إطلاق الحملة الوطنية للتضامن بالدار البيضاء .. عزم ملكي وطيد على ترسيخ ثقافة التضامن لدى المجتمع المغربي

2015-01-08T21:27:17+00:00
صوت و صورةوطنية
8 يناير 2015آخر تحديث : الخميس 8 يناير 2015 - 9:27 مساءً
إطلاق الحملة الوطنية للتضامن بالدار البيضاء .. عزم ملكي وطيد على ترسيخ ثقافة التضامن لدى المجتمع المغربي
 أزمور أنفو24 المتابعة:MAP

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الخميس بعمالة مقاطعات ابن مسيك بالدار البيضاء، على إطلاق الحملة الوطنية للتضامن، وهي المبادرة الملكية التي تعكس الحرص الموصول لجلالة الملك على ترسيخ قيم وثقافة التضامن، أكثر فأكثر، لدى المجتمع المغربي.

وتنظم هذه الحملة، تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك، الذي عمل منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين على جعل العمل الاجتماعي أولوية وطنية، خلال الفترة ما بين 08 و16 يناير الجاري، من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك تحت شعار “لنتحد ضد الحاجة”.

وتشكل هذه الحملة فرصة سانحة لكافة المغاربة من أجل تجديد تمسكهم بقيم المواطنة، وذلك عبر مساهمتهم في الأنشطة والمشاريع المنفذة من طرف المؤسسة لفائدة الأشخاص المحتاجين بمختلف جهات المملكة.

وتتوخى الحملة الوطنية للتضامن جمع التبرعات بغرض تمويل مشاريع اجتماعية وتنفيذ برامج العمل، التي ما فتئت تتطور على مر السنين سعيا إلى تلبية حاجيات الساكنة المستهدفة.

وتخصص مؤسسة محمد الخامس للتضامن مواردها، حسب الأهمية? لمشاريع تسيرها الجمعيات أو مباشرة للأشخاص، بمن في ذلك المحتاجين وفئات من الساكنة في وضعية هشاشة.

كما توجه المؤسسة مواردها لتمويل مشاريع للتكوين والتأهيل والإدماج السوسيو- مهني للساكنة المستهدفة (الشباب، النساء، الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة)، وعمليتي استقبال المغاربة المقيمين بالخارج “مرحبا”، والدعم الغذائي الممنوح للأشخاص المعوزين خلال شهر رمضان المبارك، فضلا عن مشاريع للتنمية المستدامة وأنشطة إنسانية ذات صبغة وطنية ودولية.

وبهذه المناسبة، أشرف جلالة الملك، حفظه الله، على تدشين مركز للمقاولات الصغرى التضامنية، وهو المشروع الذي ينسجم، تمام الانسجام، مع مخطط عمل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الذي يولي أهمية خاصة لتنمية الأنشطة المدرة للدخل، باعتبارها أداة فضلى لتحقيق الاندماج الاجتماعي.

ويروم المركز الجديد، المنجز باستثمار تناهز قيمته 6ر42 مليون درهم، دعم إحداث والنهوض بالمقاولات الصغرى جدا التي تعود للشباب الحاملين للمشاريع المنحدرين من أسر معوزة، والذين يمتلكون كفاءات مقاولاتية وقدرات مهنية أكيدة.

كما يروم هذا المركز، الذي يوفر للمقاولات الصغرى جدا، مجانا، مقرا مؤقتا في فضاءات هيئت لهذا الغرض، النهوض بالتشغيل الذاتي للشباب ومحاربة الفقر والبطالة لدى هذه الفئة من المجتمع.

ويوفر مركز المقاولات الصغرى التضامنية للأشخاص المستفيدين، الأدوات المهنية اللازمة للشروع في تنفيذ مشاريعهم، ومبلغا ماليا للبدء في نشاطهم، إلى جانب منحهم تكوينا يروم تنمية قدراتهم المقاولاتية والتسييرية والذاتية.

كما سيحظون بخدمات للدعم في مجالات الاستشارة والتتبع والتقييم والتدريب وعلاقات الأعمال، وذلك من طرف مؤطري الجمعية التي تشرف على تسيير المركز.

ويشتمل المركز الجديد المشيد على قطعة أرضية مساحتها 7697 متر مربع، على 51 ورشة مخصصة للأنشطة الإنتاجية، و29 فضاء مخصص للمقاولات المانحة للخدمات، وقاعات للاجتماعات، ومصلحة لدعم المقاولات الصغرى جدا، وقاعة للتكوين، ومرافق أخرى إدارية وتقنية.

وبعد زيارة مختلف فضاءات المؤسسة الجديدة، أشرف جلالة الملك، حفظه الله، على تسليم شيكات للدعم بقيمة 3 ملايين درهم لفائدة 22 جمعية وتعاونية من مختلف جهات المملكة، وذلك بهدف إنجاز أنشطة محددة.

وبهذه المناسبة، تقدم للسلام على جلالة الملك أعضاء لجنة الدعم الدائمة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي تتألف من مقاولات مواطنة تساهم بفعالية في إنجاز وتمويل مشاريع وبرامج المؤسسة.

وفي ختام هذه المراسم، أخذت لجلالة الملك صورة تذكارية مع حاملي المشاريع بمركز المقاولات الصغرى جدا التضامنية، ورؤساء الجمعيات والتعاونيات المستفيدة من شيكات الدعم.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!