النصب باسم الصحافة يساوي أربع سنوات سجنا نافدة بإنزكان

2014-09-20T22:19:31+01:00
عدالة
20 سبتمبر 2014آخر تحديث : السبت 20 سبتمبر 2014 - 10:19 مساءً
النصب باسم الصحافة يساوي أربع سنوات سجنا نافدة بإنزكان

أزمورأنفو24 المتابعة:عبدالواحد سعادي

ورد بالصفحة الأولى لجريدة الأحداث المغربية عدد 5391 الصادرة يوم 20 /9/2014 خبر اعتقال مراسل صحفي مزور بانزكان في حوزته بطاقة للصحافة ممنوحة له من طرف مدير جريدة ورقية يستعملها في النصب والاحتيال على المواطنين ساقته إلى الحبس وفقدان الحرية بعد حكم قضائي صدر في حقه يدينه بأربع سنوات سجنا نافدة .

العقوبة صدرت يوم الجمعة 19 شتنبر من العام الجاري عن المحكمة الابتدائية بانزكان في حق المجموعة التي دأبت على النصب على المتقاضين في أموالهم بدعوى قدرة هذا الصحافي النصاب ومن معه على منحهم البراءة أو التخفيض من العقوبة ،أحكام وصلت في مجملها إلى 10 سنوات في حق قاض مزور ومراسل صحفي لجريدة محلية ورقية ،هكذا أدانت المحكمة الابتدائية منتحل صفة قاضي الحكم بأربع سنوات نافذة بتهمة النصب وانتحال مهنة ينظمها القانون ،وأدانت المراسل الصحفي بأربعة أخرى نافذة المتهم أيضا بالنصب وانتحال هوية شخص آخر.

المراسل الصحفي يشتغل في الأصل صباغا ،زيت الصحافة في أعينه وظن أنه صحافي وأراد صباغة السلطة الرابعة الصحافة بطلائه الوقح وبلصوصيته العفنة فاقتنى بطاقة الصحافة من مدير جريدة ورقية جهوية وهي ظاهرة شائعة بانزكان كما هو الحال عندنا بالجديدة وأزمور والبئر الجديد ،يعمل خلالها مالكو بعض الجرائد على توزيع بطائق الصحافة على حرفيين وأميين كالخضار والجزار والميكانيكي وباعة الماء والباعة المتجولون على نطاق واسع وبمقابل مادي النيابة العامة قامت بحجز بطاقة الصحافة التي بحوزة الصباغ النصاب لما فيها من تزوير وانتحال هوية شخص وكان هذا النصاب يوهم الضحايا بقدرته على التوسط في القضية الجارية لترجيح الحكم لفائدة الضحية ويتسلم الأموال ،فيقدم نفسه على أساس استعداده نشر القضية في جريدته والدفاع عن المشتكي وعندما يستأنس به الضحية يغير الخطة من النشر إلى البحث عن حكم البراءة أو الحكم لصالح المشتكي فيما يخص الأمور العينية المتنازع عليها فيتسلم منه المبلغ المالي المتفق عليه على أساس إيصاله للقاضي.

من دون شك أن مصالحنا الأمنية والاستخباراتية اليقظة التي لا تفوت على كبار أباطرة المخدرات بأمريكا اللاتينية وغيرها كي يمرروا بضاعتهم السامة من أرضية مطاراتنا وتراب وطننا العزيز إلا وضبطتهم متلبسين ،فكيف لهؤلاء المحتالين والنصابين في مجال الصحافة أن يظنوا أنهم طلقاء يتبجحون ويستعرضون عضلاتهم باسم الصحافة وبينهم وبين القلم والكتابة مسافة ما بين السماء والأرض ،يتخيل لهم أنهم يضحكون على الجميع يضحكون على المواطنين ويضحكون على وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والقضائية ولا يدركون أنهم مراقبون وعندما يسقطون يتركون الزغب في المغارة بمعنى عندما يضبطون متلبسون يقال للصحفي المزور النصاب خذ كتابك بيمينك واقرأه بنفسك ،فكل شيء أحصيناه قليلا وكثيرا فتحية لقضائنا بانزكان الذي خدم الصحافة الوطنية والجهوية بتنقيتها من جرثومة وشر مستطير كان عالقا بها بأرض سوس الشريفة بلد العلم والبر والإخلاص.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!