ازمور انفو24 بقلم:أحمد كشار
أزمور: مدينة من يستشهد بأصالتها العمرانية.
ماذا يغطي السور التاريخي ؟
ماذا أعدت المدينة لتجاور أقطاب حضرية جديدة و واعدة ؟
المتغير بين الأمس و اليوم ……..
في سنة 1986 استشهد الراحل الحسن الثاني في خطابه الشهير أمام المهندسين المعماريين المغاربة بأصالة عمران مدينة أزمور و الذي يؤرخ لنموذج المغربي المتفرد بأسواره و قصباته … إلا أننا اليوم نلاحظ هذا الموروث الحضاري للمدينة يتهاوى يوميا أمام صمت مطبق من طرف المسيرين المحلين و كأن الأمر لا يعني أحد .
و من مظاهر الإهمال التي تعانيه المدينة بقاء الأشغال التي باشرها المجلس السابق متوقفة على طول الشوارع و الأزقة مهددة بذلك سلامة مستعملي الطريق و يتضاعف الأمر مع حلول الأمطار التي تحول المدينة كلها إلى بركة مائية . و لم يقتصر الأمر فقط على توقف الأشغال بل أجهز مؤخرا و شرمل شارع محمد الخامس من مدخل المدينة إلى منتصف شارع الحسن الثاني بطريقة عشوائية ستزيد من تفكك البنية التحتية للمدينة .
ماذا يغطي السور التاريخي للمدينة ؟
إن المتصفح لمواقع البيع و الشراء على الإنترنيت يصاب بالدهشة لكثرة المنتوج العقاري المعروض للبيع كله من داخل أسوار المدينة العتيقة .. و ذلك ناتج بالأساس لضعف البنية التحتية التي هددت الكثير من المباني التي كان يحلم أصحابها بإحياء أمجاد المدينة العتيقة من جهة و الاستفادة من جمالية المنظر الخلاب الذي يوفره نهر أم الربيع .
و من حسنات انهيار السور التاريخي للمدينة تعريته لواقع مرير تعيشه ساكنة المدينة القديمة و باقي الإحياء الهامشية . فالواضح جدا مظاهر البداوة التي تحجبها جمالية السور التاريخي .
ماذا أعدت المدينة لتجاور أقطاب عمرانية واعدة ؟
ما إن تغادر المدينة و بالضبط عند المدار الطرقي المزدوج الجديدة أزمور تتغير الصورة من قاتمة إلى صورة تحمل الكثير من الأمل لمغرب جديد .. فالأقطاب العمرانية الجديدة المحدثة على مشارف المدينة تساءلنا جميعا . ماذا أعددنا لنجاور الحداثة ؟
و أي توجه عمراني واضح أعده المسؤولون الجماعيون على أرض الواقع لا في مجسمات خيالية يحملها أصحابها كصور على الهاتف و يطوفون بها المقاهي و الملتقيات
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=26043