تنتشر ظاهرة تجارة النساء لغرض البغاء. و على الخصوص في الوقت الحاضر حيث تشيع ظاهرة الاتجار في الفتيات و بكارتهن على اخلاف الفيئات العمرية من سن 12– 17سنة من قبل الوسيطة ( و هو مرادف لمهنة القوادة)، حيث يتم بيع الفتاة الى هذه الوسيطة التي تمتلك بدورها داراً تجمع فيه العشرات منهن لممارسة البغاء أو اخذها مباشرة من قبل عائلتها الى مثل تلك الدور التي تزايد عددها بشكل كبير جدا مؤخرا.
و حسب مصادر و وثائق حول انتهاكات حقوق النساء ، فان الفتيات و خاصة الباكرات و الرتقاء يتم اغتصابهن أول الامر من قبل ذكور أثرياء لانهم الأكثر قدرة على الدفع. و تتعرض الفتيات اللواتي يدفعن الى بيع أجسادهن في بعض المدن عموما من قبل العائلة أو بدافع الحاجة و الفقر من صنوف العذاب و الاهانة فهي تضرب ضربا مبرحا أثناء عملية الاغتصاب و تواجه الاذلال. فالفتاة و هي تدفع الى هذا المسلك لا تمتلك ارادتها في الامتناع او الرفض لأنها تكره و تهدد على سلوك هذا الطريق. و عند شكواها من عدم رغبتها أو هربها فانها لا تجد سوى الرفض و الصد و الخشونة من قبل اقرباءها و الغرباء بسبب تخوفهم من تحمل مسؤوليتها.
و هكذا فان هؤلاء الفتيات يهربن من أجواء الاعتداء الجسدي و الاغتصاب و بيع الجسد على يد الوسطاء حتى ذاخل المنتجعات و الفنادق الفهرة و الاثرياء من مختلف الجنسيات ليجدن أنفسهن في الشارع و حيدات تماما بعد أن يرفضهن المجتمع و يمارس ضدهن العنف و التهديد بالقتل و اظطهاد الاقرباء.
تدفع هذه الاجواء الحقيرة اللا انسانية الفتيات الوحيدات و المنتهكات الى طلب المساعدة و الاستجداء من عابري السبيل وسط الشارع و بجبات الأزقة بغرض ادامة معيشتهن مما يعرض حياتهن أكثر الى الانتهاكات على يد الرجال و المتربصين لمثل هذه الفرص ، الى درجة اعتداء بعضهم عليهن جسديا أو جنسيا أو لفظيا .
ان هذه الظاهرة الفظيعة تحدث لنساء و فتيات لا يمتهن مهنة بيع الجسد الا البغاء و انما يجدن أنفسهن رغما عنهن و قد دفعن دفعا الى هذا الطريق. و توضح تصريحا بعضهن أزمورأنفو24 أن بعض هؤلاء الفتيات يتم اغتصابهن جنسيا من قبل أكثر من 100 رجل في اليوم الواحد في حين تقوم الوسيطة( القوادة ) باستلام مئات الاف الدراهم مقابل هذه الانتهاكات الوحشية عن كل فتاة بكر.
ان وضع هذه الشريحة من النساء هي في أدنى درجات الاحتقار و انعدام الانسانية. فان المرأة تجد نفسها في دوامة وحشية لا مثيل لها حيث ليس ثمة سبيل لها لانقاذ حياتها بعمل آخر سوى عند الوسيطة أو داخل منتجع أو فندق فاهر الذين يوفرن للرجال الأثرياء و رجال الأعمال هؤلاء الفتيات.
و ليس للنساء المرغومين و المجبرين العمل في هذا المجال أية رعاية أو عناية صحية سواء في حالة الحمل او المرض و الذي غالبا ما تصاب به نتيجة تعرضها الى اغتصابات متعددة و في ظروف و اوضاع غاية في السوء و غياب كلي للاشراف الصحي أو العناية.
ان الكثير ممن يمارس الاعتداء على هؤلاء الفتيات هم يعنون اضطاربات نفسية عميقة ليس بغرباء بل من المترددين على هذه الأوكار يقومون بدفع أموال هائلة الى الوسطاء من أجل الحصول على هؤلاء الفتيات و يقومون أيضا بتوفير الغطاء لهذه البيوت من الانكشاف وصولا الى توفير الدعم و الاسناد المباشرين للمتاجرين في هاته الفيأة من المجتمع.
و تصرح بعض المغتصبات اللواتي اجريت معهن لقاءات صحفية غالبا ما يتعرفن على العدد الكبير و الضخم من أصحاب السيارات الفارهة التي تقلهم الى تلك البيوت و المنتجعات.
أما الجمعيات النسوية المشبوهة في عموم الجهة بعضها لا تقوم بأي جهد يذكر في هذا المجال للكشف عن أعمال الوحشية و النذالة السائدة ضد هذه الشريحة المظطهدة في المجتمع من الفتيات و النساء. .
اننا كاعلاميين و نحن نقوم برصد هذه الظاهرة فاننا سنوصل أصوات النساء المظطهدات اللواتي دفعتهن الظروف الاجرامية التي خلقتها يد خفية و الصراع الوحشي الطبقي داخل المجتمع و ظروف التجويع و والقهر و البطالة الى بيع الجسد و نحث السلطة الذكورية الى كل المنظمات و الجمعيات الحقوقية من نسوية و عمالية و تحررية و انسانية.
أملنا أن تصل هذه الفضائح الى كل المنابر الانسانية المحلية و الاقليمية و الجهوية و سنفضح القوى التي تتواطئ من أجل ادامة هذه الظروف الوحشية في المجتمع ضد النساء و الفتيات و الاطفال. ندعو كل القوى المحبة للعدالة و السلم الاجتماعي التصدي لهذا الآفة بكل ما تملك من قوة و وسائل.
لكي لا تتحول الفتاة إلى سلعة رخيصة تباع وتشترى في سوق المزايدات , و يتحول جسدها الطاهر إلى قطع غيار بشرية أصلية للغير … ترى ماذا فعلت الجهات المعنية ؟ |
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=5788