اختتمت مساء السبت 29 مارس 2014 فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الجهوي للمسرح بمدينة آزمور المنظم من قبل جمعية فنون للتربية و التنمية بآزمو، التي اختير لها كاسم ” دورة المرحوم الطيب لعلج ” و ذلك تحت شعار” المسرح معطى حضاري ورهان للتنمية البشرية ” ، بحفل فني تم من خلاله تكريم وجه مسرحي أعطى لأب الفنون بمدينة آزمور الكثير و نشأت على يده العديد من ألأسماء المسرحية، لحمل بذلك لقب الأب الروحي للجيل المسرحي بآزمور، المسرحي و المبدع محمد مرابط، قدم له خلالها بعض من الهدايا و التذكارات كعربون اعتراف و تقدير لمساره و عطاءاته، وفي كلمة بالمناسبة ، عبر المحتفى به عن سعادته الكبيرة في هذه اللحظة الرمزية والتي اعتبرها التفاتة نبيلة لأنها جاءت من مدينة مسقط رأسه متمني ان يشمل التكريم في الدورات القادمة وجوه فنية أخرى تستحق كل الدعم والاحتفاء والتكريم. هذا و قد عرفت هذه الدورة التي امتدت طيلة أيام 27 ، 28 ، 29 مارس 2014 نجاحا منقطع النظير بشهادة كل المتتبعين للشأن الثقافي و الفني بالمدينة و خارجها، لدرجة امتلاء كافة المقاعد التي كانت بكل من فضاء دار الشباب آزمور أو المركب الثقافي عبد الله العروي اللتان شهدتا فعاليات هذه الدورة، مقارنة مع الامكانات المادية التي وفرت لها و التي كان مصدرها من بيع عمل مسرحي من قبل رئيس الجمعية المنظمة لمندوبية الثقافة بالجديدة، و أمام الغياب التام للقائمين على الشأن المحلي للمدينة من رئيس و مستشارين للمجلس البلدي لآزمور، إلا من تواجد السلطات الأمنية، دورة عرفت مشاركة سبع فرق مسرحية و هي شركة افركاب للانتاج من الدار البيضاء بعرضها ” هم الاوباش ” اخراج عماد فجاج و مقاولة مسرحنا من الرباط بمسرحية “السكبي “التي قربت المسافة بين الجمهور الازموري ونجوم التلفزة والسينما أمثال الممثل بنعيسى الجيراري ومصظفى مزوار ويوسف كارت ، واخراج عبد المولى محتريم إلى جانب فرقة أجيال الزمامرة بعرضها ” عائد من الجحيم “اخراج نبيل شكدان ومحترف سبع أمواج من مدينة اسفي من خلال مسرحية ” بير لعيوط و كذا جمعية المواهب للثقافة والتنمية لازمور بمسرحية ” الفتيات البريئات ” اخراج ” حمودة الملولي وفرقة “دراما كاااخ” للجمعية المنظمة بعرضها المسرحي ” لهلا…تفهم..” هذا إلى جانب مجموعة من العروض و الفقرات التي تمت برمجتها في إطار هذا المهرجان من بينها توقيعين مؤلفين/ مؤلف ” تجديد رؤية النقد المسرحي العربي في كتابات الدكتور عبد الرحمان بن زيدان ” للباحثين :الدكتور نور الدين الخديري ود.نعيمة الحرشي ،و التي أدار تنشيطه الأستاذ محمد عبد الفتاح و مرتجلة “الياقوت ” للمسرحي الأستاذ محمد عبد الفتاح، فيما خصصت الورشات التكوينية في مجال تقنيات المسرح في كل من ورشة اللإخراج ورشة اعداد الممثل و ورشة التاليف وكتابة النص، هذا و قد أعرب مدير المعرجان المسرحي و الزجال مصطفى العسري عن أسفه من تعامل الجهات المسؤولة و القائمة على الشأن الثقافي بالإقليم و المدينة مع هذا المهرجان، في الوقت الذي تهدى الملايين لمهرجانات أخرى ليست من قيمة هذا المهرجان و ما أدخله على المدينة من حركية و متعة كان متعطشا لها، فيما كما أكد محمد الصفى المكلف بالتواصل والاعلام ان الدورة الأولى للمهرجان الجهوي للمسرح بآزمور قد حققت الهدف منها و هو الاحتفال باليوم العالمي للمسرح و تقريب الفرجة و عدد من الأسماء الوطنية للساكنة كما أنه وقفة تأمل حول الفنان المغربي لما يعيشه اليوم من ظروف اجتماعية واقتصادية والرقي والاهتمام بالمسرحيين، دورة كانت ناجحة على جميع المستويات سواء على المستوى التنظيمي أو على مستوى تنوع الأعمال المسرحية التي تمت برمجتها على مدار ثلاثة أيام والتي راعت شروط التميز، مضمونا وتقنيا ، وراعت أيضا تنوع اهتمامات المتلقي حسب مستوياته العمرية، فيما أشاد الممتل المحبوب بنعيسى الجراري بعد انتهاء عرضهم ” السكبي ” بمجهودات الجمعية على تنظيم هدا مهرجان من مواردها الخاصة في حين تطرق في كلمة تعقيبية مباشرة وامام الجمهور الى غياب المسؤولين عن المجال الثقافي والتنموي داخل هده المدينة الدين اكتفو باستعمال “ودن كيال”
محمد الصفى
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=6391