أزمور أنفو24 المتابعة:عبدالكريم حمان
في إطار المؤتمر الخامس لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، ترأس، صباح اليوم السبت 25 أبريل الجاري، بقاعة النجيب النعامي بمدينة الجديدة السيد “ادريس لشكر” الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي مرفوقا بمجموعة من أعضاء المكتب السياسي وممثلي الحزب جهويا ومحليا أشغال المؤتمر الإقليمي وبحضور ما يفوق 2000 من مناضلي حزب الوردة من مختلف مناطق إقليم الجديدة.
و بعد افتتاح المؤتمر بآيات بينات من الذكر الحكيم والاستماع إلى النشيد الوطني ، ألقىت العديد من القيادات الحزبية المحلية والإقليمية ، النسوية والشبابية كلمات للتعبير عن ارتباطهم بحزب الوردة وللتمجيد بمناضلات ومناضلي الحزب.
كما هنأ أشاد امحمد الزهراوي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس، المنعقد تحت شعار “تعبئة شاملة استمرارا للشرعية وتنمية مجالية لجهوية بأعضاء اللجنة التحضيرية على المجهودات الكبيرة لإنجاح هذه المحطة النضالية، حيث شدد على أن إقليم الجديدة يتكون من 27 جماعة، قام حزب الاتحاد الاشتراكي بتجديد 18 فرعا منها، وخلال الأسابيع القليلة القادمة ستتم تغطية كافة الجماعات، مضيفا إلى أن الكتابة الإقليمية السابقة ولدت ميتة ولم تقم بالأدوار المنوطة بها، ولم يبق منها سوى أربعة مناضلين بذلوا مجهودات استثنائية للتحضير للمؤتمر الحالي، معلنا في الأخير على أن المؤتمر الاقليمي سيقوم بإصدار بيان ختامي شامل لكل القضايا التي تشغل بال المواطن الدكالي.
هذا واستقبلت كلمة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي “ادريس لشكر” بالهتافات والشعارات الثورية المخلدة للحظات تاريخية شاهدة على أصالة وعراقة حزب القوات الشعبية وتاريخه التليد، وكذا لأسماء شهداء الحزب أمثال المهدي بن بركة وعمر بنجلون ومحمد كرينة واللائحة طويلة.. وجاءت كلمة القيادي الاتحادي “ادريس لشكر” قوية وصوب انتقادات لاذعة للطريقة التي يتعامل بها حزب العدالة والتنمية الحاكم مع مختلف القضايا..
وبخصوص السياسة اللغوية ببلادنا عبر الكاتب الأول لحزب القوات الشعبية عن استغرابه لتشجيع وزراء العدالة والتنمية للتعريب ومحاربة تدريس اللغات الحية لأبناء الشعب بالمدارس العمومية، وفي المقابل يوجهون أبنائهم لدراسة اللغات الحية بالبعثات الأجنبية وبالمدارس الخصوصية، ناهيك عن تعاملهم بمنطق الحلال والحرام في العديد من الملفات عوض إعمال القانون، ووضع أنفسهم في مصاف الملائكة المنزهون والمعصومون من الخطأ، والباقي مجرد فاسدين وخطائين.
كما ذكر لشكر بالظروف التي جاءت فيها حكومة اليوسفي، في الوقت الذي كان المغرب يعيش على إيقاع السكتة القلبية، والأزمة العالمية الخانقة والارتفاعات المهولة للبترول،ورغم ذلك لم تقم حكومة الاتحاد الاشتراكي ولا الحكومات التي أعقبتها بإثقال كاهل المواطنين بزيادات متتالية، في الوقت الذي وجدت فيه حكومة بنكيران المناخ العالمي مناسبا وانخفاضات في أسعار البترول والتساقطات المطرية الهامة ورغم ذلك قامت بزيادات أثرت على القدرة الشرائية للمواطن.
كما أفرد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي حيزا كبيرا للحديث عن الامكانيات الطبيعية والاقتصادية التي يزخر بها إقليم الجديدة والذي حباه الله كل شيء، فلاحة، صناعة، بحر، موقع جغرافي استراتيجي متميز بالقرب من الأقطاب الصناعية الوطنية الكبرى، إضافة إلى منتوج بحري هام من الطحالب البحرية حيث يبلغ الانتاج 6000 طن سنويا، إلا ان غياب برنامج للاستغلال المنظم لهذا المنتوج الساحلي، والاستغلال العشوائي الذي يستنزف هذه الثروة الوطنية جعل هذا المنتوج مهددا بالانقراض، أما ميناء الجرف الأصفر فاعتبره نعمة قد تتحول إلى نقمة، إذا لم يستفد من خيراته ساكنة الجوار وشباب المنطقة.
إلى ذلك فقد شهدت الجلسة الافتتاحية تنظيما محكما وحضورا وازنا للعديد من الوجوه الاتحادية وفي هذه الأثناء انطلقت أشغال المؤتمر وتم تشكيل لجن وفتح النقاش داخل أوراش وسنوافيكم قريبا بنتائج المؤتمر وبالقيادة الإقليمية الجديدة التي سيتم انتخابها.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الخامس لحزب الوردة قد عرف حضور مجموعة من ضيوف المؤتمر من ممثلي أحزاب الاستقلال و التجمع الوطني للأحرار و الديمقراطيون الجدد و العدالة والتنمية بالاضافة الى بعض ممثلي الهيئات الحقوقية والجمعوية.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=16057