ازمورانفو24 :عبدالمجيدمصلح
قضى حطابو إحدى الجمعيات بغابة برار على جزء مهم من غابة برار، أشجار اجتثت من تربتها، منها التي يفوق عمرها سن أعضاء هذه الجمعية، وتاريخها يفوق تاريخ شواهد ميلادهم، ثروة طبيعية تتلف وحطب يعلم الله وحده وجهته دون خضوع العملية لقانون الصفقات، فأين دعاة حماية المال العام؟ أين المعارضة بمجلس الغديرة والمهارزة الساحل؟ أين هي الجمعيات البيئية؟ أين هي المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر؟ أين هي مراقبة عمالة إقليم الجديدة؟
الكل رفع يده عن هذه الغابة التي تفتض بكارتها البيئية كل يوم وفي ظل الميثاق الوطني للمحافظة على البيئة والمغرب الأخضر!
هؤلاء الحطابون بغابة برار وبدون حسيب ولا رقيب تقطع، مجموعة من أشجار غابة برار وغابة الشياظمة وأخرى بجوار الساحل الأطلسي بين سيدي رحال وأزمور تشكل كتلة مهمة جدا من الحطب والخشب التي أسالت لعاب الكثيرين من الحطابين وسماسرتهم الذين يتحركون في الخفاء من أجل الظفر بهذا الحطب وتجميعه والذي سيدر عليهم الملايين، فأين هي صفقة هذا الحطب إن كانت أصلا؟ دلونا على كميتها وقيمتها! وإن كانت سمسرة فقولوا لنا كم كان عدد المتنافسين؟ وعلى من رست الصفقة؟ وأين نشر إعلانها؟ وهل تم احترام قانون الصفقات؟ وهل تمت فعلا معاينة وتتبع تجميع وقطع هذه الأشجار خصوصا بغابة برار، والتي طالها الإهمال رغم توفرها على حارس الغابة أين هي الجمعية المسؤولة كل هذه الأشجار تم تصويرها بواسطة كاميرا الهاتف النقال وهذا الشريط يضم صور وواقع خطير إنه تخريب منهجي، الأمر الذي أدى إلى تدميرها وتقليص مساحتها عن طريق الاستغلال العشوائي، لا بهدف الاستغلال الشخصي لخيراتها فحسب، بل بهدف تسويقها عبر صفقات غابوية من طرف الجمعية، ويعتبر تهريب خشب غابة برار والشياظمة وغيرها من الآفات الخطيرة التي تهدد الغابة على الخصوص بالزوال، زيادة على العوامل التخريبية الأخرى البشرية و الحيوانية و الطبيعية من جفاف وأمراض طفيلية وعواصف وحرائق عفوية ومفتعلة.
استغلت وما زالت تستغل الثروات الغابوية بإقليم الجديدة استغلالا مفرطا، قد يؤدي آجلا أم عاجلا إلى كارثة بيئية قد يستحيل أو يتعذر إيجاد حلول لمعالجتها، ويعتبر السطو على أشجار الغابة من طرف عصابات منظمة وبتواطؤ مع بعض حراس الغابة، إلى جانب الإستغلال الحيواني أو الرعي غير المنظم و المفرط للغابات من الآفات الخطيرة التي تهدد الغطاء الغابوي بالمنطقة.
وإذا كانت هذه الاعتداءات والتجاوزات التي ترتكب أمام أعين المسؤولين حسب فاعلين ومختصين في مجال البيئة بالمنطقة لا تشكل أي خطر على التوازن البيئي منذ أربعين سنة مضت، فإن الأمر يختلف حاليا، بحيث أن النمو الديمغرافي للسكان المجاورين للغابات حدا بها اللجوء إلى اجتثاث الغابة من تشديب فوضوي، وقطع عشوائى للأغصان الرئيسية للأشجار قصد تحويلها إلى مواد علفية لتعويض الخصاص الحاصل لإنقاد الماشية (…) منها في ملك بعض الفلاحين الكبار و المضاربين.
وإن كان من الطبيعي، أن يعمل هؤلاء الموظفون المحلفون على حماية الغابة من التدمير، فإن الذي حصل ويحصل هو العكس واستمرار هؤلاء في نهج نفس الأسلوب الذي أصبح تقليدا بالمنطقة، مما أصبح ملحا على ضرورة ترميم البيت من الداخل، وذلك بضمان التدخلات الزجرية لأعوان الغابة لجعلها أكثر عدالة ونظافة.
والغريب أن غابة الشياظمة تعرف سطوة كاملة من بعض المشبوهين الذين يتخذونها ملجأ لهم وجب معه التدخل السريع للقضاء على بؤر المجرمين والمفسدين، كما أن السكان المجاورين للغابة ضاقوا درعا من سلوك بعض الشاحنات التي ترمي الأزبال القادمة من التجزئات السكنية القريبة من البحر، ورغم أن رئيس الجماعة القروية للمهارزة الساحل يقطن بجوار الغابة ويلاحظ وعلى علم بوجود حركة غير عادية يقوم بها بعض ضعاف النفوس بتدميرهم للثروة الغابوية بالمنطقة كما أن أغلب الساكنة المجاورة للغابة أصبحت تعاني من مرض الربو.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=45684