توفيت أرملة الجنرال محمد أوفقير الأحد 15 ديسمبر2013 في مصحة بالدار البيضاء .
و كانت حياة فاطمة أوفقير التي رحلت عن عمر 78 عاما مأسوية، قضت خلالها قرابة 20 سنة في سجون المغرب بعد أن عرفت ثراء الوسط الملكي ودوائر النفوذ في قصر الحسن الثاني.
ولدت فاطمة في 1935 وتغيرت حياتها وهي في 15 من العمر عندما التقت محمد أوفقير، وكان آنذاك عسكريا و يكبرها 15 سنة. “جاء أوفقير إلى البيت في إحدى ليالي رمضان، و كان يبدو غريبا. و قرر أن يتزوجني حين رآني. فكان أول رجل في حياتي. كان حنونا وشجاعا ونزيها” هكذا تحدثت فاطمة لـجريدة وطنية سنة2010.
و صعد الزوجان معا وفي فترة قصيرة سلم النفوذ. فصار محمد أوفقير جنرالا معروفا بصرامته. و كان مكلفا بالقضايا “الحساسة” في المملكة. ففي 1965، اتهم بالتورط في اغتيال المعارض مهدي بن بركة في باريس و حكمت عليه فرنسا غيابيا بالأشغال الشاقة مدى الحياة.
أصبح الجنرال أوفقير رجلا قويا و أساسيا للملك الحسن الثاني و عين وزيرا للداخلية عام 1967. فعاشت زوجته فاطمة التي عرفت بجمالها الفائق حياة البذخ في الوسط الملكي. و مر الزوجان بفترة صعبة أدت إلى الطلاق، لكنهما تزوجا ثانية و تصالحا مع ولادة ابنهما الأصغر و السادس عبد اللطيف عام 1969.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=2964