أزمور أنفو24 المتابعة: جمال اسطيفي “المساء” عدد 2604
بعد الكثير من الانتظار والترقب، أخيرا أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم موقفها من العقوبات التي أصدرها الاتحاد الإفريقي”كاف” ضد المغرب والقاضية بحرمان المنتخب الوطني من المشاركة في دورتي 2017 و2019 فضلا عن غرامة مالية تقارب 10 ملايير سنتيم.
لقد أعلنت الجامعة رفضها للعقوبات الصادرة من طرف “الكاف”، معبرة عن استغرابها، كما أشارت إلى أن هذه القرارات جاءت متناقضة مع خلاصات الاجتماع الذي عقد في القاهرة مع رئيس الاتحاد الإفريقي بمعية بعض أعضاء مكتبه التنفيذي، قبل أن تؤكد أن العقوبات لاتستند على أي سند قانوني، وأنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير للدفاع عن مصالح وحقوق الكرة المغربية.
لقد ظل الإعلام ومعه الرأي العام ينتظر منذ يوم الجمعة الماضي عندما تم الإعلان عن عقوبات “الكاف” ما الذي ستقرره الجامعة بهذا الخصوص، وبدا أن الجامعة فضلت التريث والهدوء بدل أن تسارع لإصدار ردود فعل ساخنة، يمكن أن يكون لها ما بعدها، بيد أنه مع مضي الأيام اتضح أن الأمور في جامعة الكرة لا تختلف عما كانت عليه في السابق، ففي الوقت الذي يهم قرار العقوبات الصادرة من طرف “الكاف” المغاربة، فإن رئيس الجامعة اختار أن يعقد اجتماعا للمكتب الجامعي عشية أول أمس الثلاثاء في وقت متأخر، حيث تم إرسال الدعوات على عجل لأعضاء المكتب المديري للجامعة من أجل الحضور ومن أجل أن يخولوا لرئيسها فوزي لقجع اتخاذ التدابير الممكنة بخصوص هذا الملف، قبل أن تصدر بلاغا عممته عبر موقعها تضمن خلاصات الاجتماع وما صدر عنه.
وبما أن التواصل طرف أساسي، فما الذي دفع رئيس الجامعة فوزي لقجع إلى الدعوة لعقد اجتماع للمكتب الجامعي في غياب وسائل الإعلام، التي كان عليها أن تكتفي بما صدر عن الجامعة، دون أن يكون لها الحق في الحصول على صور للاجتماع، ودون أن يعقد رئيس الجامعة ندوة صحفية لإطلاع الرأي العام على المستجدات، وعلى “خارطة الطريق” التي تقرر اتباعها في هذا الملف الشائك؟ وما الذي فرض على لقجع عقد اجتماع بهذا “الارتباك” مع أنه كان من الممكن أن يؤجله يوما ويعقده في ظروف مشرفة، ثم يتواصل مع الصحافة وفق ما هو متاح له، ووفق الهامش المرسوم له، حتى لا نكون كمن يتجنى على رئيس الجامعة ومكتبه المديري.
وما الذي جعل لقجع يعقد اجتماع مكتبه المديري في الظلام، كما لو أن “الظلام” الذي تعيشه الكرة المغربية ليس كافيا.
لقد بدا أن الأمر يتعلق باجتماع “سري” سيتم التستر فيه على “حمل غير شرعي”، وليس اجتماعا من المفروض أنه مهم، إن لم يكن على مستوى المضمون فعلى الأقل على مستوى الشكل.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=14384