أهمية الصحفي الالكتروني في الإعلام الوطني.

ازمور انفو24 بقلم : مصطفى طه جبان.
لا شك، أن المواقع الالكترونية أحدثت انقلابا كبيرا في عالم الصحافة، و أدخلت تطورات فنية و عملية ليس فقط على مستوى القارئ، بل على مستوى الصحفي نفسه.
يتميز الصحفي الذي يشتغل على الانترنيت بسرعة نقله للأخبار، عكس الصحفي في جريدة مطبوعة حتى لو كانت يومية، فهو يقوم ببث الخبر بمجرد معرفته لينشر في لحظات معدودة. كما تعطيه التقنية الفرصة، لتجديد الخبر كل فترة زمنية و كتابة المزيد و تطورات الحدث أولا بأول مزودا مقاله بالصور و بالفيديو أحيانا.
فالصحفي الالكتروني، هو الصحفي الذي يحرر الأخبار على شبكة الانترنيت فقط، و لا يعمل أصلا في صحيفة مطبوعة و هذا الصحفي أو الكاتب بشكل عام، يعاني من مشاكل كثيرة فقد يكون على كفاءة مهنية عالية، و يمتلك مهارات لا تتواجد في صحفيين يعملون بالصحف الورقية، إلا انه غير معترف به من جانب النقابات الصحفية. و من المزايا الهامة للصحفي على الانترنيت استطاعته القيام بحملة صحفية بشكل سريع و مؤثر جدا، تبدأ بخبر و تتطور بعدها بمجموعة متتالية من الأخبار.
و التقارير من خلال ردود الفعل التي تأتي له تعقيبا على ما نشر، سواء كانت هذه الردود من القراء أو من مسئولين أو غيرها، بينما تظل الصحيفة الورقية تنشر في ملف صحفي عدة أسابيع، من اجل إثارة قضية معينة قد لا تؤتي ثمارها.
و يتضح الفرق بين طبيعة التقنية الالكترونية عن الورقية، حيث لا يزال قارئ الصحيفة الورقية ينتظر نشر تعليقه أو رده على مقال بالأيام أو الأسابيع، و قد لا ينشر في النهاية.
يجب أن نلفت الانتباه و نظر الجهات المسئولة على الجسم الإعلامي، بان الصحفي الالكتروني استطاع أن يحدث انقلابا ليس فقط في نوعية الصحافة و في سرعة تناقل الخبر، و لكن في صياغة الخبر و طريقة تحريره، من خلال التركيز و الدقة و الموضوع و الأسلوب.
عدم وجود تمويل للصحف الالكترونية، مما يجعل التركيز على المتطوعين أكثر و اكبر و لكن بدون شك احتياج هذه الصحف إلى الصحفي المحترف ضرورة لا غنى عنها، و الذي لا يقبل أن يعمل و يكتب دون أن يأخذ مقابلا ماديا.
لا زلنا غير قادرين على الاستثمار في مجال الصحافة، و هي مشكلة تقابلنا في الإعلام بصفة عامة، و في الصحافة بصفة خاصة، فحتى الآن لم نجد صحيفة لها أسهم بالبورصة أو أن هناك مستثمر يريد استثمار أمواله، من خلال عمل صحيفة و هو نوع من الاستثمار، لو وجد سيكون اكبر فائدة للصحافة الالكترونية.

المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=28414