لماذا دورة الفنان الراحل ” أحمد الطيب العلج”؟
اعترافا منا بالدور الريادي الذي شغله الفنان الراحل أحمد الطيب العلج في مجال المسرح، بل في مجالات إبداعية عديدة كالزجل، والحكايات الشعبية المأثورة، والثقافة الشعبية ، وتأسيسا لوعي ثقافي جاد، يقوم على ثقافة الاعتراف بأعلامنا الوطنية في الميدان المسرحي ، واعتبارا للريبرتوار الفني والإبداعي الغزير الذي خلفه الراحل في هذا المجال، عقدنا العزم كجمعية تعنى بأب الفنون، منتمية لإحدى أعرق المدن المغربية – أزمور-، على تخصيص أولى دورات المهرجان الجهوي للمسرح ، تكريما لروح الراحل الفنان المغربي الكبير” أحمد الطيب العلج”.
إنها مبادرة تنطوي على كثير من الشغف بهذا الرمز المسرحي المغربي، الذي طالما أتحفنا بمسرحياته الاحتفالية الباذخة بالفرجة الشعبية، وطقوس الحكاية، وحس الانتقاد للقضايا الاجتماعية والإنسانية للمواطن المغربي بروح من الدعابة والسخرية اللاذعة، التي تنم عن ثقافة واسعة لهذا المبدع الفذ .
ذلك أن احتفاءنا باسم الفنان أحمد الطيب العلج، هو في حد ذاته احتفاء بالمسرح المغربي في عموميته، وإشارة دالة، ودعوة إلى الاستفادة من خبرة الرواد في المسرح وفي كل ميادين الفن والإبداع، فالوقوف على مثل هاته الرموز، هو تكريم لكل مبدع عشق المسرح وأنفق من فكره وعمره وماله من أجل تشكيل وعي خلاق يتجاور فيه الأدب بالفن بإستيطيقا الروح.
هي البداية إذن، على درب الاستزادة من خبرات مغربية وأعلام وطنية تؤثت للمشهد المسرحي ببلادنا، ففي إبداعها تشع الحياة ، كما هو الشأن بالنسبة للفنان المبدع، الغائب الحاضر أحمد الطيب العلج.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=6167
