أزمور انفو24:
تنزيلا لمقتضيات قانون الإطار 51 -17 خاصة في شقه المتعلق بتفعيل الحياة المدرسية، وعملا منها على ربط الناشئة بالقرآن الكريم، تلاوة وتدبرا، نظمت مجموعة مدارس الطالع موسى بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي بالجديدة مسابقة في تجويد القرآن الكريم وترتيله، لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسة والفرعيات التابعة لها، وذلك مساء يوم السبت 24 رمضان 1444ه/ 15 أبريل 2023م، بقاعة أنشطة المؤسسة، ويأتي هذا النشاط في سياق المجهودات التي يبذلها المجلس العلمي بالإقليم بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية بالإقليم لإعادة ربط التلميذات والتلاميذ بكتاب الله تعالى لما له من أثر كبير في سلوك المتعلمين.
وافتتح هذا الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الإمام المرشد عبدالرحيم العزاوي .
وتقدم السيد مدير المؤسسة الأستاذ محمد فيري بكلمة ترحيبية بممثلي المجلس العلمي الأئمة المرشدون : الأستاذ عبدالحميد مقبول، والأستاذ بوشعيب القز والأستاذ مصطفى الجزولي والأستاذ عبد الرحيم العزاوي، وأعضاء لجنة التحكيم: الفقيه العلامة حسن العباري والدكتور عدنان مهنديس والأستاذ محمد مقساوي، وتوجه بشكر خاص للسيد رئيس المجلس العلمي الدكتور عبدالمجيد محيب على دعمه المتواصل لمثل هذه الأنشطة، ثم تحدث عن سياق المسابقة والأهداف المتوخاة منها.
وبعد ذلك تفضل الإمام المرشد بوشعيب القز بكلمة باسم المجلس العلمي بالجديدة تقدم فيها بالشكر الجزيل لكل الساهرين على تنظيم هذا النشاط الذي يحتفي ببراعم القرآن الكريم بالمؤسسة، كما اعتبر أن مثل هذا المبادرات من شأنها أن تخلق جوا تربويا مليئا بالمنافسة الشريفة بين التلاميذ والتلميذات بما يعود عليهم بالنفع في دراستهم ويعبدهم عن كل ما يعود عليهم بالضرر من آفات اجتماعية سيئة.
أما العلامة والفقيه المالكي الأستاذ حسن العباري الهشتوكي فتحدث عن أهمية تحفيظ القرآن الكريم للأطفال في الصغر لما له من أثر كبير في تقوية الذاكرة، ويضمن للأبناء النجاح والتفوق في مختلف مراحل دراستهم، كما وجه التلاميذ الحاضرين باستثمار أوقات فراغهم والعطل المدرسية في حفظ كتاب الله، لضمان تفوقهم الدراسي وتزكية نفوسهم بتحليتها بفضائل الأخلاق وتخليتها من سيئها، وتنمية مداركهم واستيعابهم بدرجة أكبر من غيرهم، بالإضافة إلى تمتعهم بقدر كبير من الاتزان النفسي والاجتماعي وقدرة كبيرة على تنظيم الوقت، كما بين أنّ تلاوة القرآن تُنمّي الوازع الدّيني في نفس القارئ، وتُقوّي عنده مُحاسبة النفس باستمرار، ومراقبة أقواله وأفعاله، ويُطبّق ما في القرآن من أخلاق وأحكام، فالقارئ لكتاب الله تعالى يعيش مطمئن النفس مرتاح وذلك واضح من خلال قوله تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ).
فين حين اعتبر الأستاذ محمد مقساوي أن كل المتنافسين فائزين، لأن الله تعالى رتّب الأجر الجزيل والثواب العظيم لتعلّم وقراءة القرآن الكريم، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ). ووعد الله تعالى كل من تعلّم القرآن وعلّمه بالأجر والثواب ومُضاعفة الحسنات، لمن أتقنه ولغير المُتقن كذلك، فكلاهما لهما الأجر والثواب؛ لقوله صلى الله عيه وسلم: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ وهو حافِظٌ له، مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ؛ فَلَهُ أجْرانِ). كما أن خير الناس عند الله تعالى هو من يتعلّم القرآن ويُعلّمه للنّاس، قال صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ)
وبعد ما صدحت حناجر المشاركين والمشاركات في المسابقة بأصوات عذبة، وزينت أصواتها بكلام رب العالمين؛ أسفرت النتائج عن الترتيب الآتي:
الرتبة الأولى : هاجر الرحميموتي
الرتبة الثانية: ملاك نهدي.
الرتبة الثالثة: ياسمين القاسمي.
كما تم توزيع جوائز وشواهد تقديرية على كل المشاركين تشجيعا وتحفيزا لهم على حفظ وتجويد كتاب الله تعالى.
وقد تخللت أجواء المسابقة قراءات قرآنية بأصوات شجية من طرف الأستاذ بالمؤسسة عزالدين برباش والدكتور عدنان مهنديس.
وقد مرت أجواء المسابقة في ظروف سادها الخشوع والاطمئان، ثم اختتم النشاط برفع أكف الضراعة إلى الله تعالى بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين لالة الملك محمد السادس وبأن ينفعنا الله عز وجل بالقرآن الكريم، وأن يرزقنا فهمه وتدبره والعمل به، وأن يجزي كل من أسهم في إنجاح هذا النشاط من طرف الفقيه المالكي سيدي حسن العباري.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=51294