تفشي ظاهرة سرقة سدادات مجاري المياه و الصرف الصحي و عدادات الماء و الكهرباء تشكل خطرا محدق
عنوان عريض يطرح ألف سؤال عن واقع أحياء مدينة آزمور المنكوبة فلا يمر يوم دون أن نسمع عن حالات نشل في حق مرفق عمومي أو غيره . ازدادت حالات السرقة و الإتلاف هنا و هناك مما خلق حالة من الرعب و الهلع في صفوف ألساكنة و جعل الناس يخافون أكثر من أي وقت مضى على بوابات منازلهم و ممتلكاتهم الخارجية خوفا من جحيم سارقي المنشآت العمومية الذين يصولون و يجولون في ظل غياب أي ردع لمعالجته من الجدور.جريمة بشيعة تتعرض لها أحياء المدينة لكن الأخطر من ذلك تغير حياة آخرين من حياة سعيدة أمنة إلى حياة الدعر .الكل عاجز أو غير مبالي للحد من هذه الظاهرة بالرغم من وجود أذلة و قرائن لمواجهتها و أمنيا و قضائيا .
لكن الغريب في الأمر هو أن العديد من المتضررين نراهم دائما يوجهون أصابع الإتهام إلى الجناة دون الإشارة إلى الخوض في الأسباب التي دفعت هؤلاء إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم الشنيعة: و يبقى السؤال المطروح دائما في مخيلة أي مواطن من قاطني الأحياء هذه لماذا لا يضغط المجتمع المدني و المنضمات الحقوقية و السلطات المحلية على الشريكة المستقلة لتوزيع و الكهرباء بالجديدة لإتخاذ التدابر الازمة و الضرورية حماية المشتركين من كل من سول له نفسه المريضة و الجياشة القيام بهذا العمل الإجرامي و يسرق منهم ما يملكون بالعنف.
حين ينعدم ضمير المسؤولين و تواطؤ بعضهم و عدم تطبيق القانون تتفشى الجريمة …انتشرت منذ سنتين ظاهرة سرقة سدادات مجاري المياه و ولاعات العدادات و التيار الكهربائ بعدد من أحياء مدينة آزمور خاصة وسط التجزئات السكنية المنتشرة بكل من حي الأمل و حي دار شعبان الفهري و حي أم الربيع و الإيراك 1 و 2 و غيرهما من الأحياء حديثة النشأة …و من شأن هذه الوضعية ، أن شكلت خطرا على عموم الساكنة منها الراجلين و مستعملي وسائل النقل الذين يتعرضون لحوادث سير مفجعة وسط هذه الأحياء بعد سقوطهم في حفر مجاري المياه التي انتزعت منها أغطيتها الحديدية ، و التي لا تظهر للعيان خاصة في الفترة الليلية في ظل انعدام الإنارة العمومية في أماكن عدة .الظاهرة التي اتخذت منحى تصاعدي في الآونة الأخيرة ، حتى إنها أضحت ظاهرة تعم مجمل أحياء المدينة ، تقف وراءها جهة أو جهات تتستر على “لخرارجي” الذي يشتري المسروق الذي يشجع بل يسخر عناصر لعمليات سطو واسعة ليلة نهار على تجهيزات حيوية مخصصة للمنشآت العامة، تطال على وجه الخصوص أغطية شبكات صريف مياه الأمطار و أغطية بعض بالوعات الصرف الصحي ، بهدف بيعها لتجار المتلاشيات داخل و خارج المدينة .و قد سبق أن سجلت العديد من الحوادث من هذا القبيل منذ سنة 2009 ، دهب ضحيتها أطفال و نساء و شيوخ بسبب عدم رؤية هذه الحفر إثر انتزاع أغطية البالوعات عنها و انعدام الإنارة ، كان آخرها إصابة أحد الشيوخ بجروح إثر سقوطه في حفرة عمقها أكثر من مترين بحي الأمل قرابة مدرسة الفقيه الراضي من الحهة الشرقية، و لحسن الحظ انتشله بعض الشباب من وسط الحفرة بعد سماع صراخه .السكان الغاضبون ، يطالبوا من شركة توزيع الماء و الكهرباء و الصرف الصحي تحمل مسؤليتها ، و من الجهات الوصية فتح تحقيق معمق في ما يجري و يدور و معاقبة كل من يجري في فلك “السرقة و المسروق ومشتري السروق” و البحث عن الجهات التي تقتني هذه البالوعات من سارقيها ، و بضرورة الضغط على الشركة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء من أجل إعادة إصلاح هذه البالوعات التي تحولت إلى كمين للمارة المارة و السيارات و الدراجات النارية و غيرها من العرابات
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=9939