أزمور أنفو24 المتابعة:
هي ظاهرة بدأت في العقد الأخير تصاحب المنظومة التعليمية العمومية بالمغرب، إنها ظاهرة الساعات الإضافية و التي تعتبر ظاهرة شادة وخطيرة أصحابها مجموعات من الأساتذة الفاسدين والفاشلين أخلاقيا وتربويا ويريدون قضاء مآربهم الشخصية على حساب التلميذ المغربي الذي ذنبه الوحيد أنه مغربي؟؟؟ وجاءت مصاحبة لبروز القطاع الخاص في واجهة التعليم و التربية.
وتعتبر “الدروس الخصوصية” المؤدى عنها، خاصة تلك التي تعطى من طرف بعض الأساتذة لتلامذتهم، ممارسة غير قانونية لكونها تشكل إخلالا بالالتزامات المهنية للموظف، وخرقا للنصوص القانونية، وكذا للضوابط والمبادئ المؤطرة لمهنة التربية والتكوين؛
§ تثير هذه الممارسات استياء واستنكار أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وتساهم بشكل كبير في التقليص من تكافؤ الفرص بين التلاميذ بعيدا عما حدده الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي جعل مصلحة المتعلمين فوق كل اعتبار، من خلال دعوته إلى التزام الموضوعية والإنصاف في التقويمات والامتحانات ومعاملة الجميع على قدم المساواة.
وتعتبر مثل هذه الدروس عبئا على التلاميذ وإرهاقا خصوصا أن أغلبهم يتلقونها في المساء و في فترة الإمتحانات قد تصبح يومية وتحرمهم في بعض الأحيان من مزاولة الأنشطة الموازية و الترفيهية، مما يحثم عليهم امتلاك القدرة التلميذ على التوفيق بين الحصص المدرسية الأسبوعية المقررة و حصص الساعات الإضافية الليلية أو في نهاية الأسبوع.مما يجعلنا نتساءل هل الساعات الإضافية حل أم مشكل؟
والحل الوحيد والأوحد لإصلاح هذه المنظومة الهشة والمريضة هو محاربة مصاصي الدماء من الأساتذة والأستاذات الذين يبيعون النقط بطرق ملتوية ( الساعات الإضافية) وعلى المجتمع المدني التصدي لهذه الظاهرة التي تعتبر من أكبر المناكر.
كما أن الحل بسيط جدا وهو الغاء المراقبة المستمرة والاعتماد على الامتحان الوطني فقط. من جهة نحفظ للأستاذ الشريف كرامته لأنه إختلط الحابل بالنابل, ومن جهة أخرى نتعرف على المستوى الحقيقي لأبنائنا.
وفي الأخير، لا ننسى أن تحقيق التميز و النجاح لا يأتي بالتواكل و الإعتماد على الآخر بل بالإرادة و العزيمة و الثقة في النفس وبذل الجهد الخاص وكذا الإحساس بالمسؤولية. من جانب آخر يجب على المؤسسات التربوية إعادة النظر في العملية التعليمية و علاقتها بظاهرة الساعات الإضافية.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=13148