ازمور انفو24 المتابعة:عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
في سابقة خطيرة بقطاع التربية الوطنية بإقليم الجديدة ، أقدم تلميذ على إضرام النار في جسده باستعمال سائل صبه على نفسه وسط ساحة الثانوية التأهيلية مولاي بوشعيب بمدينة آزمور يوم السبت الرابع من شهر مارس الجاري…
التلميذ يبلغ التاسعة عشر من العمر ويتابع دراسته بالسنة الأولى باكالوريا علوم ، تصرف بهذه الطريقة لاعتقاده أن المجلس التأديبي للمؤسسة يتهيأ للانعقاد قصد البث في تقرير سبق لأستاذته في مادة الرياضيات أن حررته بشأنه ، مما جعله يحضر إلى المؤسسة وبحوزته قنينة بها مادة سريعة الاشتعال وظفها بصب ما فيها على جسده داخل فضاء ساحة المؤسسة وأضرم النار في جسده ، بحيث أصيب بحروق من الدرجة الأولى في مختلف أنحاء جسمه نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة لمتابعة العلاج ، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في الحادثة المأساوية ..
وترخي هذه الحادثة الأليمة بظلالها على واقع المؤسسة التعليمية بإقليم الجديدة سواء فيما يتعلق بموضوع الفشل الدراسي والهدر المدرسي الذي وقف عليه المجلس الأعلى للتربية والتكوين في دورته الأخيرة والإجراءات التربوية المنعدمة الواجب التعامل بها مع حالات شغب التلاميذ داخل الفصول الدراسية بعيدا عن التهديد والتلويح بالفصل عن الدراسة عبر المجالس التأديبية التي ينبغي أن تكون آخر الحلول ، أو فيما يتعلق بالبنية التحتية والتجهيزات الأساسية اللازم توفرها في المؤسسة التعليمية من قبيل التوفر على طفاية الحرائق ” l’extincteur ” وأمر تجديدها حتى لا تكون مجرد ” أثاث ” يزين جانبا من فضاء الإدارة ، ومن قبيل المصحة التربوية بتجهيزاتها التي صرف عليها الكثير من أموال دافعي الضرائب ، وهي أمور كلها يجب أن تشملها تحقيقات المصالح الأمنية والمصالح الوزارية حتى لا تحصر ” الكارثة ” في مسألة تقرير ومجلس تأديبي كأسباب وملابسات ….
الجبراوي.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=26868