نبيل عطف واشمئزاز الخاص والعام على حد سواء

2015-05-19T07:52:35+01:00
أزمورصوت و صورةمنوعات
18 مايو 2015آخر تحديث : الثلاثاء 19 مايو 2015 - 7:52 صباحًا
نبيل عطف واشمئزاز الخاص والعام على حد سواء

أزمور أنفو24 :

بدروب وشوارع وأزقة مدينة أزمور ذات الأبراج والأسوار المثينة التي لن يطويها الزمن ، كما طوى أحوال وقسمات وتجاعيد هذا النبيل الذي كتب عليه أن يحيا مشردا بين حيطان وجدران تلك الأبراج والأسوار الصامتة ، التي تعاقبت عليها بدورها الأهوال كما الحضارات القديمة .

نبيل يعيش اليوم ظروفا قاسية ، وما أكثر النبلاء بهذه المدينة الرحبة العجيبة ، يجوب المدينة بلا حبيب ولا رحيم يأوي إليه عند الحاجة أو الضيم ، وهو في حالة يرثى لها ، من شدة ما عاناه الرجل طيلة زمن تشرده وتفرده ، حرا وخريفا وشتاء ، يفترش الأرض ويتلحف السماء ، دون أن تمتد إليه أيدي الإسعاف والرحمة ، رغم مظهره المؤلم الذي يستدعي تدخل أولي الأمر بهذه المدينة التي يحتضنه فضاؤها من امد بعيد .

فعند التوقف مليا على ظاهرة نبيل الشادة والمبكية في آن واحد ، نستنتج أن أصحاب الحال هنا بالمدينة كأنهم ينظرون ولا يرون ، في حين كان الواجب عليهم ، ان يستوعبوا الحالة جيدا كي يجدوا لها حلا ناجعا يفرج عليها كربتها ، ويريح سكان المدينة من الألم الذي يخلفه النظر إليها وحولها .

ولهذه الغاية نتوخى من ذوي الاختصاص الذين تدخل ظاهرة نبيل في إطار شغلهم ومهامهم أن ينقدوا الرجل من محنته الكبيرة ، حتى لا يبقى فرجة محزنة أمام سكان وزوار المدينة ، حيث بات يشكل وصمة عار بها وعليها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!