ازمور هي النهر،أزمور هي البحر،هي الثقافة،هي النخوة،هي التمدن والحضارةفي العهود السحيقةإلا ان بعض الجهلة قليلي الاصل والفصل يجروننا دوما الى الوراء ،كي نعود من جديد لنلاحق امزجتهم الخاوية بالعلاج.
فكثير من الناس الدخلاء على هذه المدينة المباركة المقدسة باستتناء الازموريين والشتوكيين والاحواز الاصليين يختزلون ازمور في ضريح الوالي الصالح مولاي بوشعيب او عائشة البحرية ويطو ويغيبون أولياء الله الاخرين من علماء المدينة الاشاوس كسيدي وعدود الذي سبق مولاي بوشعيب في الوجود بازمور، ولعل عقلية هؤلاء الدخلاء العملاء الحاقدين على ازمور هي التي جعلت وزارة الداخلية في عهد وزيرها السابق المرحوم ادريس البصري تهش وتقصي هذه المدينة من كل تنمية وتجردها من البحر والنهر بفعل التقسيمات الادارية الترابية الجائرة في حق أزمور،كي يتحول تاريخها الزاخر العميق الى اسم مولاي بوشعيب وعائشة البحرية ويطو.
ان ازمور كانت مدينة قبل قدوم مولاي بوشعيب اليها كانت مدينة قبل ميلاد عيسى عليه السلام،كانت مدينة قبل مجيء مولاي ادريس الاول للمغرب ،قبل دخول الاسلام الى المغرب ،فكيف يقول هؤلاء الرعاء اليكم بمولاي بوشعيب،ولا يقولون ازمور ،فالعالم الفد والرجل الورع الشعاع مولاي بوشعيب الرداد مجرد جزء بسيط من تاريخ اهل صنهاجة بالمدينة وليس هو ازمور بالطول والعرض ،جاء اليها الرداد السارية فعشقها الى ان وافته المنية بها ودفن بها، كما دخلها هؤلاء الاوغاد الحاقدون الذين لما عمروا بها طويلا واضفت عليهم بنعمها وخيراتها أمسوا يعيرونها اليوم بانتمائها لساحتها واسمها الفاضل ،الى درجة قولهم انتم اولاد مولاي بوشعيب والصحيح أننا ابناء ازمور ولسنا ابناء ابي شعيب الصنهاجي او عائشة البغدادية العراقية ،هؤلاء الدخلاء القدامى هم الذين يصفون الازموريين ب -امساخيط الملك- فازمور تعاقب عليها مئات الملوك والسلاطين وتاريخها الطويل غير مرتبط بملك واحد ولا عشرة سلاطين، واولئك الدخلاء هم الذين يروجون بان سبب بلاء وويلات ازمور هم ابناء ازمور ،والحقيقة غير ذلك بل الدخلاء الغرباء عن ازمور القادمون من بعيد هم الذين ادخلوا الرديلة والدعارة والشعودة الى هذه المدينة الشريفة المقدسة .
هم الذين خدموا اجندة الوزير ادريس البصري والوزراء الفاسيون والمراكشييون الذين يزعجهم تاريخ ازمور لانها عاشت وكانت قبل ان تولد مدنهم وحواضرهم ،ومن شدة غصة البصري ونقطة ضعفه من ازمور اقتلع البحر منها وسلمه للبادية واقتلع النهر منها وسلمه لبادية اخرى فكان حصاره لها على اربعة اركان ،كما شيد حد السوالم وجعله قطبا صناعيا وجعل سوق برشيد مدينة وقد صار اليوم عمالة،حتى يشد الخناق على اقدم مدينة بالمملكة المغربية،فلا المجلس البلدي لمدينة ازمور ولا المجلس الاقليمي للجديدة ولا المجلس الجهوي لدكالة عبدة قادرين على مستوى الاقلاع بمدينة ازمور،فازمور مدينة مغربية افريقية عربية عالمية في حاجة لإرادة سياسية قوية فوقية ترد اليها الاعتبار،أزمور في حاجة الى جلالة الملك نصره الله وايده ،هو الوحيد القادر على انصافها واكرامها ،اما جميع المسؤولين الاخرين فلا يعتبرونها سوى محطة للراحة والخنوع.
فلما ذكرها الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني طيب الله تراه بمراكش عام 1985 امام المهندسين المعماريين ،وقال عنها رحمه الله انهاتحفة معمارية ناذرة الوجود ثارت ثائرة ادريس البصري من شدة ما قاله السلطان، فلما كان التقطيع الترابي او التقسيم الاداري لسنة 1992 زاد من تقليم اظافر ازمور، ثم اتى صديقه ادريس جطو كوزير اول فيما بعد ليحط محطة سياحية ضخمة سماها باسم مدينة مزكان ان رغم موقعها بفضاء ازمور ليمنح ريعها وعائداتها على دواوير الحوزية ناسيا ابراج واسوار ازمور التليدة لذلك نوجز الكلام لنعود فنقول ازمور في حاجة الى الايادي البيضاء لجلالة الملك سيدي محمد السادس بارك الله فيه على غرار ما فعله سلفه السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي بمدينة الصويرة وما ادراك ما الصويرة اليوم.
بقلم : بوشعيب مبروك
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=8186