وان حقق الدخول المدرسي لهذا الموسم 2014 ـ 2015 وظيفته على النحو الأتم ، بصرف النظر عن اعتبارات أخرى تتعلق بمشاكل عديدة ومكامن الضعف فيه، فإن اكتظاظ التلاميذ بأقسام المؤسسات التعليمية الابتدائية ، يبقى عائقا كبيرا في وجه إصلاح المنظومة التربوية بالبئر الجديد ف 48 تلميذا بأقسام السادسة ابتدائي و 50 تلميذا بالأقسام التحضيرية لا ينجح معه أي إصلاح بالمدرسة العمومية ،مقارنة مع بلدان أوربا التي لا يتجاوز عدد التلاميذ بالقسم الواحد 14 تلميذا ،ومقارنة مع دول المغرب العربي 24 تلميذ بالقسم الواحد ،ومقارنة مع دول الخليج العربي حيث لا يتعدى القسم العشرين تلميذا .
وقد عبر كثير من رجال التلميذ وأولياء وآباء التلاميذ بالمدينة وكذا محمد مرقوم العضو بمجلس تدبير إحدى المؤسسات التعليمية وعضو المجلس البلدي للبئر الجديد ،عبر الجميع عن ضرورة بناء مؤسسة تعليمية ابتدائية أو مدرستين للتعليم الابتدائي بالمدينة كي تمتصان الاكتظاظ الكبير الحاصل في أقسامها منذ سنتين خلت ،حيث أن بعض الأقسام التعليمية التي تتجاوز عدد متعلميها خمسون تلميذا يصعب ويستحيل مع كمها الهائل هذا الحصول على نتيجة مرضية خلال حصاد الموسم الدراسي، إذ يتطلب ضبط التلاميذ وحده داخل الفصل من المدرسين خمسين في المائة من اهتمامهم وعطائهم كما يصعب مراقبة أعمالهم وإنجازاتهم جميعا خلال الحصة أو المادة الدراسية المحدودة في ثلاثين دقيقة أو خمسة وأربعين دقيقة، حيث تتوزع وتتشعب اهتمامات المدرس بين الإلقاء والتلقين والعرض والتوجيه والتصحيح والضجيج وتهذيب السلوك في دقائق معدودة لكم وعدد مهول في التلاميذ ،لذلك شكل الاكتظاظ سواء بالبئر الجديد أو غيره عقبة كبرى في وجه جميع الإصلاحات التي لم يكتب لها النجاح بالمنظومة التعليمية أو التربوية.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=10411