أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة ب” مسجد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن” بمراكش

2014-01-10T18:10:13+00:00
وطنية
10 يناير 2014آخر تحديث : الجمعة 10 يناير 2014 - 6:10 مساءً
أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة ب” مسجد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن” بمراكش

أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، اليوم صلاة الجمعة ب” مسجد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن”، الذي دشنه جلالته اليوم بمدينة مراكش.

وخصص الخطيب موضوع خطبتي الجمعة لذكرى مولد خاتم النبيئين محمد (صلعم)، صاحب الرسالة الخالدة التي كانت آخر اتصال بين الأرض والسماء، مذكرا بأن العالم كان قبل البعثة المحمدية ، بما في ذلك الجزيرة العربية، يعيش أوضاعا اجتماعية واقتصادية وخلقية ودينية غاية في التدني والتدهور، حيث اشتعلت حروب طويلة ضروس بين الرومان والفرس كان أهم أسبابها تنازعهما على سيادة العالم، لأنهما كانا أعظم دول الأرض آنذاك، وكان كل منهما يطمح إلى السيطرة والتفوق.
وأضاف أن هذه الحروب ظلت قائمة بين الرومان والفرس حتى تم النصر لدولة الرومان فظهرت بعد ذلك على دولة الفرس بوادر الانحلال السياسي والتردي الأخلاقي، أما الرومان فقد ضاع نفوذهم بين الأمم وصارت ثغورهم مهددة بالغارات من كل جهة، فتشعبت الاختلافات الدينية وعمت الفوضى وبلغ التفسخ الخلقي مداه، وعمت الفاحشة والمنكرات والرذائل، موضحا أن البلاد العربية لم تكن أحسن حالا من غيرها من الأمم حيث كانت تعيش الفرقة والحروب والمنكرات، من وَأَدِ للبنات، وقطع للأرحام، وعبادة للأصنام، فنهبت الخيرات، ومنعت الصدقات، وهضمت الحقوق، وأكلت أموال الناس بالباطل، وتفشى  الظلم، وانقطعت رابطة الإخاء الإنساني.
لقد جرت سنة الله تعالى في الكون ، يقول الخطيب ، أن يأتي بالنور بعد الظلمة، وبالرحمة بعد القسوة، وبالمطر بعد الجدب، كما جرت سنته سبحانه أن يبعث رسولا بعد فترة، متى وصل الانحطاط البشري إلى الدرك الأسفل، رحمة بالعباد ورأفة بالخلق، حيث اقتضت الحكمة الإلهية بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، الذي قام بأعظم إصلاح عرفه التاريخ، فقد أوتي من الحكمة وبعد النظر، ونفاذ الرأي،وحسن السياسة، والعلم بطبائع الخلق، ما لم يؤته أحد قبله، باذلا، صلى الله عليه وسلم، نفسه العزيزة في سبيل تحقيق ما أمره به ربه الذي اختاره لحمل هذا العبء الجسيم، عبء هداية البشرية.
وأوضح أن الرسول الكريم قضى زمنا وهو يتأمل ويتفكر، فأطلعه الله تعالى على أسرار الكون، وكلفه بحمل رسالة الهداية وسعادة البشرية، فما وسعه إلا أن نادى في قومه، ولا سلاح معه إلا معية الله والاعتماد المطلق عليه سبحانه ، الذي وجده ضالا فهداه ، ويتيما فآواه ، وفقيرا فأغناه، فأصبح بأخلاقه وسلوكه وصدقه وأمانته محبوبا محترما عند الناس، كما أن الله ضاعف منته على رسوله بشرح صدره ورفع ذكره.
وأكد الخطيب أن إرادة الله وحكمته البالغة شاءت أن يعد رسوله الأكرم لمحاربة أمراض المجتمع واستئصالها، سلاحه في ذلك كلمة الإخلاص يدعو بها ويحذر، لا يخاف في الحق لومة لائم ، حتى بلغ ما أمره الله به إلى العالمين، وانتشرت دعوته وعمت كل الأقطار.
وشدد الخطيب على أن محبة رسول الله والإيمان به، بعد الإيمان بالله ، تقتضي العمل بما أمر به والامتناع عما نهى عنه ، ثم الرضى بما يقضي به ويفصل مع التسليم التام لقضائه والاقتداء به والتأسي بسنته.
وابتهل الخطيب ، في الختام ، إلى الله تعالى بأن ينصر أمير المؤمنين، وحامي حمى الملة والدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما تضرع إلى العلي القدير بأن يغدق سحائب مغفرته ورضوانه على الملكين المجاهدين جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويكرم مثواهما ويطيب ثراهما.MAP

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!