ازمور انفو 24.أحمد مصباح
في عملية “نوعية” علاقة بالحرب التي أعلنتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة على المخدرات ومروجيها من العيار الثقيل، حجز المركز القضائي “بي جي” بالجديدة، 19 كيلوغراما من مخدر الشيرا.
وحسب مصدر مطلع، فإن الضابطة القضائية لدى المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة، تلقت إخبارية مفادها أن شخصا يتحوز بكمية هامة من مخدر الشيرا. إخبارية استغلتها المصلحة الدركية في أبحاثها وتحرياتها الميدانية. حيث انتقلت دورية في سرية تامة إلى محل سكنى الشخص المستهدف، في دوار “الزحيحيف”، على بعد حوالي 8 كيلومترات شمال-شرق عاصمة دكالة. ووضعت له كمينا محكا، مكن من ضبطه متلبسا بحيازة صفائح من مخدر الشيرا، وزنها 19 كيلوغراما. وبمقتضى حالة التلبس، جرى إيقافه واقتياده إلى مقر المركز القضائي بالجديدة، حيث أودعه المحققون تحت تدابير الحراسة النظرية.
وأبان البحث أن الشخص الموقوف يتحدر من أزمور (57 سنة)، متزوج (بدون أبناء)، ويعمل “عساس”. وعن علاقته ب”السموم” المحجوزة، تبين أنه عثر عليها على شواطئ الجديدة، بعد أن لفظتها أمواج البحر. إذ استهلك منها حوالي كيلوغرام واحد. فيما ظل يحتفظ منها لحسابه الخاص ب19 كيلوغراما.
هذا، وأحالت الضابطة القضائية الشخص الموقوف على النيابة العامة المختصة، من أجل حيازة المخدرات.
وتثير بالمناسبة علب مخدر الشيرا التي ما انفكت أمواج المحيط الأطلسي تلفظها على شواطئ الجديدة، وكذا، الكميات الهائلة من الأقراص المهلوسة التي حجزتها بأزمور الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء، أو تلك التي ضبطتها مصالح الشرطة القضائية بالرباط والدارالبيضاء، علاقة بتفكيك شبكات إجرامية ذات امتدادات ترابية، قبل أن تصل إلى وجهتها المحددة، أزمور والجديدة، (تثير) جدلا واسعا حول ما إذا أضحى إقليم الجديدة قبلة للمخدرات القادمة من الشمال، ولتهريب “القرقوبي”، الذي يتم إدخاله من الجارة الجزائر، عبر الحدود الشرقية للمغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن جل كميات مخدر الشيرا التي حجزتها فرقة مكافحة المخدرات بأمن الجديدة، لم يتم تحصيلها من تدخلات أو عمليات أمنية، من قبيل تفكيك شبكات وعصابات إجرامية، أو إيقاف مروجي “السموم”، وإنما لفظتها مياه المحيط الأطلسي على شاطئ الجديدة، في ظروف غامضة.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=19441