تفاقم اختناق السير بآزمور يحتم إعادة النظر في حركة السير و الجولان بالمدينة.
يتساءل العديد من السكان و زوار مدينة آزمور من استمرار نفس التنظيم الخاص بالمرور و السير و الجولان و عن عدم طرحه و بشكل أولوي لمواجهة الظاهرة و العمل على التسريع بحل أزمة السير و الجولان الذي امتعظت منه الساكنة و استمراريته عشوائيا لحقبة طويلة من الزمن و لم يخضع لمواكبة التوسع العمراني و ازدياد عدد السيارات و الشاحنات و الحافلات و العربات ” الكاروات” و ” لكرارص” .
و من المقترحات التي يتداولها العديد من المواطنين المكتوون بنار الأزمة والمتعلقة بإعادة النظر في عمليات التشوير و عدم السماح بالوقوف أو المرور و تحويل بعض الشوارع الرئيسية إلى شوارع تؤدي في اتجاه واحد و منع الوقوف بأهم الشوارع الرئيسية و التفكير في محطات وقوف خاصة بالسيارات. فمتى تحل الجماعة المحلية و معها لجنة السير و المرور و السلطات المحلية معضلة اختناق السير و إصلاح الحواجز الحفرية و الجولان بالمدار الحضري : شارع محمد الخامس و شارع مولاي الحسن و شارع الزرقطوني و شارع المسيرة لمدينة آزمور
لقد أصبح من غير المقبول استمرار نفس عملية التنظيم و التشوير الخاصة بالسير و الجولان التي يتم اعتمادها بالمجال الحضري لمدينة آزمور في ظل ما تعرفه شوارعها و مداراتها و ملتقياتها الدورانية من اختناق شديد يصعب معه مرور السيارات و الحافلات و كل وسائل النقل بشكل طبيعي و عادي و خاصة خلال أوقات الذروة. قد عرفت مدينة آزمور خلال الثلاث سنوات الماضية ارتفاع مهول في عدد السيارات المتحركة المشبوهة يوميا من شوارعها و أزقتها و إحياءها التي تساهم في النقل السري مع افتقار النقل العمومي الرابط بين القرى و المداشر بتراب مدينة آزمور ينضاف إليه احتلال الملك العمومي بشكل مهول مع ما يرافق ذلك تحويل كل جنبات الشوارع يمينا و يسارا إلى محطات لوقوف السيارات.
هذا و تعد مداخل مدينة آزمور غربا و شمالا من بين العوامل التي تساهم في اختناق السير و الجولان بحيث نظرا لوجود مداخل بشوارع ضيقة لم تراعي في وقت سابق التوسع العمراني الذي تشهده المدينة.
ويعد شارع محمد الخامس الشارع الرئيسي بمدينة آزمورو الذي يعد محجا و ممرا لكل الإدارات و المؤسسات العمومية و شبه العمومية و قطاع الخدمات واحد من الشوارع الذي يعرف اختناقا كبيرا طيلة اليوم، مما يجعل حركة المرور تعرف صعوبات كبيرة، و كان من المفترض و في إطار ما يعرفه هذا الشارع من تأهيل و إعادة تجديد في إطار مشروع التأهيل الحضري أن يخضع إلى عملية توسيع إنطلاقا من من درب بنعائشة خاصة على مستوى الرصيف الأيمن إنطلاقا من ” كراجات الحاج السي المختار و لد سي عبد الوهاب” من الجهة الغربية إلى باب سيدي بن وعدود”، أو يخضع لعملية تنظيم جديدة حيث يمنع يتم تحويله إلى “شارع=طريق سيار” يؤدي في إتجاهين كما كان مخطط له من عهد الحماية و تخلف عن إخراجه للتنفيذ عهد الاستقلال بدريعة غير منطقية و لا معقولة هذا من جهة، و من جهة أخرى أن يتم وضع علامات تمنع وقوف السيارات لتخفيف حدة الإختناق و تسهيل عملية المرور و يبقى شارع محمد الخامس بآزمور من أهم الشوارع التي من المفترض أن يتم التفكير في حل معظلته باعتباره الشارع الرئيسي المؤدي من و إلى كل الإتجاهات. من جانب آخر يشكل شارع مولاي الحسن واحد من الشوارع التي تخنق السير و الجولان و إن كان البعض يتخده كاتجاه للهروب من شارع محمد الخامس و القنطرة القديمة الآلية بالسقوط في كل لحظة إلا انه هو الآخر يساهم في عرقلة السير و الجولان نظرا لضيقه . كما أن نفس الشارع يتوفر على ساحات كبيرة على امتداد مجمع الصناعة التقليدية إلى ملتقه بالطريق الرئيسية الرابطة بين آزمور و جماعة سيدي اعلى بن حمدوش كان على القائمين على شؤون التأهيل الحضري أن يفكروا في بناء مرآب محادية لمحطة وقوف سيارات الأجرة الكبيرة للتخفيف من حدة توقف السيارات.
يشكل وسط مدينة آزمور و بالضبط عند نقطة ملتقى طريق مولاي بوشعيب و شارع محمد الخامس احد من أبرز أماكن اختناق السير و الجولان و ينضاف إلى كل هذا انتشار الباعة المتجولين الذين يساهمون في الفوضى العارمة و عرقلة السير باحتلالهم للأرصفة حيث يضطر المارة إلى استعمال الطريق من أجل السير إذ تشكل ظاهرة تجمع الباعة الفوضويين العشوائيين بباب “إدارة تحصيل الضرائب” ، من بين أسباب عوامل اختناق السير و المرور.
و ينضاف إلى كل هذا انتشار الباعة المتجولين الذين يساهمون في الفوضى العارمة و يعرقلون السير باحتلالهم للأرصفة حيث يضطر المارة إلى استعمال الطريق من أجل السير و المرور.
في ظل هذا الوضع لم يفكر القائمون على شؤون السير و الجولان بآزمورمن التفكير في إعادة انتشار الأسواق لاعتبار أن الساكنة تحج إلى وسط المدينة لا سيما مع تواجد محطات وقوف حافلات النقل الحضري و التي تساهم هي الأخرى في عرقلة المرور أحيانا.
فالتخفيف من حدة هذا الإختناق و لاسيما بوسط المدينة و الشوارع الرئيسية كان عليه أن يخضع لسياسة و رؤية جد متقدمة بفرض رقابة و صرامة على احتلال الملك العمومي و محاربة الفوضى التي تعرقل السير و تحتل الشوارع و الطرق و الأرصفة الخاصة بالراجلين.
ويبقى غياب فكرة الأسواق النمودجية مع مر الزمن بكونها كفيلة بحل الفوضى و انتشار الباعة المتجولين ،سبب إبقائهم و تفاقم الأزمة … انعدام الأسواق و الذي معه يتناسل عدد الباعة المتجولين و أصحاب العربات المجرورة بالدواب و الذين يتمركزون بالشوارع الرئيسية و على الأزقة الرئيسية و واجهات التجمعات و الأحياء السكنية حيث يتردد عليهم عدد كبير من المستهلكين و الزبناء .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=4712