ازمورانفو24قلم:يوسف السماهلي
كارثة بيئية بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ تلك التي استفاقت على وقعها ساكنة منطقة الشريط النهري لأم الربيع -أزمور و النواحي- من المصب إلى حدود السد. إثر اكتشاف نفوق كميات كبيرة من الأسماك بمختلف الأحجام والأنواع بنهر أم الربيع الذي يمر مجراه من المنطقة، وذلك بفعل التلوث الكبير الذي يعيشه هذا النهر منذ مدة طويلة.
ورجحت مصادر محلية أسباب نفوق هذه الأسماك إلى انسداد المصب، وإستقباله اليومي لمياه الصرف الصحي دون معالجة.!
لنعد ونتساءل من جديد، أين اختفى مشروع محطة تصفية المياه العادمة المقرر إنشاءها قرب سيدي وعدود بمدينة أزمور؟ مؤكدين على أن ذلك يمكن أن يكون جزء من سبب النفوق.
كما أضاف المصدر نفسه، وذلك في ظل غياب كامل للمراقبة من طرف السلطات المحلية والهيئات المنتخبة.
وفي السياق نفسه، طالب مجموعة من الناشطين الجمعويين السلطات المختصة بضرورة التدخل العاجل للتحقيق في الموضوع، في أفق التعرف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تلوث مياه نهر أم الربيع، والقطيعة مع «المسكنات» التي دأبوا على انتهاجها بعد كل كارثة بيئية تطفو على السطح.
يهدف التحقيق حسب الناشطين، بالأساس إلى إيجاد مقاربة بيئية ناجعة وحلول آنية للحيلولة دون تفاقم هذه الظاهرة إلى ما لا تحمد عقباه، خاصة في ظل اعتماد أصحاب مركب الصيد التقليدي على نهر كمورد رزق لهم ولعائلتهم .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=45096