أزمور أنفو24. المتابعة خالد خزيز
أعلنت القناة الثانية 2M عن بثها أيام 15، 22 و29 نونبر 2015 لثلاث حلقات تحت عنوان “محمد الخامس، على درب الحرية”، وهي ثلاثية وثائقية من إعداد وإنتاج القناة.
“منذ عام ونحن نخوض غمار إنتاج ثلاثية وثائقية فريدة من نوعها، نروم من خلالها إطلاع الاجيال الشابة على طريقنا نحو الحرية . ويندرج هذا العمل الهام في إطار تخليدنا للذكرى 60 لعودة المغفور له محمد الخامس من المنفى بمدغشقر، وهو عمل يشتغل على الذاكرة ليفتح نافذة أمام المشاهدين و اطلاعهم على هذه الفترة الحاسمة في تاريخ المملكة، من خلال كتابة و حبكة درامية مشوقة”، كما صرح بذلك سليم الشيخ، المدير العام للقناة الثانية 2M.
“محمد الخامس، مسارات الحرية ” ثلاثية وثائقية أنجزت بمعالجة درامية وتاريخية فريدة من نوعها، تليق بشخصية المحتفى به، الملك الراحل محمد الخامس طيب ا ثراه. وهي تحكي مختلف مراحل الكفاح من أجل الاستقلال بأسلوب مشوق من خلال سرد وقائع عاشتها عائلات المقاومين، ومقالات لمؤرخين وشهادات بعض الشخصيات، المشهورة والمغمورة، التي عايشت تلك الحقبة. شهادات ومقالات تستحضر من جديد تلك الملحمة الخالدة .
وهكذا، فإن فصول هذه الثلاثية تركز على شخصيات نسائية راعيات للذاكرة المغربية وهن السيدات: صدقي، خدوج السليماني، عائشة الطاهري، منصور، نجية مكوار، خديجة بنونة…أصوات نسائية نسجت سردا مفعما بحكايات «شخصية» تروي تاريخ ميلاد المغرب الحديث.
«الهدف المتوخى من هذه الثلاثية الوثائقية هو إطلاع الاجيال الحالية على شخص الملك الراحل محمد الخامس، بكونه ‘أب الامة المغربية الحديثة’، وإتاحة الفرص لها لادراك عمق العلاقة الرابطة ما بين قدر استثنائي ومواطنين بسطاء تتقاطع حكايتهم الشخصية مع تاريخ المغرب. وقفة تأملية لتاريخنا، بمناسبة حلول الذكرى 60 على عودة الملك محمد الخامس من المنفى، مناسبة لتسليط الضوء على موروث المواطنة لدى رمز الامة، محمد الخامس»، كما أوضح ذلك أحمد المعنوني، مخرج هذه الثلاثية الوثائقية.
هذا، وسيتم بث الحلقات الثلاث أيام الاحد 15، 22 و29 نونبر في ساعة الذروة، ضمن الخانة الوثائقية «قصص إنسانية». للعلم، فقد دأبت القناة الثانية كل أسبوع على فتح هذه النافذة لسرد حياة المغاربة عبر سبر أغوار التيارات التي تعبر وتحاكي مجتمعنا وتتيح فرصة اكتشاف خصوصيات «النموذج المغربي» المنبثق من المواطنة الحقة الفاعلة، ومن تعدد الثقافات، واحترام اختلافات…كما يحرص البرنامج على التجديد بمجال الابداع الوثائقي وسينما الواقع، باعتباره محورا قويا وأساسيا ضمن خريطة برامج القناة الثانية، إلى جانب وظيفتها التربوية، الاخبارية والترفيهية.
هذه الثلا ثية الوثائقية من إخراج أحمد المعنوني، والذي يتوفر في رصيده على واحد من ا فلام الخالدة بالسينما المغربية، فيلم «أليام، أليام» لسنة 1978. وهو أول فيلم مغربي وقع عليه ا ختيار بمهرجان كان. فيما حاز فيلمه الثاني «الحال» (1982) على شهرة واسعة وطويلة، حيث قامت المؤسسة الدولية للسينما بترميمه وعرضه من طرف المخرج العالمي مارتن سكورسيزي بمهرجان كان ضمن فقرة « كان كلاسيك» لسنة 2007. أما جديد أحمد المعنوني فيتمثل في فيلم «جولي عايشة» المنتج في سنة 2015 والمنتظر عرضه في سنة 2016، وهو عبارة عن كوميديا عن الهوية والتلاقح ما بين الاجيال.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=19401