ازمور انفو24 المتابعة : مصطفى طه جبان.
إن استمرار المجلس الجماعي لمدينة الدروة، في إنتاج إصلاحات ترقيعية و الإكثار في الوعود الخيالية الحالمة، لن يدفع الشأن المحلي إلا للنفور و الاشمئزاز من السياسة، بشان الأحزاب السياسية المكونة للأغلبية للمكتب المسير الحالي.
و هذا السلوك المتمثل في المسئولين الجماعيين، يثير الكثير من القلق، لكونه له إخفاقات كثيرة و فشل في تقديم برامج و مشاريع واقعية.
على الرغم من أنني ضد عدم الأمل في التحليلات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، إلا أن مدينة الدروة ستبقى على النمطية السلبية في الثلاث سنوات و النصف المتبقية.
أي أن المجلس الجماعي الحالي، تغلب عليه سياسة التملص و اللامبالاة، مع تمويه الرأي العام المحلي بالاستعداد و الحماس في الإصلاح و التغيير، فقط من اجل كسب ود المواطن في الانتخابات الجماعية المقبلة.
فإنني اعتبر أن المجلس المسير للشأن المحلي، يجب أن تكون لديه مرونة سياسية حقيقية، بشان تدبر المرحلة المقبلة من شانه تحفيز الشارع الدرواوي و كسب ثقته بتفعيل و ترجمة الشعارات على ارض الواقع، بدل تبني خطابات خيالية من شانها أن تساهم في كرهه للسياسة و السياسيين.
على الرغم من انتشار ظاهرة الفقر و الأمية، جعل بعض السياسيين يستغلون هذه الآفة من اجل تحقيق مصالح انتخابية شخصية، لكن مع ذلك يجب على المجلس الجماعي الحالي، أن يستوعب بان نسبة الوعي ارتفعت داخل الرأي العام المحلي، يوحي بأنه بمقدوره التمييز بين كلام السياسي الحقيقي، و كلام السياسي المزين و المزخرف، الذي يلجا لجميع السبل و الطرق اللاقانونية، من اجل الوصول لتحقيق مصالحه النرجسية.
إن التسيير المنظم و العمل الدءوب، يشجع المواطن على المشاركة في التنمية المحلية، و الرقي بالمنطقة إلى الأحسن.
إن اعتماد المكتب المسير الحالي على العشوائية في التسيير و التدبير، سيبقي مدينة الدروة على وضعيتها السلبية، لهذا لابد للمؤسسة الجماعية من خلق مقترحات و برامج سياسية حقيقية، مرتبطة بالأقطاب الأساسية الاجتماعية و الاقتصادية، بمعنى أخر استحسن ألا يندفع السياسيين المحليين، وراء الشعارات و الوعود المجانية الخيالية.
إن ربح ثقة الساكنة المحلية، لا يتأتى بالخطابات الكاذبة، و إنما بالأشياء الحقيقية الملموسة الواضحة، من خلال المناهج و البرامج الواقعية المنطقية القوية.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=28812