عبد العظيم حمزاوي
لم تأخذ مشاريع أو عمالية التشجير نصيب كبير من إهتمامات المجالس المتعاقبة على “كرسي التسيير الجماعي” التي تهدف إلى زيادة المساحات الخضراء داخل المدينة و بمدارها الحضري و ذلك عن طريق تشجير الشوارع و أزقة الأحياء حديثة العهد و انتشار الحدائق و المنتزهات العامة و ملاعب الأطفافي كما كانت عليه آزمور في عهد المناضل الحاج مروان و الباشا محمد اعبابو رحمهما الله و أسكنهما فسيح جنانه. حيث كانت تعمل النباتات بمختلف أنواعها و أشكالها على تعديل المناخ ومقاومة التلوث الجوي و حازع مانع للعواصف الغبارية و كسر شدة الرياح و تقليل الضوضاء بالإضافة إلى الناحية الجمالية و الإقتصادية و السياحية. و من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح عمليات التشجير هو إختيار الأنواع النباتية المناسبة لتحمل الظروف المناخية البيئية المختلفة التي يتميز بها مناخ آزمور . و المنطقة البيئية هي نطاق من الأرض تتميز عن غيرها من النطاقات الأخرى يبمجموعة من العوامل المناخية و الأرضية والطبوغرافية والإحيائية . و مدينة آ.مور تتألف من عدة مناطق بيئية تتباين في عواملها إلى حد ما ، و خاصة في العوامل المناخية و الإحيائية . حيث تتميز كل منطقة من المناطق بنمو مجموعة من النباتات الخاصة بها، و تتداخل مع المناطق الأخرى بمجموعة أخرى من النباتات . ويتحكم في اختيار الأنواع النباتية الملائمة للتشجير في أي منطقة من المناطق البيئية المختلفة لدئرة مدينة آزمور عوامل عدة من أهمها الظروف المناخية السائدة في المنطقة و مدى توفر خدمات الصيانة التي يحتاجها النبات بالإضافة إلى الموارد المالية المتاحة و غيرها من العوامل . و لإنجاح مشروع التشجير و امتداد الرقعة الخضراء داخل المدينة حيث العمل يتطلب التعريف بصورة عامة البيئية المختلفة للمدينة و الأنواع النباتية الهامة التي تتحمل أو تقاوم الظروف البيئية القاسية و عوامل المناخ و التربة . بالإضافة إلى تحديد الأنواع و الأصناف النباتية المزمع غرسها في طول الشوارع و كذلك الأنواع و الأصناف النباتية المختلفة التي يمكن استخدامها في مشاريع التشجير في الشوارع و الحدائق و المنتزهات إن هي وجدت. و الدراية من حيث الوصف العام للنباتات و احتياجاتها البيئية و طرق تكاثرها و مجالات استخدامها . و نظراً لوجود بعض النباتات غير المرغوب في زرعها ( و حي الأمل خير ذليل و خيرمثال) و بعض النباتات السامة المزروعة في الشوارع و الأزقة و الحدائق أو المنتشرة بصورة عشوائية داخل المدينة و التي تتفاوت في درجة سموميتها من منخفضة إلى عالية حسب نوع النبات و مكوناته الكيميائية السامة التي يحتوي عليها و نسبة تركيزها ، و التي قد يظهر ضررها على الإنسان منه الأطفال و التلاميذ بملامسة عصارتها مباشرة للجلد أو عند أكل الجزء السام منها مع ضرورة إصدار منشورات بخصوص التحذير من النباتات السامة و التوصية بعدم زراعة بعض الأنواع المعروفة بسمومها في الشوارع و الأزقة و الحدائق و ملاعب الأطفال داخل المدارس الخصوصية. وإمتداداً لهذا التسهيل على الفرد العادي التعرف عليها و خاصة أنواع النباتات السامة و تميزها عن غيرها بشكلها الظاهري و تحديد أنواعها و مدى ضررها و درجة سميتها و تحديد الجزء السام منها.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=11846