيعونها لليهود مناجل تحنيطها واستعمالها للديكور في منازلهم ومستوطناتهم بارض فلسطين التي باعها الخريف العربي وتنظيم داعش للصهيونية اليهودية المسيحية المتطرفة بثمن زهيد،إن اجمل مهرجان عربي واكبر واعظم مهرجان في العالم هو الذي يتفرج عليه يهود العالم اليوم اسرائيل واوروبا وامريكا القائمة اليوم فعالياته بسوريا والعراق حيث يقطع العرب الهمج الوحوش رؤوس بعضهم البعض واسرائيل تشتري اللحي ،فيا ايها العرب احلقوا شواربكم واحلقوا لحيكم الطويلة وادخلوا بيوت النساء فقد اغتصبكم اليهود واحدا واحدا ومرغوا بلحيتكم الارض،فموتوا ان يقي فيكم عرق واحد ينبض بعروبة حمزة وعلي وخالد وعمر وعنتر ومعاوية وهارون وصلاح الدين…

غاب رجالها فخرجت نساؤها وراء جند داعش الصهيوني تؤوله وتعوله وتحتويه بدون وجه شرع ديني او اسلامي او انساني،فالبسوانقاب النسوة ايهاالعرب حتى لا تقطع رؤوسكم وقد بعتم انفسكم للشيطان ،لاسرائيل ،لليهود ،للصهيونية العالمية التي تحكمت في فهمكم وجهلكم عبر الاقمار الاصطناعية واضحت تديركم بالتليكومند وصار لكل عربي هاتف نقال للانترنيت يتصل به  بسيده كل لحظة وكل حين كي يلقنه الدروس ويعلمه تسريحة شعره وتحليقه الراسطا،فالشباب العربي لا يمكنه ارتذاء سرواله مثلا حتى يملي عليه سيده اليهودي بالانترنيت ان يلبسه تحت عورته،بمعنى الحزام تحت العورة حتى تظهر هذه الاخيرة للعيان ،فاستروا عوراتكم فقد علم ابو فراس والمتنبي وابو نواس ان اليهود دخلوها ،وبعد قضاء الوطر ارفعوا سراويلكم الى أعلى ان بقي فيكم درة حياء واحدة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!