أزمور أنفو24 المتابعة: نجاة حاسني
انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا ،تمثل الصفحات الفاضحة الفيسبوكية اكثر صفحات الانترنيت تصفحا من طرف الشباب. واصبح الانتشار الواسع لها يشكل قضية ذات اهتمام عالمي بسبب عدد الازدياد الهائل في اعداد مستخذمي الانترنيت ومازال تناسل هذه الصفحات الفاضحة الاباحية عندنا ايضا بالمغرب بسرعة مهولة،صفحات تختص بنشر الصور الجنسية والمخيلة بالاداب لفتيات وهو بذلك يعتبر خرق عام للاخلاق وتحدي للقوانين الحالية التي تزجر كل من اقدم على هذه الافعال. صفحات اتخذت اسماء متعددة على سبيل المثال …”سكوب مراكش” “الحمار المقنع” تشرميل ولاد … صفحات كثيرة تحمل اسماء لمدن اثارت الكثير من الكلام مؤخرا،مما أدى الى تذخل فرقة محاربة جرائم الانترنيت ومعاقبة اصحابها لان المس بسمعة وشرف الاخر في اطار الجرائم التي تستوجب العقاب. وفساد بعض الشباب الاخلاقي ظاهرة خطيرة وتلقي بظلالها على كل الافراد والمجتمع..نتيجة لهذا الانحلال الاخلاقي الذي لم يأتي فجأة وانما جاء نتيجة ظروف كثيرة نذكر منها على سبيل الاختصار: التفكك الاسري وفقدان حضن الاسرة الدافىء الذي يلم شمل الاسرة وسوء التربية الاسرية وفقدان لغة الحوار الاسري مع الابناء لمعرفة مشاكلهم واتخاذ أشكال اخرى كالضرب والصراخ. زد على ذلك ضعف الوازع الديني والفراغ ونشأة الانحراف وعدم اهتمام واكتراث الاباء والامهات باخطاء ابنائهم وعدم ايجاد حلول لذلك ناهيك عن غياب التوعية والارشاد وبعض وسائل الاعلام التي تهدم ولا تبني الفرد. وبالتالي فوقاية المجتمع من الانحلال الاخلاقي وجرائمه لا يمكن ان تتحملها جهة محددة او افراد محددون لابد من تكاثف الجهود بين كل شرائح المجتمع.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=15160