أزمور أنفو 24 المتابعة: عبدالواحد سعادي
في اطار تعزيز علاقات الصداقة والمودة وتوثيق عرى المحبة والأخوة بيننا وإخوتنا في قلعة السراغنة المنتخبون القدامى والمخضرمون والحاليون الذين نحييهم بالمناسبة ونبارك لهم في العشر الأواخر من رمضان الفضيل والعيد السعيد.
السيد أحمد رحاني البوهالي رئيس المركز المستقل لمدينة القلعة ،الحاج عبدالكريم مرجان الكاتب العام السابق للعمالة ،الحاج بلخير الخلفاوي منتخب جماعة انزالة العظم عبدالرحمان زمام رئيس جماعة الدشيرة، بدر الدين الحاج ادريس رئيس جماعة العطاوية مع تحية ساكنة فخذة أولاد بويا عمر ،ثم الأستاذ مصطفلى الفراق رئيس جماعة سيدي رحال زمران ورجل الأعمال محمد بن ميلود المنصوري رئيس جماعة سيدي عثمان أحد أولياء الله الصالحين دفين المنطقة ،وأصل سكانها من الصحراء المغربية وأغلبهم يحتفظون بالعادات والتقاليد ويتكلمون حتى اللهجة الصحراوية ومن جملتها احتفاظ النساء بلباس الفروال أو كما يطلقون عليه “الخلت ” ويرقصون رقصة “حماد” وهي معروفة في الصحراء المغربية “بالكدرة”.
يرجع نسب الرحامنة الأصلي حسب أحد أبناء هذه القبيلة والذي هو السيد الحاج أحمد الخضراوي الى عرب حمير الذين جاءوا في القديم الى أرض المغرب من الشرق ،وجدهم هو رحمون ابن عقيل بن معقل بن موسى بن عبدالله بن حعفر الطياربن ابي طالب بن عبد المطلب ،وكان لرحمون المذكور ثلاثة أبناءهم: بربوش الذي تنتسب له قبيلة البرابيش من الرحامنة وذليم الذي تنتسب له قبيلة أولاد ادليم بالحوز،والذي تنتسب إليه قبيلة الوداية بالحوز كذلك،وعوائدهم القديمة متقاربة جدا مع عوائد إخوانهم عرب الصحراء حيث انهم كانوا يسكنون خيام الشعر وينتقلون في بلادهم دوما من مكان الى مكان بحثا عن كلاء ماشيتهم صيفا وشتاء ،وتجديد المناخ لأجسامهم ،كما كانوا يفضلون في تحصيل معاشهم بالاشتغال بالكسب أكثر من الاشتغال بالفلاحة جريا على عوائد اخوانهم الصحراويين،كما كانوا يفضلون اللباس العري عن غيره ،وكانت نساؤهم يلبسن كنان الخنط الأسود كنساء اخوانهم بالصحراء يفضلون ،ونشير هنا الى ان كل قبيلة من قبائل الرحامنة الا ولها أختها بالصحراء الى حد الآن ،كما أنهم لا زالوا يتواصلون مع بعضهم بعضا في كثير من المناسبات ،هذا وقد كانت لهم الصلة الوثيقة في القديم والحديث بالسادات الملوك العلويين منذ سنة 1210 ،لما تفرقت كلمة أهل الحوز ، قدم عرب الرحامنة على السلطان مولاي سليمان وهو بمكناس ،فبايعونه وطلبوا منه المجيء الى مراكش ،فواعدهم بذلك ،وفي أوائل سنة 1211 قدموا عليه مرة أخرى ثابتين على بيعتهم وهو حينذاك بقبيلة دكالة،فأكرمهم وفرح بهم وساروا في ركابه الى أن دخل مدينة مراكش.
ويعتبر أصل سكان جماعة سيدي رحال زمران من شمال موريتانيا ويوجد بها أقدم اعدادية بمنطقة حيث كان يتقاطر عليها الطلاب من اقليم قلعة السراغنة ودمنات وورزازات وكانت آتذاك تأتي في الرتبة الثانية بعد اعدادية فيكتور هوكو بمراكش وقد أطلقت عليها اسم ثانوية الحجاج في اكتوبر سنة 1958، في انطلاقتها الأولى،ثم احداثها كمدرسة ابتدائية في أكتوبر 1941 قبل أن تتحول الى اعدادية،وفي جماعة سيدي عثمان كانت سنة 1988 اول تجربة سياحية برهنت على مدى الاهتمام بالاصالة المغربية والشؤون التقليدية ،وهي وحدة فندقية سياحية فريدة من نوعها باقليم قلعة السراغنة على مقربة من مدينة مراكش بتسع كيلومترات اسمها كابا كلوب دوار منبثقة عن موقع طبيعة وجودها الخلاب ومواصفات معمارية تقليدية الشكل ،هذه القرية السياحية على شكل واحة نخيل قبالتها جبال الأطلس وهي مكسوة بالثلوج تطل على إضاءة مدينة مراكش بالليل،وهي أول فندق بالمغرب يتم بناؤه من مادة الطوب أو الطين.
مرة ثانية أهنىء رجال الرحامنة الكرماء،الهاشمي العيادي رئيس الجماعة القروية صخور الرحامنة،والحاج كبور الشعبي ومحمد الشعبي رئيس ابن جرير ثم حفيظ حصار رئيس جماعة بوشان وعبد الكريم البيداني النائب البرلماني السابق ورئيس جماعة رأس العين،وعيد مبارك سعيد على أهل الرحامنة كافة.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=9196
