مدرسة الإمام مالك بأزمور آيلة للسقوط ياوزارة التعليم .. أم أن الأستاذ هو المسؤول عن هذا الحطام ؟

2015-03-06T15:53:58+00:00
أزمورتربية و تعليمجهوية
6 مارس 2015آخر تحديث : الجمعة 6 مارس 2015 - 3:53 مساءً
مدرسة الإمام مالك بأزمور آيلة للسقوط ياوزارة التعليم .. أم أن الأستاذ هو المسؤول عن هذا الحطام ؟

20150306_110235

أزمور أنفو24 المتابعة: عبدالواحد سعادي

منذ شهور خلت انهار جزء مهم من سور المدرسة الابتدائية الإمام مالك الكائنة بشارع محمد الخامس بمدينة الأبراج والأسوار التاريخية الشامخة المقصية والمنسية أزمور، هذه المؤسسة التعليمية تعتبر حديثة العهد أي ، واكب تشييدها ما تنشده الوزارة الوصية على القطاع من محاولات إصلاح ما تسبب فيه الأستاذ والأستاذة من انحذار وتدني وانهيار في المنظومة التعليمية بشكل عام ، ولكن الحقيقة المرة التي تطرح نفسها بقوة غائبة عن الأدهان ، والسؤال حولها يقول : أين الأرضية الصالحة ، أين المدرسة الملائمة التي سنكرس داخل سياجها وقاعاتها مبدأ الإصلاح ؟ وهل بنية المدرسة المغربية في العمق تستوعب هذا الأستاذ ؟ وحسب وجهة نظري الساخرة المغلوطة فإن الأستاذ هو السبب في هذا الواقع المؤلم لأنه يبرم الصفقات مع المقاولات والشركات ويأخذ نصيبه من الكعكة ، فهل الأستاذ هو من أعد تصميم هذا السور المنهار ؟ هل الأستاذ هو من وقع على كناش تحملات بناء هذه المدرسة وأسقط صفقتها على من يريد ؟ هل الأستاذ هو المشرف عن تتبع أشغال إنجاز هذه المدرسة الآيلة للسقوط ؟ الجميع يعلم أن مدرسة الإمام مالك كانت بالمدينة القديمة فلما تآكلت جدرانها وبدأت تتساقط شظايا سقفها على رؤوس التلاميذ ، أبرمت الوزارة صفقة أخرى لتشييد مدرسة أخرى بشارع محمد الخامس التي حملت نفس إسم الإمام مالك ، مدرسة حديثة البناء تساقط سورها وجدرانها آيلة للسقوط ، يا سلام ، هيا نصلح التعليم نفتح هذا الملف لافتحاصه ونعمم ذلك على سائر المؤسسات التعليمية بربوع المغرب التي تعيش أسوأ حالها وظروفها ، هذا هو الإصلاح الحقيقي ، أما الإصلاح المطلوب من الأستاذ ، فمجرد إصلاح سياسوي تستعمله الوزارة كيافطة أو دريعة بهدف إخفاء انكساراتها وعجزها عن أي إصلاح حقيقي وواقعي وفعلي على الأرض .

إلى هنا تكاثرت وتصاعدت أسئلة أباء وأولياء تلاميذ مدرسة الامام مالك ومعهم الرأي المحلي الأزموري قاطبة عن هذا الصمت المريب حول هذا الحطام ، رغم أن الأطفال المتمدرسين بهذه المؤسسة أضحوا مهددين ، وجدران المدرسة باتت تشكل خطرا على سلامتهم ، إلا أن الوضع لازال على طبيعته المنهارة إلى إشعار آخر .

لابد لإسم أزمور إذن أن يكون له أثر في توجيه التاريخ وأن تكون لها كلمة مسموعة ومكانة محترمة في الحاضر لأن التاريخ يعبدها والناس لا يفهمون لغتها ، فهي الباعث الحقيقي وراء أحداث التاريخ وواقعه وعلى المسؤولين أن يضعوا ذلك في الحسبان ، فما مدرسة الإمام مالك إلا قطرة من واد الربيع المهمشة مدينته ، لأن الشخصية الإنسانية هي المرجع الأول والأخير في أحداث تاريخ اليوم الذي نسجله بحركة بطيئة وغير سليمة ،مادامت أبراج وأسوار وكل معالم أزمور التليدة والمجيدة تقض مضاجع بعض المسؤولين الجهويين والمركزيين خصوصا منهم المراكشييين والفاسيين لا لشيء سوى لأنها أقدم مدينة بالمملكة المغربية ولأن الملك الراحل سيدنا الحسن الثاني رحمه الله كان يعتبرها ويقول فيها ” تحفة ناذرة الوجود ” .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!