بقلم: حمزة بوزيد
مدينتي تأبى أن تعود للوراء لا خطوة واحدة و لاحتى نصف خطوة أو ربعها.مدينتي تأبى التخلف والرجعية لهدا اختارت أن تكون حديثة .نعم حديثة بكل ما تملك الكلمة من معنى ولأن الحداثة تقوم على نبدالماضي وعلى ضرورة القطيعة مع التراث كما قال احد ابنائها .فمدينتي ضحت بكل ما فيها لتنبد ماضيها .ضحت بخطاب الحسن الثاني فيها وضحت بأسوارها العتيقة فتركتها تتهاوى دون أن تكلف نفسها عناء ترميمها لأن دالك من التخلف بل وأكثر من دالك قررت بأن تحتقر هدا الماضي وتجعله يندم لأن هدا الماضي هو ماضيها فحولت الشموخ التاريخ الدي يعلوا جدرانها الى دل في جنباتها جنبات تحمل كل اصناف و انواع الروائح الزكية التي جادت بها دكور دكور ابنائها وغير ابنائها ….. .
مدينتي ضحت بوادها .عدرا بنصف وادها واخدت تتقيأ عليه كل يوم بإستمرار حتى تجعله يندم على مروره بجوارها أوليس هو الدي يحمل جزءا من ماضيها ؟ يقولون أن فوقه طفت سفن البرتغال وفيه غرقت وأنه كان يوما ما مصدر عيشها بشابله.
في مدينتي يكفي أن تحمل جزءا من ماضيها لتنبدك فدنب مدينتي الدي لن يغف هو ماضيها ودنب الماضي انه في مدينتي.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=17497