أزمور انفو24:
اختتمت، أخيرا، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان اليقطين بدكالة وسط أجواء احتفالية جمعت بين اللمسة الفلاحية والبعد الثقافي والتنموي، حيث شكل الحدث المنظم تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، وذكرى عيد الاستقلال، تحت شعار “يقطين دكالة.. تراث فلاحي وذاكرة غذائية”، وبشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بالجديدة ومؤسسة عبد الواحد القادري، وبتعاون مع عدد من المؤسسات، محطة لإبراز المؤهلات الغنية للإقليم، وتشجيع المبادرات المحلية في مجالات الإنتاج الفلاحي، الابتكار، الإبداع، والاحتفاء بالمنتوجات المجالية.
وعرفت الفعالية الختامية تنظيم حفل تكريم لعدد من الأسماء التي بصمت مسارا مميزا في خدمة القطاع الفلاحي والتنمية القروية، حيث تم تكريم الخبير والمهندس الزراعي الطاهر شاكر اعترافا بمسار حافل بالعطاء، إذ راكم خبرة طويلة في مواكبة التحولات التي عرفها القطاع الفلاحي بدكالة، من خلال عمله الميداني، وإسهاماته في التأطير والتكوين، إضافة إلى أبحاثه ودراساته التي شكلت مرجعا في مقاربات التنمية القروية المستدامة.
كما تم تكريم الفلاح عبد الرزاق الزروالي، رئيس جمعية الولجة لمنتجي البواكر بأولاد غانم، نظير جهوده في تطوير الإنتاج المحلي وتعزيز ثقافة التعاون والتأطير داخل المجال الفلاحي. وشمل التكريم أيضا رفقى مجيد، رئيسة التعاونية النسوية التي ساهمت في إبراز دور المرأة في تثمين المنتوجات المحلية وتعزيز مكانتها داخل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
كما تميز حفل الاختتام بالإعلان عن الفائزين في مسابقات الطبخ والتذوق، المنظمة بشراكة مع المعهد المتخصص لتكنولوجيا الفندقة والسياحة بالحوزية، حيث تم تقديم أطباق مبتكرة تعتمد اليقطين ومشتقاته، في إطار تشجيع الإبداع وإبراز قيمة هذا المنتوج المجالي في المطبخ الدكالي.
وقد شهدت السهرة الختامية لحظة استثنائية تم خلالها الكشف عن الفائزة بلقب “ملكة جمال دكالة”، التي نظمت مسابقتها على هامش المهرجان، بهدف إبراز جمالية المنطقة وتراثها ورموزها الثقافية، وتشجيع الشباب على المساهمة في إشعاع الإقليم وتعزيز حضوره على المستوى الجهوي والوطني، حيث فازت باللقب زهيرة الطالعي من مدينة البئر البئر الجديد.
وشملت فقرات المهرجان تنظيم ندوة فكرية وعلمية تحت عنوان “اليقطين بين الأصالة والابتكار: مقاربات تراثية، صحية واقتصادية.. سبل التثمين والمساهمة في التنمية المحلية”، سلط الضوء على القيمة الغذائية والصحية لليقطين، وسبل تثمينه من منظور اقتصادي وتراثي، وتشجيع التعاونيات والمنتجين المحليين على تطوير إمكاناتهم والمساهمة في تنمية المنطقة.
كما عرفت الدورة تنظيم معرض للتعاونيات التي تهتم بتثمين منتوج اليقطين ومستخلصاته، إلى جانب معرض فني بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين الذين سلطوا الضوء على تيمة “الكرعة” من خلال الريشة. وتنظيم ورشات موجهة للناشئة عبر الفن والزراعة.
وبهذا، يسدل مهرجان اليقطين بدكالة ستار دورته الأولى، بعد أن نجح في تقديم تجربة غنية لزواره، مزجت بين التوعية الفلاحية، العروض الفنية، الفضاءات التحسيسية، والمسابقات الترفيهية، مع التأكيد على الطموح لجعل هذا الموعد موعداً سنوياً ضمن خارطة المواعيد الكبرى بإقليم الجديدة.
Source : https://azemmourinfo24.com/?p=53958










