كشف أمس، والد الطفل إسلام خوالد الذي كان محبوسا في المغرب بسببانتهــــــاك عرض طفل مغربي قاصر كان يشارك في نفس الدورة التي شـــــارك فيها إسلام، حيث أدين بالجرم و قضت المحكمة في حقه بعام حبسا نافذا و غرامة مالية ، أنهما عادا إلى الجزائر يوم الأربعاء 08/01/2014، في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، و ذلك بعد استكمال بعض الإجراءات المتعلقة بالحصول على ترخيص بمغادرة التراب المغربي.
الجدير بالذكر، أن الإفراج عن إسلام تم بعد قبول المحكمة الابتدئية بمدينة آكاديرالطلب الذي تقدم به والده عبر دفاعه، من أجل الإفراج المسبق عنه، و ذلك بعد أن ظل محتجزا في المغرب منذ 11 /02/2013 ، أي منذ 11 شهرا، على خلفية اتهامه بانتهــــــاك عرض طفل مغربي قاصر كان يشارك في نفس الدورة التي شـــــارك فيها إسلام، حيث أدين بالجرم و قضت المحكمة في حقه بعام حبسا نافذا و غرامة مالية.
و تحدث عز الدين خوالد أب اسلام، ل أزمورأنفو24 أمس، بحسرة عما أسماه بـ تقصير بعض الجهات في الجزائر تجاه إسلام و كأنه بحسب و صفه ألقي القبض على قط و ليس على طفل جزائري ، ما بالك، يتابع و هو رياضي دخل المغرب لتمثيل الجزائر و رفع ألوان العلم الوطني في رياضة الألواح الشراعية، و أردف ذاكرا من يقصد بلومه، الاتحادية الجزائرية للألواح الشراعية التي قال إنها ساعدته في بعض تذاكر الطائرة حينما كان يأتي لزيارته، غير أنها لم تكلف نفسها زيارته للتخفيف عنه ، و كذا القائمين على القنصلية الجزائرية في المغرب لم يزره أحد في الأعياد الدينية، و لا المناسبات، إنه طفل لم يحضروا لرؤيته لا في رمضان و لا حتى في الأعياد .
و قال كان يمكنهم أن يرسلوا له معلما يدرسه، أن يبدوا اهتماما به في هذا الوضع ، و أضاف عز الدين في هذا الشأن أنه كان يحضر كتبا خارجية لولده حتى لا ينقطع عن الدراسة و كنت أتوسل لمن كان هناك أن يساعدوه إن واجه أي إشكال في دروسه . و أثنى الثناء الحسن على تفهم السيد مديـــر مركز الأحداث بآكادير الذي كان إسلام يقضي في مدة اقامته فيه، فقال لقد كان السيد المدير ذو قلب رحيم و مشفق و حنون و متفهما إلى درجة أنه كان يفرج عن إسلام عندما انتقل لزيارته، و يتركه يرافقني إلى الفنـــــدق و أتجول معه، لقد قام بواجبه الإنساني معي و أشكر السلطات المغربية . و وصف والد إسلام، فرحة الإفراج عن ابنه، و كيــــف عاشها قائلا لم يغمض لي جفن طيلة الليل، بت و إسلام ندردش مع أصدقائه عبر الفيسبـــوك الى ساعة متــــأخرة، ثم خرجت بعد أن نام هو، إلى الشــــارع بمدين آكادير رفقة خيرة الناس من الشعب المغربي الشقيق فهمت أسير و أتجول فيها لشدة فرحتي، وسهرت الليلة كاملة بعد الضغـــط الذي عانيناه لشهور بسبب القضية .
من جهة أخرى، فتح والد إسلام النار على جمعيات حماية الطفولة الجزائرية، التي أحدثت ضجة و تعهدت بإرجاع إسلام إلى أرض الوطن قبل محاكمته ، ما جعل السلطات المغربية، بحسب المتحدث يعتبر أن هذه التصريحات مساس بسيادته فتشدد بذلك حول القضية ، و يرى الرجل أن جمعية حماية الطفولة الجزائرية التي تعهدت بإرجاع إسلام إليه، لم تزر الطفل قط ، و لم تقم حتى بخطوة لإبداء حسن نيتها في تبني القضية لم تتكفل و لو لمرة بأعباء دفع ثمن تذكرة لوالدته التي كانت تحترق من أجل رؤيته، رغم أنها تدعي حماية الطفولة الجزائرية ، لكن، يواصل لقد استعملوا ابني للظهور سياسيا فأساءوا إليه دون أن يخدموا قضيته مثلما كانوا يدعون .
و جاء الإفراج عن إسلام بطل رياضة الزوارق الشراعية، بحسب والده أمس، بعد الطلب الذي تقدم به للمرة الثالثة للمحكمة بآكادير و رفض مرتان، من أجل السماح لإسلام بمتابعة دراسته، و قال لقد سبق و أن رفض طلبي، و تقدمت بطلب لقبوله من أجل الدراسة في المغرب، لكنه رفض بدافع الخوف على سلامة إسلام و هنا أشكر الحكومة المغربية و الشعب المغربي على حفروة التعامل و حسن الضيافة من قبل العائلات المغربية أهل الكرام ، و تابع أنا أتفهم هذا، و هم مصيبون فيه، غير أنني لم أتوقف عن الإلحاح و قد استعنت بوثيقة صادرة من وزارة التربية الوطنية الجزائرية تؤكد أنه إذا لم يلتحق إسلام بمقاعد الدراسة قبل بداية الفصل الثاني، أي قبل 05 يناير من السنة الدراسية الحالية الجاري فسيفقد حقه في التمدرس و يضيّع السنة للمرة الثانية ، و لأن المركز أقرّ حسن سيرة الطفل و سلوكه طيلة إقامته بالمركز، فقد أخذ الطلب بعين الاعتبار.
الطائرة التي تقل إسلام و والده إلى أرض الوطن، أقلعت في حدود الساعة التاسعة صباحا يوم الأربعاء بتوقيت المغرب من مطار آكادير، و سيكون الوصول إلى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية في حدود الساعة الثانية بعد الزوال.
عز الدين خوالد أب اسلام الذي يحمل حسرة في قلبه من سوء تعامل أطراف جزائرية مع ملف ابنه،
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=3917
