الخمسون عاما و نتحدث على التهجير في مدنتنا، فما كان ذلك يحدث لولا الجهل و التقاعس و الظلم و الأكثر معالم التآمر و النفاق و النفوس الضعيفة التي طغت في ايامها و ما زالت تسيطر جيناتها وراثيا حتى يومنا هذا في تنامي النفاق و الفساد و الإشاعات المغرضة، حبا في سريان الخيانة في عروق الاخرين، و نقمة على الغير ممن هم أفضل منهم مراتبا، و مكانة بشرية و إنسانية تتمثل في الانتماء للعمل و الحب للوطن و القومية المنزرعة و المتأصلة في نفوس الشجعان، و المفقودة في الجانب الآخر لمثل هؤلاء البشر الذين لا قلوب و لا ضمائر عندهم في التآمر و نشر الفساد و النفاق الاجتماعي و السياسي بكل معانيه بأساليب جديدة و متجددة، تنامت و تطورت من خلالها عظمة و قوة الهيمنة و سرقة ثروات مدننا وعطائها للغير ممن حولها دون التفوه بكلمة واحدة مقابل، الكرسي و النفاق و الفساد المتأصل في نفوسهم التي ما زالت ضعيفة يغلب عليها طابع الاشاعات و الترديد و الكذب و الافتراء اعلاما و تضليلا خاطئا.
إذا تلك العينات مما يحدث في اعماق صميم مدينتنا ، وهو نموذج صغير مما تدور رحاه في بنفس الاتجاه والنمط المماثل و ربما الاعمق نفاقا و إشاعت مضللة في نفوس الضعفاء و الجبناء هي جينات لا يمكن التخلص منها في ظل وجودها و انتشارها من سنة الى سنوات عبر الزمن و المستقبل الآتي من شباب سيتربى على نفس الاسلوب عملا و نهجا إلا قلة قليلة يهديها رب العالمين، و أستبعد عنها جينات النفاق و الفساد المستشري، مما جعلنا نشهر ببعضنا و نطلق عنان الاشاعات دون رحمة على الآخرين، فحذار أخواني من تلك العادات السيئة و حاولوا أن تقطعوا دابرها، لأنها تسيء إليكم قبل أن تسيء للغير، و حتما ستعود إليكم بردة فعل أقوى و بأسلوب متحضر و متمكن، و علاجها رباني لا رحمة فيه سيجعل من هؤلاء الجبناء و ضعفاء النفوس عبرة لمن يعتبر.
ونهاية اختتم بأن التهجير الذي عانيناه منذ سنوات خلت و واكبنا مسيرته المؤلمة، و ما زلنا متمسكين بمفاتيح العودة حبا في الرجوع للديار عودة، رائعة الفكرة و التربية و التمسك على النهج و الأسلوب والحق الذي لا يضيع، و لكننا نحن في الداخل و الخارج سنبقى نحيي النكبات المتتالية، ما دمنا نسلك طرق النفاق و الفساد الاجتماعي و حتما الاشاعات و التضليل بحقنا و بحق الغير ممن ليسوا منا، فتوقفوا و حاربوا تلك الظواهر السيئة و المسيئة حتى نرقى بجيل أفضل و حياة كريمة أجمل من القيل و القال و الاتهامات الباطلة تجاه الغير منا.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=592