السلطات التشريعية بآزمور لم ترع الله ورسوله فى الأحياء فكيف ترعاها فى الأموات ؟!!

إن السلطات التشريعية بآزمور لم ترع الله ورسوله فى الأحياء فكيف ترعاها فى الأموات ؟!!

ما نفعله فى مقبرة المسلمين بمدينة آزمور فيه من الخِسة والندالة ما هو أكثر من الغدر والخيانة ، وفيه من الإثم ما هو أشد من نكاح المحارم … إنه اهانة اموات المسلمين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ..

ماذا يكون شعورك لو مررت على مقابر ـ حتى لو كانت لغير المسلمين ـ ووجدت من يلعب فوقها الكرة ويستمتع بسماع الأغانى ويدخن السجائر ، وشاهدت الفتية والفتيات يمارسون الجنس والشذوذ  وشرب الخمر فوق هذه المقابر !!…

وماذا لو علمت أن هذه المقابر للمسلمين ، وأن  أغلب كل من فيها شهداء مسلمين  !!…

ثم ماذا لو علمت أن كل من يمارسوا البغاء فوق هذه المقابر هم من المسلمين ، وأن    المجتمع المدني  المسلم المجاور للمقبرة من الجهة الشرقية  يشجعهم على ذلك  وفي بعض الاحيان يقوم بالمحافظة على سلامتهم ومطاردة كل من يعترض طريقهم  و…. !!…

هذا هو الحادث الآن على أرض النبلاء..

 هل سمحت السلطات  لكل مِلل الأرض بالسُـكر والعربدة والفجور والتعرى وارتكاب كل منكر على أرض المقبرة؟ جعلتهم مزارًا للفجار وقِبلة للساقطين والشواذ والمنحرفين أمور موجعة ، وحقائق مؤسفة ، وأفعال مخزية ، ورضا مؤلم…..

إن السلطات التشريعية لم ترع الله ورسوله فى الأحياء فكيف ترعاها فى الأموات ؟!! … لقد  سمحت بعدم تسييج المقبرة و لو على الأقل تريم صورها المنهار لتترك لأعداء أموات المسلمين يتبولوا فوق المقابر ويمارسوا الرذيلة والفحشاء ، وديننا ينهانا عن مجرد السير فوق المقابر ، فما بالنا لو كانت المقابر مقابر حفدة و اسر ممثلي الأمة ؟!!

إننى لا أبالغ ولا أقول شططـًا ، فمقبرة ضريح مولاي بوشعيب لمن لا يعرف عبارة عن مقبرة جماعية فيها أعز أبناء  البلاد من العباد.. فيها من كل بيت قطعة ، ومن كل قطعة أثر ..جل قبورها ليس لها شواهد ولا معالم ولا أسماء ولا خرائط … إنها النصب الحقيقى “للجندى المجهول” .

هذا هو الحال فى مقبرة المسلمين بآزمور مدينة الأوليا و الشهداء و الصالحين.. مقابر فردية بغير شواهد لا يعلمها إلا الله …

ونحن لا نبكى الشهداء  … لأنهم أحياءً عند ربهم يُرزقون ، وإنما نبكى غدر الأحياء للأموات .. نبكى  من فرطوا  فى كل شئ  ولم  يتركوا لنا شئا …

إننا أشبه بمن حول المسجد إلى ” بار” وجعل من السياحة عار !!

النجعل مقبرتنا محمية من كل منعدمي الضمير و المتشردين و المنحرفين  وأبقيناها فخرًا ومرقدا نظيفـًا لكل المسلمين…. الغرباء و المقيمين… إننا بذلك سوف نقفل باب شر عظيم.

ليتنا نضرب كل الخيانات  و اللاخلاقيات بحجر واحد ، ونتحرك بسرعة فى مساحة نملكها وبقرار لا ينازعنا فيه منازع لنقلل من مخاطر التنكر فرض علينا فرضًا واستثمره الأعداء أيما استثمار. .

لقد أفسدت الانتخابات المزيفة علينا كل شئ … نقلنا من الشرف إلى الرذيلة ، ومن الوحدة إلى التفرقة ، ومن النصر إلى الهزيمة ، ومن الترابط  و التضامن و التكافل الاجتماعي الأخوي إلى الترابط مع الأعداء , و التآمر على مصير و مستقبل آزمور برمته..

إننا بذلك سوف نقفل باب شر عظيم …. الجرح كبير وغائر ، والإثم عظيم وغادر…

ولا حول ولا قوة إلا بالله .

المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=897