عاد الفيلم الذي ازعج السلطات العليا بالجزائر في طبعة ثانية مجددا إلى أسواق مدينة وهران، وذلك بعد أن تم تداوله بشكل واسع داخل المدن الجزائرية، الفيلم الذي يهاجم الجزائر ويتهمها بارتكاب جرائم حرب وممارسة الطرد التعسفي باستعمال العنف بعد ما بات يعرف بـ “المسيرة الخضراء” عام 1975، وقامت مصالح الأمن بوهران مؤخرا بحملة لحجز هذا الفيلم الدعائي، غير أن الفيلم عاد مجددا في طبعة جديدة وبسعر أقل ليعرض في أسواق المدينة الجديدة وبعض الأكشاك وبطبعة أخرى تحمل غلافا آخر جديدا، مخالفا للغلاف الذي كان يغطي الطبعة الأولى من الفيلم، وذلك بغية التمويه على مصالح الأمن.
هذا الفيلم الذي يتهم الجزائر بارتكاب جرائم حرب قد غزا أسواق مدينة وهران في شهر مارس الماضي، حيث كان يباع في الأرصفة والأكشاك . ويضم الفيلم الذي أنتجته جمعية “ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر عام 1975” شهادات حية لمغاربة تعرضوا للطرد التعسفي من الجزائر، ومورس عليهم العنف اللفظي والجسدي، ويقول بعضهم إنه تم تجميعهم في محتشدات بتلمسان ووهران من أجل ترحيلهم، مدعين تعرض أملاكهم للنهب والسرقة، ويتواصل الفيلم في مدة حوالي 50 دقيقة ويسوق معدوه شهادات من هذا القبيل كما يتطرق الفيلم لفترة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين والرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي كان وزيرا للخارجية آنذاك، وتاريخ علاقة الجزائر مع المملكة المغربية.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=2645