تمضي سنون وتأتي سنون، يطفئ الإنسان شمعة من حياته ويضيء شمعة أخرى سيستمر لهيبها إثني عشر شهراً، قبل أن ينطفئ هو الآخر في انتظار خمود لهيب عمرٍ بكل أفراحه وأتراحه، أحزانه ومباهجه..وفي تراقصِ لهيب شموع عمرنا، نتذكر بعض من ودّعناهم خلال سنة 2013..شخصيات مغربية طبعت التاريخ المغربي الحديث في شتى المجالات..منهم السياسيين والرياضيين والحقوقيين والفنانين وما إلى ذلك..ففي كل شبر من أمتار مساحاتنا، رحلت أسماء معروفة شكلت وفاتها حدثا بامتياز..نختار منها 25 عشرين اسما، رغم أن قافلة الموت تتجاوز هذا الرقم الصغير.
1. إدريس بنعلي
الاقتصادي المغربي المناهض للاستبداد، قبل وفاته بأشهر قليلة كان اسمه حاضرا في كبريات الجرائد المغربية يحلل الوضع الاقتصادي وينتقد نظام الريع، ليرحل عنا في فبراير، ويَفقد المغرب أستاذاً جامعياً جريئاً لم يكن يخاف في قول الحق لومة لائم.
2. محمد الصباغ
الشاعر التطواني الذي ساهم بقوة في تأسيس اتحاد كتاب المغرب، اشتغل رئيسا بقسم الآداب بوزارة الثقافة زيادة على عدد من المناصب الأخرى، فارق الحياة في التاسع من أبريل عن عمر ال83، وترك خلفه تراثاً شعرياً ضخماً حيث تزيد مؤلفاته عن 15 ديوانا.
3. فاطمة أوفقير
ربما قد تكون هذه المرأة من أتعس ربات البيوت بالمغرب، بعدما قضت رفقة أسرتها، جزءاً كبيراً من حياتها بالإقامة الجبرية في “البئر الجديد” عقاباً لها على مشاركة زوجها الجنرال محمد أوفقير في انقلاب 1972. حكت الكثير من معاناتها جراء الاعتقال في كتابها “حدائق الملك” واعتبرت إحدى أكبر علب أسرار سنوات الرصاص، غيّبها الموت في ال16 من دجنبر عن سن ال75.
4. عبد الرحيم الكومري
العداء المتخصص في العدو الريفي والماراثون، رحل بشكل مفاجئ في 19 يناير عن سن الـ36 إثر حادثة سير. قدّم ابن آسفي للمغرب عدة ميداليات بمجموعة من البطولات العالمية، وشكل موته صدمة لعشاق ألعاب القوى المغربية.
5. كريم جازواني
واحد من أهم عمالقة الويب المغربي حتى وإن كان سنه لحظة وفاته لم يتجاوز 35 سنة، اشتغل كمسؤول عن المبيعات في شمال إفريقيا لحساب شركة “ياهو”، كما اشتغل كذلك بإذاعة “راديو أتلانتيك”، وقد خلّف موته في يونيو الماضي حزناً كبيراً في مجتمع الانترنت المغربي الذي يُعتبر حديث النشأة.
6. محمد مجد
واحد من أفضل الممثلين المغاربة على الإطلاق، وجه استطاع أن يحظى باحترام عشاق الفن السابع، يتذكر المشاهد أدواره في مجموعة من الأفلام المميزة ك”السفر الكبير” “ريح البحر” “علي زاوا”، وقد فاز بمجموعة من الجوائز في عدة مهرجانات عالمية، قبل أن يرحل مخلّفا جرحا سينمائيا في 24 يناير عن سن ال73.
7. عبد الكريم الفيلالي
المؤرخ المغربي الذي طالب بفتح تحقيق في وفاة محمد الخامس، وأول برلماني مغربي طالب بإقرار قانون “من أين لك هذا؟” قبل أن يعتزل السياسة في آخر حياته، اشتغل مستشاراً للحسن الثاني، وقضى جزءاً كبيرا من حياته في كتابة تاريخ المغرب، وقد رحل إلى الرفيق الأعلى نهاية شتنبر عن سن ال87.
8. أيمن المرزوقي
واحد من مؤسسي تجربة الطلبة القاعديين في الجامعات المغربية، وأحد الأسماء الحاضرة في ذاكرة الاعتقال السياسي المغربي، قيادي بالحزب الاشتراكي الموحد، رحل بشكل مفاجئ في فبراير الماضي عن عمر ال51 سنة بسبب سكتة قلبية. كان من أكبر الداعمين لحركة 20 فبراير التي بقي مساندا لها إلى وفاته.
9. حسن مضياف
لم يبق الراحل في أسوار الكوميديا بل لمع نجمه كذلك في أعمال درامية شارك فيها كمسلسل “وجع التراب”، الممثل الذي عانى كثيرا في أشهر حياته الأخيرة من ضيق ذات اليد ومن تدهور حالته الصحية، رحل في ال30 من يناير مثيرا الكثير من الأسئلة عن واقع الحياة الاجتماعية للفنان المغربي الذي كثيرا ما يجد نفسه طالبا للدعم الملكي.
10. زهور العلوي
واحدة من المناضلات الحقوقيات اللائي قدمن الكثير للمرأة المغربية، جابهت الاستعمار الفرنسي، وساهمت في تأسيس اتحاد العمل النسائي حيث وقفت ضد كل أشكال تحقير المرأة، مُدرّسة عبد الإله بنكيران وصديقة عدد كبير من السياسيين المغاربة، انتقلت إلى المقام الأعلى شهر نونبر عن سن ال73.
11. محمد المودن
رفيق المغاربة لسنوات طويلة عبر طلعته البهية في القناة الأولى، حيث قدم المئات من التغطيات الصحفية، اقترن اسمه أساسا بتغطية الأنشطة الملكية، وبعدة برامج أخرى ك”مع الحدث” “مبادرة”. وقد رحل في فبراير الماضي عن عمر ناهز 62 سنة.
12. علال بنقصو
حارس مرمى أسود الأطلس في أول ظهور بالمونديال سنة 1970، وأحد أفضل حراس فريق الجيش الملكي على مدار التاريخ، ودع الحياة شهر أكتوبر عن سن ال72، حقق خلالها العديد من الألقاب مع الفريق العسكري والكرة المغربية.
13. مصطفى مستعد
الرجل الذي شكّل ثنائيا كوميديا مع عبد الرحيم التونسي قبل أن يفرقهما المرض، انتقل إلى جوار ربه شهر أبريل عن سن ال74، واحد من رواد المسرح المغربي في سنوات ازدهاره، زيادة على مجموعة من الأدوار المميزة في الشاشة الصغيرة.
14. التهامي الخياري
قيادي سابق داخل حزب التقدم والاشتراكية، وأحد مؤسسي حزب جبهة القوى الديمقراطية الذي بقي أمينه العام منذ التأسيس سنة 1997 إلى غاية وفاته، سبق له أن ترأس مهمة نائب مجلس النواب، كما شغل منصب وزير الصحة، وافته المنية شهر فبراير عن عمر ناهز سبعين سنة، وقد خلفت وفاته فراغاً كبيرا في حزب “غصن الزيتون”.
15. محمد شبعة
واحد ممّن أغنوا ساحة الفن التشكيلي بالمغرب إبداعا وتنظيرا وتدريسا، اشتغل كأستاذ بمدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء وكذلك بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط، لم يقف إبداعه عند في الرسم فقط بل تجاوزه إلى الكتابة حيث انضم إلى اتحاد كتاب المغرب، رحل يوليوز الماضي عن سن ال78.
16. محمد ابن ابراهيم
واحد من أشهر الكوميديين المغاربة في العقود الأخيرة، ظهر نجمه كذلك في الأعمال الدرامية والسينمائية، عانى من المرض في أشهره الأخيرة، ليرحل في شهر ماي عن عمر ناهز 64 سنة بعد تكريمه بمهرجان الفيلم الوطني بطنجة، من أهم أعماله السينمائية “كازانيكرا” الذي حاز به على أفضل دور رجالي.
17. المهدي فاريا
رغم جنسيته البرازيلية، فقد ارتبط اسمه بالمغرب حيث حقق أفضل الإنجازات وقرر العيش بعد اعتنقاه الإسلام، مدرب أسود الأطلس خلال مونديال 1986 عندما كان المغرب أول بلد إفريقي وعربي يجتاز الدور الأول، رحل في أكتوبر الماضي عن عمر ناهز 80 سنة.
18. ثريا حسن
هي أول امرأة مغربية اعتلت خشبة المسرح، وكان ذلك سنة 1950 في مسرحية”الأب النادم” ذاكرة الثقافة الفنية المغربية بامتياز رحلت عن سن ال76 بعد عمر حافل بالإبداع، اسمها الأصلي هو أرحيمو الناصري، وقد رحلت في صمت مؤثر بعدما تنكر لها الكثيرون وتركوها لوحدها تعاني آلام المرض.
19. حميدو بن مسعود
ممثل مغربي طرق أبواب العالمية، حيث شارك في مجموعة من الأعمال الفرنسية والأمريكية والايطالية والألمانية والعربية، كما اشتغل في دبلجة الأفلام العالمية إلى الدارجة المغربية، رحل في شهر شتنبر عن سن ال78، وقد حقق مساراً فنياً مميزا جعله واحد من أكثر الأسماء المغربية الحاضرة في السينما
20. محمد الأيوبي
أحد أقطاب الإذاعة الوطنية في صنف الصحافة الرياضية، فمنذ التحاقه بدار البريهي سنة 1984، قام بتغطية العديد من الأحداث الرياضية العالمية والإفريقية قبل أن يقرر الاستفادة من المغادرة الطوعية سنة 2005. رحل في نونبر عن سن ال58 بعد صراع مع المرض.
21. الشيخ محمد البقالي
عن عمر تجاوز القرن بست سنوات، رحل العلامة محمد البقالي شهر يناير بطنجة، ويعتبر من أشهر رجال الدين والمتضلعين في علم الحديث النبوي بالمنطقة الشمالية خاصة والمغرب عامة، وعلى يده تتلمذ مجموعة من علماء الدين المنتمين للزاويتين الدرقاوية والبقالية.
22. آيت سعيد حمو
إنه واحد من أبرز المقاومين المغاربة وأحد مؤسسي جيش التحرير بالأقاليم الجنوبية ضد الاستعمار. ابن مراكش سنة 1923 الذي نفذ عدة عمليات فدائية بالدار البيضاء والرباط، والذي تكلف بتدريب جنود جيش التحرير بالمنطقة الشمالية، زيادة على مشاركته في عمليات أخرى بالأطلس المتوسط والصغير، رحل بالدار البيضاء منتصف يناير مختزلا ذاكرة من الكفاح.
23. فاطمة الحامونية
واحدة من نجمات فن العيطة، بل أسطورتها كما يحلو للبعض تسميتها، أغانيها رافقت أجيالاً من المغاربة المهتمين بفنونهم الشعبية، رحلت في شهر يوليوز بعد عمر ناهز 76 سنة، حيث كانت تعاني من مرض الربو الذي جعلها تودع الحياة بمنزلها بآسفي.
24. إدريس بلمليح
عن سن ال65، رحل الناقد والروائي المغربي شهر مارس بالرباط. واحد من أساتذة المناهج النقدية المعاصرة وأستاذ الشعر الجاهلي في جامعة محمد الخامس، سبق له وأن حصل على عدة جوائز كالجائزة المغربية للكتاب سنة 99 وجائزة الإبداع في النقد من مؤسسة البابطين سنة 98.
25. عبد الله البيضاوي
الوفاة الأكثر إثارة للجدل بالمغرب خلال 2013، لأيام طويلة بقي اسمه حاضراً في الجرائد المغربية بعد أن تم إيجاده مقتولاً في منزله، واستمر البحث لمدة قبل أن يُلقى القبض على قاتله. وقد رحل المغني الشعبي عن سن ال74 بعد حياة مُترَفة جعلته أحد أشهر فناني العيطة في العقود الأخيرة.hespress
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=3481