أزمور انفو24:
نوقِشَت صبيحة يوم الإثنين 12 دجنبر 2022 م، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة أطروحة دكتوراه في الدراسات الإسلامية، تقدّم بها الطالب الباحث محمد مقساوي، تحت إشراف فضيلة الدكتور عبدالرحمن السايب أستاذ علوم القرآن والتفسير بجامعة شعيب الدكالي بعنوان: « فقه الإصلاح وأثره في الواقع عند الشيخ عبدالقادر الجيلاني، الإصلاح التربوي أنموذجا»، وتكوّنت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة الأفاضل:
الدكتور أحمد العمراني ـ أستاذ التعليم العالي بجامعة شعيب الدكالي ورئيس المجلس العلمي المحلي لسيدي بنور المتخصص في علوم القرآن والتفسير والفقه المقارن والمواريث – رئيسا للجنة العلمية.
الدكتورة سعاد رحائم – أستاذة التعليم العالي بجامعة شعيب الدكالي وعضو المجلس العلمي الأعلى للمملكة المتخصصة في السيرة النبوية وقضايا المرأة – عضوا.
الدكتورة جميلة زيان ـ أستاذة التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس وعضو المجلس العلمي بمولاي يعقوب سابقا ، المتخصصة في الدراسات القرآنية والمصطلحية- عضوا
الدكتور عبدالرحمن السايب ـ أستاذ التعليم العالي بجامعة شعيب الدكالي المتخصص في علوم القرآن والتفسير وتاريخ التشريع – مشرفا ومقررا
وبعد شكر أعضاء اللجنة والحضور عرض الطالب الباحث تقريرا أمام أعضاء اللجنة العلمية اعتبر فيه أن الإصلاح التربوي من الموضوعات التي اهتم بها كثير من العلماء والمصلحين منذ القدم، وما يزال البحث فيه جاريا لسعي الإنسان الدائم إلى الإصلاح بناء على مرجعياته وخلفياته الثقافية والدينية، وفق منهج مبني على أصول قوية، ولذلك كانت الحاجة الماسة إلى دراسة شخصيات فذة مارست عملية الإصلاح في ميادين مختلفة، يستنار بمنهجها في هذا الباب، ما دفعه إلى اختيار الشيخ عبدالقادر الجيلاني (ت 561 هـ) رحمه الله الذي استفاد من تجارب متعددة ورجع إلى القرآن والسنة ليؤصل منهجا قرآنيا سنيا واقعيا حَوَّلَ به التنظير إلى تطبيق، والفكر إلى فعل في انسجام وتناغم تامين مع البيئة والواقع، جمع فيه بين المادة والروح، والعقل والقلب، وهذا ما تحتاج إليه الأمة اليوم للإصلاح والتغيير الذي لن يحصل إلا بتركيز الجهود على تكوين الإنسان وتربيته وفق منهج رشيد، يركز على بناء الإنسان الذي يبني الحضارة، من هنا تأتي إسهامات الشيخ عبد القادر الجيلاني الفكرية والتربوية الإصلاحية التي شملت المعرفة والتربية والسلوك والمناهج وغيرها من القضايا التي تشغل الفكر التربوي المعاصر، وقد ركز الشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمه الله في فكره التربوي على الواقعية، حيث كان يؤكد على ضرورة تربية الفرد تربية صالحة لأن الفرد في نظره أساس المجتمع، ولذلك فإن إصلاح الفرد يحقق إصلاح وصلاح المجتمع.
وبعد مناقشة مستفيضة للبحث من طرف اللجنة العلمية والمداولة منحت اللجنة للطالب الباحث درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية بميزة مشرف جدا.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=50744