يعرف مركز التخييم الحوزية التابع لنيابة وزارة الشباب و الرياضة بالجديدة حركة دؤوبة غير مسبوقة حيت أصبح عبارة عن خلية نحل دائمة الاشتغال ليل نهار كل في مجال تخصصه في عمل لا يمكن وصفه إلا بقمة الوعي بمستلزمات العمل التربوي في مغرب ا ليوم ولا أدل على ذلك أن الطاقة الاستيعابية لهذا المخيم على الرغم من تضخمها حيث وصل عدد المستفيدين في المرحلة الأولى تقريبا 1400طفل لتصل في المرحلة الثانية إلى ما يناهز 1600 مستفيد بزيادة قدرها 200 مقعد دون أن يتيردلك أي أشكال في السير الطبيعي للمخيم كما قد يتبادر إلى الدهن ولعل ما ساعد على نجاح تجربة مخيم الحوزية هو ما أصبح يتوفر عليه من تجهيزات أساسية قلما نجدها في مخيمات أخرى عملت النيابة الاقليمية على توفيرها بتنفيذها لورش كبير لإصلاح هذا المخيم شمل إعادة هيكلته وخلق مرافق جديدة كانت بالأمس القريب من سابع المستحيلات وبجرد بسيط لأهم هذه المنجزات يتبين البرنامج الطموح الذي انخرطت فيه الوزارة الوصية في شخص نائبها و الاطر النيابية بالاقليم واتبتت بما لا يدع مجالا للشك مدى اهتمامه بالشان التربوي والطفولة بشكل عام ليتحول واقع هذا المخيم من مركز للتخييم كان يتشاءم منه المؤطرون والجمعيات ذات الاهتمام بالطفولة والتي كانت لا تلتجئ إليه إلا مكرهة لسد الفراغ في برنامجها الصيفي إلى فضاء أكثر تأهيلا إن لم نقل رائدا على المستوى الوطني على حد تعبير السيد عبد اللطيف البيدوري عضو مركزي بحركة الطفولة الشعبية الذي عمل في كل المخيمات الوطنية منذ مدة ، ويتجلى هذا التطور في استحداث فضاءات جديدة للتنشيط و رشاشات جديدة ومراحيض وممرات حديثة للربط بين مختلف أحياء المخيم وكدلك تغيير واجهة بعض البنايات بالمخيم اما على مستوى التسيير الاداري فيتسم هذا المخيم بتكسير طابع البيروقراطية الادارية الكلاسيكية لينصهر الكل في بوتقة همها الأساسي إنجاح التجربة وكسب التحدي وذلك بإنشاء لجنة للتتبع الاداري التربوي والاقتصاد العام تضمن العضوية فيها لكل المؤطرين تحت اشراف قيادة مخيمات الجديدة بتجربتها الواسعة في التدبير و التسيير تعمل على جمع الاقتراحات و تصوغها في شكل توصيات باعتماد آلية الاتفاق .
فإدا كانت المتغيرات الايجابية التي يعرفها مخيم الحوزية تكفي للقول بريادته الوطنية فان موقعه وسط الغابة و أمام البحر ومن وراءه نهر أم الربيع و بجانبه حاضرة أصيلة هي ازمور ذات التاريخ الأصيل و المتمتعة بمنتوج سياحي ثقافي متمثلا في مدينتها العتيقة كل هده المعطيات مجتمعة تخول لهدا المخيم التفوق و التميز عن باقي المخيمات و توفر للمستفيد الذي يضمن مقعدا بهذا المخيم قضاء عطلة متميزة تجمع بين التربية و التنشيط و طقوس الغابة و التمتع بمنظر التقاء النهر و البحر زيادة على ضمان خرجات ترفيهية الى الحاضرة المجاورة.
للإشارة فقط فقد وصل عدد المستفيدين من البرنامج التخييمي عطلة للجميع صيف 2013 باقليم الجديدة الى 19960 مستفيد ليحتل الريادة على المستوى الوطني متقدما على مخيمات كانت تعتبر قبلة لمجموعة من الجمعيات الوطنية و المنظمات الشبابية.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=696