ازمور انفو24 اامتابعة :مصطفى طه جبان.
لماذا هناك الفقر و التهميش و الإقصاء بمدينة الدروة؟ سؤال يجب فهم أسبابه، و عدم الاقتصار على الوعود الكاذبة و السياسات الترقيعية، التي ينهجها المجلس الجماعي الحالي، إن الترقيع لا يعوض الإصلاح و التغيير، أوقفوا هذه المتاهة و احتفظوا بها لأنفسكم، و كفوا عن تمويه الساكنة المحلية، رسالة موجهة لأعضاء المكتب المسير للشأن المحلي.
لا توجد عزيمة و إرادة سياسية حقيقية، لمحاربة الفقر و الأمية و تحقيق التنمية الشاملة، تدخل في المجالات الاجتماعية و الاقتصادية في المجتمع المحلي، إن مدينة الدروة، تعيش على وقع التهميش، كأنه ذات سيادة على هذه المنطقة، هذا راجع إلى مشكل الارتجالية و العشوائية في التسيير و التدبير للمؤسسة الجماعية، و المنطقة من المناطق التي تحي هذه الظواهر السلبية، التي تحد من تقدمها و رقيها، بسبب ضعف المجلس الجماعي الحالي.
و شتان بين المدن المغربية، التي تعرف انفتاحا تنمويا كبيرا منظما، و مدينة الدروة، رغم أنها تعتبر من المناطق الغنية على صعيد إقليم برشيد، و الفقيرة بسبب مسئوليها الجماعيين.
إن التنمية الاجتماعية و الاقتصادية، تتطلب إستراتيجية الاعتماد على المقترحات و الأفاق المستقبلية الواقعية، و الدراسة و الدقة، في تحقيق الهياكل الأساسية، كما يقتضي اختيارا أكثر حزما على الأولويات، و قد عبرت الأرقام و بالملموس هشاشة واقع مدينة الدروة.
إن المجلس الجماعي المذكور، فشل فشلا تاما، و تحديدا على مستوى ترجمة و تفعيل التنمية المحلية، التي هي أساس المدن الفتية الحضرية. إن مسئولية و وظيفة المكتب المسير الحالي السياسية، هي التمكن من الرؤية عن بعد و التصور الشامل، مع استحضار كل المقومات و الوسائل الكفيلة، التي من شانها أن تغير وجه مدينة الدروة البائس و المنسي.
لتحقيق هذا، يجب على المجلس الجماعي الحالي، أن يتوفر كذلك على رؤية و إستراتيجية و برنامج عمل، على المدى القريب و المتوسط و البعيد. لكن يظهر جليا، و مع كامل الأسف، أن المسئولين الجماعيين، تنقصهم هذه الشروط، لغياب الجرأة و الجدية و الإيمان و الضمير، بالإضافة إلى التملصات الكثيرة و العديدة، لتمويه الشارع العام المحلي.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=29358