الحصار المفروض على” المعهد المتخصص الفندقي و السياحي بغابة السعدية” بضواحي مدينة آزمور وسط الغابة الكثيفة وكر لمروجي المخذرات و العصابات فضح كل شيء ….. حافلات النقل الحضري “الجديدة الكبرى” و سيارات الأجرى بنوعيها هل هي حل” أم المشكلة” أم تعميق الأزمة …؟!

2014-09-15T08:45:11+01:00
أزمورجهويةوطنية
14 سبتمبر 2014آخر تحديث : الإثنين 15 سبتمبر 2014 - 8:45 صباحًا
الحصار المفروض على”  المعهد المتخصص الفندقي و السياحي بغابة السعدية” بضواحي مدينة آزمور وسط الغابة الكثيفة وكر لمروجي المخذرات و العصابات فضح كل شيء ….. حافلات النقل الحضري “الجديدة الكبرى” و سيارات الأجرى بنوعيها هل هي حل” أم المشكلة” أم تعميق الأزمة …؟!

images

images (1)
téléchargement

عبد العظيم حمزاوي :

ازدحام الذروة و الحصار الفروض على المدرسة الفندقية بشاطئ الحوزية بضواحي مدينة آزمور وسط الغابة الكثيفة وكر لمروجي المخذرات و العصابات فضح كل شيء ….. حافلات النقل الحضري “الجديدة الكبرى” و سيارات الأجرى بنوعيها هل هي الحل” أم المشكلة” أم تعميق الأزمة …؟!
ما إن استبشر الناس بقدوم شركة النقل الحضري “الجديدة الكبرى”، وما تلاه من دخول القطاع الخاص لرفد بعض الخطوط المحورية في الجديدة جماعاتها القروية و آزمور “المحصور” و ما بينها والبعض الناذر من الجماعات القروية التبعة لإقليم الجديدة، ، حتى فوجئ جميع المواطنين أن “شهر العسل” المأمول سرعان ما انتهى مع هذه الشريكة و باصاتها
بخيبة أمل كبيرة، سواء على مستوى تخديمها والتزامها بتأمين المواصلات للمواطنين دون الكلام عن غياب بعض إلتزاماتها التي أربكت خدماتها، ما أثر سلباً على حركة النقل التي بدأت تتفاقم أطراداً ولاسيما وقت الذروة، أي ذهاب المواطنين إلى أعمالهم و العودة منها، و مع السنة الدراسية الجديدة أو وقت امتحانات الطلاب المدرسية و الجامعية.. و الذين يترحمون بكل ما أوتوا من شفقة على أيام “الرونوات” التي كانت – على مشكلاتها الأقل- أرحم مما هو واقع اليوم، في ظل الأزمات حيث تلجأ مندوبية وزارة النقل و مديرياتها المختلفة الجهوية إلى حلول ترقيعية، كالاستعانة بحافلات النقل الخصوصي و الخاصة …، و أحياناً إسعافية كإنزال باصات على بعض الخطوط لأيام قليلة، بعيداً عن الحلول الإستراتيجية التي تريح المواطن على وقته الذي يضيع في إنتظار هذا الباص أو ذاك.
فما الذي يجعل هذه المشكلة ” المدرسة الفندقية بالحوزية” المختزل في نقل الطلبة و الطالبات بهذه المدرسة قضيتنا الدائمة منذ إنشائها و التي يبدو أنه لا حل قريباً لها يلوح في أفق واقعنا المتخم بالمشكلات الخدمية، وما الذي يجعل مواطننا لا يثق بحلول النقل الداخلي أياً كانت؟!.
” في زيارتنا لهذه المدرسة و غيرها من المعاهد و المدارس و الثانويات و الكليات” منهم الطلبة استطلعنا آراء المواطنين و رصدنا معاناتهم مع هذه الباصات، و ما الحلول المقترحة برأيهم لتجاوز هذه المشكلة الأزلية المزمنة.
تحت الشمس الخريفية الحارقة…؟
“م. حسن” بدا متذمراً حين سألناه، و رفض في البداية التحدث، متذرعاً بأن الكلام لن يحقق نتيجة –برأيه- مؤكداً أن شركة النقل أبعد ما تكون عن معاناة أي مواطن، و إلا كيف يفسّر القائمون في الشركة –كما يقول م.حسن- أن أكثر من ستة باصات مخصصة لخط ما متوقفة تنتظر دور الانطلاق، في حين ينتظر عشرات الطلبة و الطالبات يقطعون الكيلومترات وسط الغابة مغامرين بحياتهم و الشمس الحارقة خريفا و هطالة الشتاء شتاء، حيث لا من يلتفت لما نعانيه نفسانيا من هجوم العصابات المتربصة بين أشجار غابة السعدية، و من إنعدام الباص المخصص لخط طريق الابحر-السعدية-المدرسة الفندقية.
م.حسن أكد أن هذه المعاناة يومية و تتفاقم أيام الإمتحانات و فترات الصباح و المساء حين طلوع الشمس عند الثامنة و غروبها الخامسة مساء، مشيراً إلى عموما أن لا ضوابط تحكم الخطوط بين آزمور و الجديدة ، فيما لو تجاوزنا الازدحام الذي تبرره إدارة النقل الداخلي بمحدودية و قلة عدد الباصات، و مشكلة سعر التذكرة الموحد، إذ أن أي راكب لا بد أن يدفع الثمن حتى لو استقل الباص من موقف لموقف… هذا إذا تقيد السائقون بالمواقف الرسمية.
ويخالفه الرأي سفيان يوسف موظف مؤكداً أن باصات النقل الحضري الجديدة الكبرى هي نقلة نوعية و حضارية تعبّر عن الرقي الخدمي، و يكفي أنها خلصتنا من سائقي الشريكة المغادرة الذين كانوا يتسابقون إلى درجة المشاحنة و عدم تقيدهم بالمواقف الرسمية و التسعيرة و الذوق العام… مضيفاً: لقد كانت ” حافلاتها” من أكبر مسببي الحوادث المؤسفة مثل الحريق، و مصدراً من مصادر تلويث البيئة، هذا إذا تجاوزنا غيابها وقت الذروة لنقل الطلابة والموظفين و مستخدمين بعض الشركات و المؤسسات الخاصة و عموم المواطنين، لينحشر الناس في الباصات المتآكلة المتبقية.
و لنا كلمة…
مشكلة النقل الداخلي مشكلة مزمنة تتحوّل أحياناً إلى أزمة حقيقية، و ملاحظات المواطنين تؤكد هذه الحقيقة، و في استقراء أبعاد هذه المشكلة و دلالاتها نجد أن غياب التنسيق بين الجهات المنوط بها حل المشكلة يرشحها للتفاقم أكثر، و يدفع كلاً منها لرمي الكرة في ملعب الآخر، فقلة الخطوط و انعدامه دوما  مسؤولية عنه الوزارة الوصية ، أما حالات الطرق  و  ضيق الطرقات و حفرها و مطباتها مسؤولية الجماعات المحلية و  من ورائها وزارة الداخلية، و تنظيم حركة حافلات النقل الحضري و سيارات الأجرى الكبيرة و الصغيرة و تقيدها بقوانين السير مسؤولية الشرطة و وزارة الداخلية، وأثمنة النقل مسؤولية وزارة و المالية و الاقتصاد و الداخلية .!! والمواطن ما عليه إلا أن يركض لاهثاً في دوامة هذا التنسيق الغائب بين هذه الجهات، علّه يصل إلى حل مرضٍ وآمن لمشكلته الأزلية.

460_1393458097.-300x225
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!