ازمور انفو 24:أبو عبد الرحمان/حد السوالم
بات في السنوات الأخيرة انتشار ظاهرة تقطيع أضاحي العيد من قبل الجزارين،وانتظار الرجال في طوابير أمام محلات الجزارة منتظرين تقطيع “السقيطة” إلى أجزاء متفاوتة القد والحجم.
وهي ظاهرة لم نعهدها ولم يعتدها آباؤنا وأمهاتنا.
ففي الوقت الذي كانت فيه النسوة تقمن بتنظيف جلود وأصواف الأضاحي ،بل وتعمدن إلى إعدادهاوتهييئها وتجهيزها وتتعهدها حتى تصبح جزء من الأفرشة، وفي الوقت الذي كن يغسلن فيه أعضاء الأضحية بكل عناية، إلى جانب الرجال الذين كانوا مكلفين بعمليات الذبح و التقطيع والتجزيء الكلي لرأس الأضحية وأطرافها،أصبح الجميع رجالا ونساء يُحاول التخلص من أي عملية من عمليات المشار إليها سابقا.فتُرمى “الهيضورة” والأمعاء والأطراف،ويتكلف الجزار بالتقطيع، ويتكلف الزوجان فقط بوضع اجزاء الأضحية داخل الثلاجة لتُؤكل عبر مراحل.
أما اللحم المجفف ” القديد أو الخليع” فبتنا لا نراهما إلا لِماما أو بالمناطق النائية.
فهل ياترى تم بتر حبل الماضي المتعلق بالأضحية، أم أن الأمر تعدى إلى فقدان القدرة على التعامل مع ما تستوجبها الأضحية وفق كل منطقة ومناخها،أم أن ذلك لا يعدو يخرج عن القولة القائلة “لكل زمان أناسه “.؟
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=41969