ازمورانفو24:
كما يدرك أي متتبع حذق ، للمشهد السياسي بمدينة البيرالجديد منذ الولاية السابقة للمجلس (2009/2015) فإن تيار المعارضة بالبلدية كان يعد حينها على رؤوس الأصابع ، مكونا من مستشارين متمرسين ينتمون لحزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار ،
مارسوا رغم قلة العدة والعدد معارضة شرسة ضد الرئيس وأغلبيته المطلقة ،
وخلقوا متاعب جمة للمكتب المسير للجماعة الحضرية ، الأمر الذي استمال إليه عطف الساكنة ، وشرعت رويدا رويدا تستأنس وتتعاطف مع هذه المعارضة ..
وفي انتخابات 2015 حصدت المعارضة الغلة ونالت ثقة مضاعفة من السكان إزاءها مقارنة مع محطة 2009 , حيث تضاعفت مقاعدها داخل المجلس ، وصار لها صوت مدوي أكثر ، علاوة على الثقة في النفس التي ازدادت لدى أقطاب التيار المعارض من خلال النتائج الجيدة التي جاءت بها صناديق اقتراع 2015 لفائدتها ، لترفع من وتيرة إيقاعها ، الشيء الذي أربك رئيس المجلس وأحرجه وبعثر أوراقه في منتصف طريق الولاية الجارية ، خصوصا عندما سار معظم الناخبين بالمدينة وراء هذا التيار المعارض الشديد المراس والتفاف أغلبية أعضاء المجلس حوله وفقدان الرئيس لأغلبيته السابقة ..
هذا النضال المستميت والتفوق الذي حققته المعارضة عبر ولاية انتخابية سابقة ونصف ولاية لاحقة جارية في ملعب رئيس مجلس حضري “عتيد” ومستشار برلماني لولايتين متعاقبتين انهارت قواه وتراجعت قاعدته وبورصته الشعبية بالمدينة ونواحيها ، أدهش الكثير من المسؤولين السياسيين بالإقليم والمراقبين للشأن المحلي بدكالة ، وفتح شهية “الكبار” …..
مما دفع أيضا بالاستقلاليين القدامى (…) إلى وضع العين على هذه الثلة المميزة داخل التيار المعارض التي استطاعت كسر شوكة رئيس ومنتخب جامح بالإقليم …
لكن هذه المرة ليس بلون “الوردة” أو رمز “الميزان”
بل بلون “أزرق” عاصف وجارف ، يراقب اليوم الوضع عن كتب ويستجمع قواه ليوم موعود ، أقول لساعة الضربة القاضية !!!
ويأتي توقعي المتواضع هذا بناء على بيانات الظرفية السياسية المحلية ومعطيات سابقة وآنية ومستقبلية تصب جميعها في اتجاه سل الحصير من تحت الرئيس الحالي وتغيير خريطة المجلس السياسية أو التركبة المسيرة لمجلس بلدية البيرالجديد في استحقاقات محطة 2021 ,
التي تحيلني أيضا على وجهة نظري الخاصة بي عنوانها الكبير :
حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار سيحصدان “الغلة”
وسيكونان معا ائتلافا منسجما يسير المجلس البلدي لمدينة البيرالجديد مستقبلا !!!
(عبدالواحد سعادي)
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=41197